ما هو العرقسوس
تعريف العرقسوس
يعد العرقسوس من الأعشاب المعمّرة، التي تنمو في جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا، وتمّ استخدامه منذ العصور القديمة كنوع من أنواع التوابل، وتُستخدم الجذور المجفّفة وغير المقشّرة، والسيقان الجارية، وجذوع تحت الأرض من هذا النبات في الأمور الطبيّة. يحتوي عرق السوس على مركب غليسيرهيزين (بالإنجليزية: Glycyrrhizin)؛ وهو مركّب تفوق حلاوته حلاوة السكّر خمسين مرّة، وقد يؤدّي الإفراط في تناوله إلى احتباس السّوائل ورفع ضغط الدم.[1] ينتمي العرقسوس إلى عائلة البازيلاء، وتُشبه نكهته نكهة اليانسون؛ وهو يُستخدم في العديد من الأمور، مثل: إضافة النّكهة للحلوى والتبغ، وعلاج بعض الأمراض في الطبّ الشّعبي مثل القرحة الهضميّة، بالإضافة إلى طحن جذوره وغليها لصنع عصير العرقسوس.[2]
يُعرف العرقسوس أيضاً باسم الجذر الحلو، وتنمو جذوره بشكل أفقي تحت الأرض، وتكون متفرّعة، ولونها بنيّ من الخارج، وأصفر من الداخل، وينمو العرقسوس إلى ارتفاع يتراوح بين (0.91-2.13) متراً،[3] وله أوراق مركبة مكوّنة من أربع إلى ثماني وريقات بيضاويّة الشّكل، وزهور زرقاء، تنتج قروناً مسطحة بطول (7-10) سم.[2]
بعض فوائد عرق السوس
علاج الأكزيما
تشير بعض الأدلة إلى أنّ تطبيق عرق السّوس على الجلد يمكن أن يُحسّن من أعراض الأكزيما، مثل: الحكّة، والاحمرار، والتورّم؛ وذلك يتم بتطبيق هلام يحتوي على عرق السّوس ثلاث مرّات يومياً لمدّة أسبوعين.[4]
تهدئة المعدة
يمكن استخدام جذور عرق السوس كعلاج لمشاكل الجهاز الهضمي وتهدئتها في حالات التسمّم الغذائيّ، وقرحة المعدة، ويمكن أن يساعد مستخلص عرق السوس في إصلاح بطانة المعدة، واستعادة توازنها؛ وذلك بسبب الخصائص المضادّة للالتهابات، وخصائص تعزيز المناعة لحمض الغليسيرهيزيك (بالإنجليزية: glycyrrhizic acid).[5]
تنظيف الجهاز التنفسي
يُستخدم عرق السوس لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي؛ حيث يساعد أخذ عرق السوس كمكمّل عن طريق الفم على مساعدة الجسم على إنتاج مخاط صحي؛ فإفراز بلغم نظيف وصحي يُمكن أن يُحافظ على صحّة الجهاز التنفسيّ.[5]
الآثار الجانبية لتناول عرق السوس
يُعتبر تناول عرق السوس آمناً تماماً بالنسبة لمعظم الناس عندما يتم تناوله عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الأطعمة، وقد يكون آمناً أيضاً عند أخذه بكميّاتٍ أكبر لأغراض طبية، وعند تطبيقه على الجلد لفترةٍ قصيرة من الزمن، إلّا أنّه قد يكون غير آمن عند أخذه عن طريق الفم بكميّات كبيرة لأكثر من أربعة أسابيع، أو بكميّاتٍ صغيرة لمدة طويلة، ويمكن أن يُسبّب استهلاك عرق السوس يوميّاً ولعدة أسابيع أو أكثر آثاراً جانبيّة شديدة، مثل: ارتفاع ضغط الدّم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم، والضّعف، ويمكن لكميّة صغيرة تعادل خمسة غرامات في اليوم أن تسبّب هذه المشاكل للأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الملح، أو الذين يعانون من أمراض القلب أو الكلى، أو ارتفاع ضغط الدّم.[4]
المراجع
- ↑ "Licorice Root", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 28-1-2018. Edited.
- ^ أ ب "Licorice", www.britannica.com,29-12-2017، Retrieved 28-1-2018. Edited.
- ↑ "Licorice", www.umm.edu, Retrieved 15-2-2018. Edited.
- ^ أ ب "LICORICE", www.webmd.com, Retrieved 28-1-2018. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson (2-11-2015), "Health Benefits of Licorice Root"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2018. Edited.