ما هو التلوث الضوئي
التلوث الضوئي
يُعرف التلوث الضوئي (بالإنجليزية: Light pollution) بأنه التلوث الناتج عن الاستخدام المفرط وغير المرغوب فيه للضوء الاصطناعي، وهو شكل من أشكال الطاقة الضائعة التي يمكن أن تسبب العديد من التأثيرات الصحية والبيئية الضارة، كما يؤثر بشكل كبير على علماء الفلك، والمراقبين العاديين للسماء في الليل، لأنه يقلل من رؤية النجوم والأجرام السماوية بشكل كبير نتيجة الإضاءة الموجهة نحو السماء، والتي تنبعث من مصابيح سيئة التصميم، أو مصابيح أمنية كاشفة، ويتشتت هذا الضوء المنعكس بواسطة الجسيمات الصلبة في الغلاف الجوي ويعود إلى أعين الناس على الأرض، مما يخفض قدرتهم على رؤية السماء بشكل جيد.[1]
آثار التلوث الضوئي
يؤدي التلوث الضوئي إلى العديد من الآثار السلبية على الكائنات الحية والبيئة، ومن أهمها:[2]
- اختفاء الظلام من السماء، وذلك لأن الأنوار الصادرة من المنازل والشركات ترسل الضوء إلى السماء، وبالتالي يؤدي إلى تقليل رؤية النجوم.
- إهدار الكهرباء ومصادر الطاقة التي نحتاجها لإنشاء الطاقة الكهربائية.
- التعرض للضوء الزائد في الليل قد يؤدي إلى الإضرار في صحة الإنسان، والتسبب بأمراض خطيرة؛ كسرطان الثدي، وسرطان البروستات.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- التشويش على رؤية السائقين ليلاً بسبب الضوء الصادر من اللوحات الإعلانية والمصابيح في الشوارع، وبالتالي حدوث الحوادث.
- فقد بعض الأنواع في الحياة البرية بسبب تأثير التلوث الضوئي بشكل سلبي عليها، كما يؤثر على هجراتها وتكاثرها، وبالتالي يزيد خطر انقراضها.
- التأثير بشكل كبير على عمل علماء الفلك، وذلك بسبب التشويش على رؤية النجوم والمجرات ليلاً.
طرق الحد من التلوث الضوئي
يمكن التقليل من تلوث الضوء من خلال اتباع بعض السياسات والاعتبارات الهندسية، وفي ما يلي بعض الحلول التي يمكن تطبيقها:[3]
- استخدام تقنيات الإضاءة الجديدة التي تعتمد على مفهوم القطع الكامل، وبالتالي التقليل من الأضواء المتسربة من الأماكن التجارية والعامة.
- تطبيق السياسات الحكومية التي تجبر المستهلكين على شراء المصابيح الموفرة للطاقة.
- اتخاذ خيارات ذكية لتحسين الرؤية في الليل دون زيادة عدد الأضواء في الشوارع، حيث إن الكثير من الأضواء لا يعني بالضرورة تحسين الرؤية.
- استخدام المصابيح التي تعتمد على استشعار الحركة في المنازل، وبالتالي لا يتم تشغيلها طوال الليل بلا فائدة.
- نشر التوعية بشأن التلوث الضوئي وآثاره السلبية في المدارس وبين العامة.
المراجع
- ↑ Jerry A. Nathanson, "Light pollution"، www.britannica.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Carolyn Collins Petersen (7-3-2017), "Losing the Dark Sky and the Stars"، www.thoughtco.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
- ↑ " How can light pollution be reduced or prevented?", www.eschooltoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.