ما هو اليرقان
اليرقان
يُعدّ اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) أحد الأعراض التي قد تظهر على البالغين في حال تعرّض الكبد أو القنوات الصفراوية لمشاكل تتسبّب في ارتفاع نسبة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في الجسم، الأمر الذي يؤدّي إلى تغيّر لون الجلد ومنطقة بياض العينين وظهورهما باللّون الأصفر، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ شدّة اللّون الأصفر التي تظهر على المريض المصاب باليرقان تعتمد على درجة التضرّر وارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، ففي بعض الحالات قد يظهر الجلد وبياض العينين باللّون الأصفر، أمّا في الحالات الشديدة قد تظهر باللّون البني، وفي الحقيقة معظم حالات اليرقان ترافق الأطفال الرضّع عند الولاده، فقد وُجد أنّ ما يقارب 60% من المواليد الجُدد في الولايات المتّحدة، يولدون مصابين باليرقان.[1]
أسباب الإصابة باليرقان
اليرقان قبل الكبدي
في هذه الحالة تكون الإصابة باليرقان ناجمة عن وجود مشكلة أو اضطراب يتسبّب بزيادة عملية تحطيم كريات الدم الحمراء وتحلّلها، ممّا يؤدي لزيادة نسبة البيليروبين في الدم، ونذكر من هذه الأمراض والمشاكل الصحيّة ما يلي:[2]
- الملاريا (بالإنجليزية: Malaria).
- فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell disease).
- مرض كثرة الكريات المكورة الوراثي (بالإنجليزية: Hereditary spherocytosis).
- الثلاسيميا، ويُطلق عليها أيضاً اسم فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Thalassemia).
- فقر الدمِ الناجم عن عوزِ سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزية: G6PD Deficiency).
- اضطرابات المناعه الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disorders).
- تناول أنواع معينة من الأدوية أو السموم.
اليرقان الكبدي
فاليرقان هنا ينتج عن وجود مشاكل واضطرابات في أيض وإفراز البيليروبين من الكبد، ومن الأمراض والمشاكل التي تؤثر في الكبد فتؤدّي للإصابة باليرقان نذكر ما يلي:[2]
- التهاب الكبد الوبائي المزمن أو الحاد.
- تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
- تناول أنواع معيّنة من الأدوية أو مواد أخرى ذات السميّة.
- الإصابة بمتلازمة كريغلر نجار (بالإنجليزية: Crigler-Najjar syndrome).
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتيّة.
- الإصابة بمتلازمة غلبرت (بالإنجليزية: Gilbert's syndrome).
- الأصابة بسرطان في الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer).
اليرقان بعد الكبدي
يحدث اليرقان هنا نتيجة وجود مشاكل وخلل في تصريف البيليروبين من الكبد عن طريق العصارة الصفراء إلى الأمعاء، ويمكن إجمال بعض من المشاكل التي تؤثر في هذه العملية على النحو الآتي:[2]
- الإصابة بحصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
- الإصابة بسرطان البنكرياس، أو سرطان المرارة، أو سرطان القنوات الصفراوية.
- التهاب الأوعية الصفراوية (بالإنجليزية: Cholangitis).
- التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis).
- إصابة الكبد بالديدان المثقبة الكبدية (بالإنجليزية: Liver flukes).
تشخيص الإصابة باليرقان
هناك عدد من الإجراءات والطُّرق التي قد يلجأ الطبيب إلها لتشخيص المرض أو المشكلة الصحية المسبّبة لليرقان، ونذكر من هذه الإجراءات ما يلي:[3]
- فحص مستوى البيليروبين: حيث يمكن من خلال إجراء هذا الاختبار تحديد كمية البيليروبين في الجسم، بالإضافة إلى إمكانيّة تحديد الأمراض والمشاكل الصحيّة التي تسبّبت بالإصابة باليرقان مثل التهاب الكبد الوبائي.
- اختبارات وظائف الكبد: من خلال هذه الاختبارات يتم تحديد كمية البروتينات والإنزيمات التي يقوم الكبد بإنتاجها وإفرازها في الدم.
- العدّ الدموي الشامل: (بالإنجليزية: Complete blood count) أو اختصاراً CBC؛ حيث يمكن من خلال إجراء هذا الفحص تحديد احتمالية إصابة المريض بفقر الدم الناجم عن تكسر خلايا الدم الحمراء والتي قد تؤدّي إلى اليرقان كما ذكرنا سابقاً.
- الدراسات التصويرية: والتي تتضمّن تصوير منطقة البطن بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Abdominal ultrasounds)، أو عن طريق التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scans).
- خزعة نسيج الكبد: حيث يتم أخذ عينة صغيرة من نسيج الكبد لاختبارها وفحصها تحت المجهر.
علاج اليرقان
في الحقيقة يمكن علاج اليرقان عند الرضّع خلال مدّة لا تزيد عن أسبوع إلى أسبوعين، ويتم فيها اللّجوء إلى استخدام العلاج بالضوء (بالإنجليزية: Phototherapy) في المستشفى أو في المنزل، بهدف التخلّص من الكمية الفائضة من البيليروبين في الحالات متوسّطة الشدّة، أمّا في الحالات الشديدة، فيتمّ التخلّص من الكميّة الفائضة من البيليروبين من خلال عمليّة نقل الدم،[3] وبشكل عام يمكن علاج مشكلة اليرقان عند البالغين بالتخلّص من المشكلة الصحية التي أدّت إلى الإصابة به، ويمكن ذكر بعض من الطرق العلاجية التي يتم اللّجوء إليها لعلاج الإصابة باليرقان على النحو الآتي:[1]
- تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الحديد، بالإضافة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنيّة بهذا العنصر في حال كان اليرقان ناتجاً عن الإصابة بفقر الدم.
- تناول الأدوية المضادّة للفيروسات أو الأدوية الستيرويديّة، في حال كان اليرقان ناتجاً عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي.
- الخضوع لعملية جراحية لإزالة الانسداد في القناة الصفراوية، في حال كان اليرقان ناتجاً عن انسدادها.
- تغيير الأدوية التي يتناولها المصاب، في حال كان تناول أنواع معيّنة من الأدوية يسهم في الإصابة باليرقان.
الوقاية من اليرقان
يمكن الوقاية من الإصابة باليرقان من خلال تعديل بعض السلوكيات الحياتيّة المتّبعة للحفاظ على أعضاء الجسم سليمة ومعافاة،[1] وهنا يمكن القول بأنّ الوقاية من الإصابة باليرقان ممكنة من خلال اتّباع ما يلي:[2]
- تناول الأدوية بالطريقة والجرعات المناسبة التي يقوم الطبيب بتحديدها للمريض، وذلك بهدف تجنّب تعريض الكبد للضرر.
- تجنّب تناول الأطعمة والمياه الملوّثة، بهدف تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ.
- الحرص على اتباع التعليمات وتناول الأدوية التي تقي من الإصابة بالملاريا، في حالات السفر والانتقال إلى الأماكن التي ينتشر فيها مرض الملاريا.
- تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة التي تزيد من خطر الإصابة بتشمّع الكبد الكحولي، أو التهاب البنكرياس.
- الإقلاع عن التدخين، حيث يمكن أن يسهم التدخين في زيادة خطر تكوّن سرطان البنكرياس، والأورام السرطانيّة الأخرى.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى أهميّة تناول الطعام باتزان.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Caroline Gillott (31-10-2017), "Everything you need to know about jaundice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Steven Doerr, "Jaundice in Adults(Hyperbilirubinemia)"، www.medicinenet.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Moore (18-7-2016), "What’s Causing My Yellow Skin?"، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.