-

ما هو غاز الدفيئة

ما هو غاز الدفيئة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف بغازات الدفيئة

تُعرف غازات الدفيئة بأنها مركبات غازية تتواجد في الغلاف الجوي، لديها القدرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء؛ ممّا يؤدي إلى محاصرة الحرارة في الغلاف الجوي ومنع فقدانها إلى الخارج، ونتيجة لتزايد الحرارة في الغلاف الجوي تُعتبر غازات الدفيئة المسؤولة عن الآثار الناجمة عنها ومن أهمّها الاحتباس الحراري.[1]

غازات الدفيئة الرئيسية ومصادرها

هنالك العديد من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، من أهمّها ما يأتي:[2]

  • ثاني أكسيد الكربون: يُعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي من غازات الدفيئة، فهو المسؤول عن ثلاثة أرباع الانبعاثات، ولدى ثاني أكسيد الكربون القدرة على البقاء في الغلاف الجوي لآلاف السنين، والسبب الرئيسي لوجود ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بكميات متزايدة هو حرق المواد العضوية؛ كالفحم، والنفط، والغاز، والخشب، والنفايات الصلبة.
  • الميثان: يتواجد غاز الميثان في الغلاف الجوي كنتيجة لإطلاقه من مدافن النفايات، والغاز الطبيعي، والصناعات البترولية، والزراعة، ولا يظل غاز الميثان في الغلاف الجوي طالما يتواجد غاز ثاني أكسيد الكربون -لمدة 12 عاماً تقريباً- ولكنه من الملاحظ أن نسبة غاز الميثان قد زادت بما يقارب 84 مرة خلال العقدين الأخيرين.
  • أكسيد النيتروس: تُعتبر الانبعاثات الناتجة عن أكسيد النيتروس قليلة نسبياً مقارنة ببقية غازات الدفيئة، ولكنه أكثر فاعلية بمقدار 264 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً، كما أن عمره في الغلاف الجوي يتجاوز قرناً من الزمان، وأهم مصادر إطلاق أكسيد النيتروس الزراعة والثروة الحيوانية.
  • الغازات الصناعية: ومن أشهرها الغازات المفلورة، مثل: مركبات الكربون الهيدروفلورية، ومركبات الكربون المشبعة بالفلور، ومركبات الكربون الكلورية فلورية، وسداسي فلوريد الكبريت، وثلاثي فلوريد النيتروجين، ولهذه المركبات قدرة على الاحتفاظ بالحرارة في الغلاف الجوي تفوق قدرة ثاني أكسيد الكربون على ذلك آلاف المرات.

تأثير غازات الدفيئة

تتزايد درجة حرارة الأرض اليوم بطريقة غير مسبوقة، وبالتالي تتسارع ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، ومن الحقائق المهمة حول تزايد درجة حرارة الأرض ما يأتي:[3]

  • زاد متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 0.6 درجة مئوية خلال القرن العشرين بأكمله.
  • يتوقع العلماء باستخدام نماذج المناخ الإلكترونية أنه بحلول عام 2100م، سيزداد متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.4-5.8 درجة مئوية.
  • يتفق العلماء على أن التغيرات الطفيفة في متوسط درجة الحرارة العالمية من شأنها أن تؤدي إلى تغيرات كبيرة في المناخ والطقس، مما سيؤثر على الغطاء السحابي ومعدل هطول الأمطار، وأنماط الرياح، وشدة العواصف، وتوقيت الفصول الأربعة.
  • يرتفع مستوى سطح البحر مع ارتفاع درجات الحرارة ، مما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية وانخفاض في الموارد المغذية للمياه العذبة؛ نتيجة لحدوث الفيضانات على طول السواحل ووصول المياه المالحة إلى داخل الأراضي.
  • تنقرض بعض أنواع الكائنات الحيّة المهددة بالانقراض بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، لأن هذا الارتفاع سيؤثر حتماً على مواطنها وأماكن استقرارها والأحداث الموسمية للقطعان المختلفة.
  • تتأثر حياة الناس خاصة الفقراء منهم والذين يعيشون في مناطق محفوفة بالأخطار بظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، فإنتاج الأغذية وتوزيعها وكذلك الأمن القومي سيتأثر بهذه الظاهرة.
  • تصبح بعض الأمراض التي تنقلها الحيوانات والحشرات كالملاريا، أكثر انتشاراً مع تزايد ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في بعض المناطق فتنتشر ناقلات الأمراض فيها لدفئها.

المراجع

  1. ↑ Marc Lallanilla (3-1-2019), "Greenhouse Gasses: Causes, Sources and Environmental Effects"، www.livescience.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  2. ↑ CHRISTINA NUNEZ, "Greenhouse gases, explained"، www.nationalgeographic.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  3. ↑ Larry West (11-5-2018), "What Is the Greenhouse Effect?"، www.thoughtco.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.