ما هو سن اليأس
سن اليأس
يمكن تعريف سن اليأس أو الإياس (بالإنجليزية: Menopause) على أنه العمر الذي يتوقف عنده نزول دم الدورة الشهرية نتيجة انخفاض معدّلات الإستروجين عند النساء، حيث تصبح المرأة غير قادرة على الحمل، وغالباً ما تبلغ المرأة سنّ اليأس على عمر يتراوح ما بين 45-55 عاماً، وإنّ متوسط معدّل سنّ اليأس عند النساء في المملكة المتحدة يُقدّر بسنّ 51 عاماً، وفي الحقيقة قد تبلغ المرأة سنّ اليأس في عمرٍ مبكّرٍ، فهناك امرأة من بين كل مئة قد تدخل هذه المرحلة قبل عمر الأربعين، وهذا ما يطلق عليه قصور المبيض الأساسي (بالإنجليزية: Primary ovarian insufficiency).[1]
أعراض بلوغ سن اليأس
تعاني النساء من ظهور أعراض مختلفة في فترة سنّ اليأس، وهذه الأعراض تختلف في شدّتها من امرأة لأخرى، حيث يتحدّد ذلك بعدّة عوامل، فقد تظهر الأعراض شديدة في الحالات التي تدخل فيها المرأة هذه المرحلة بشكل مفاجئ أو خلال فترة زمنيّة قصيرة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ وجود أمراض ومشاكل صحيّة أخرى في المبايض قد تزيد من شدّة الأعراض واستمراريّتها كالإصابة بالسرطان أو استئصال الرحم، ويعدّ التدخين أيضاً إحدى العادات السيئة التي تزيد شدّة الأعراض التي تظهر على المرأة خلال هذه الفترة، ويمكن إجمال أهمّ أعراض بلوغ المرأة سن اليأس على النحو الآتي:[2]
- الأرق (بالإنجليزية: Insomnia).
- الشعور بالقلق (بالإنجليزية: Anxiety).
- جفاف المهبل (بالإنجليزية: Vaginal dryness).
- زيادة الوزن.
- الشعور بالكآبة.
- صعوبة التركيز.
- حدوث مشاكل على مستوى الذاكرة.
- انخفاض الرغبة الجنسيّة.
- جفاف الجلد، والفم، والعينين.
- زيادة عدد مرات التبوّل.
- الشعور بألم عند لمس الثدي.
- الصداع.
- تسارع ضربات القلب.
- الإصابة بعدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infections).
- انخفاض الكتلة العضليّة.
- تيبّس المفاصل والشعور بألم فيها.
- انخفاض الكتلة العظميّة.
- ضعف الشعر أو تساقطه.
- زيادة نموّ الشعر في بعض أجزاء الجسم، كالوجه، والرقبة، والصدر، والجزء العلوي من الظهر.
- المعاناة من الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flushes).[1]
- التعرّق اللّيلي.[1]
أسباب بلوغ سن اليأس
تصل المرأة سنّ اليأس إمّا كنتيجة طبيعية للتقدم في العمر، وإمّا نتيجة لعوامل أو مشاكل صحية أخرى، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]
- انخفاض مستويات الهرمونات الجنسيّة الأنثوية: يحدث الانخفاض في مستوى هذه الهرمونات بشكل تدريجي؛ إذ تبدأ الهرمونات بالانخفاض عند بلوغ المرأة أواخر الثلاثين من العمر، ونتيجة لذلك يتأثر عدد أيام نزول الطمث، وغزارة الدم، بالإضافة إلى أنّ هذا الانخفاض يؤثّر أيضاً في خصوبة المرأة، وفي الحقيقة يستمرّ هذا الاضطراب حتى تبلغ المرأة سن 51 تقريباً، وعندها تنقطع الدورة الشهريّة بشكل كلّي، كما ويتوقف نشاط المبايض وانتاج البويضات.
- استئصال الرحم: (بالإنجليزية: Hysterectomy)؛ حيث يمكن أن تُسفر عملية استئصال الرحم عن استئصال المبايض أيضاً، وعندها تبلغ المرأة سنّ اليأس بشكل مفاجئ، وفي المقابل إنّ حالات استئصال الرحم دون استئصال المبايض لا تُسبّب دخول المرأة بشكل مفاجئ سنّ اليأس بالرغم من انقطاع نزول دم الدورة، ويعزى ذلك إلى استمرار المبايض في إنتاج البويضات وإنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
- العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي: يمكن أن يتسبّب العلاج الكيماوي الذي يُستخدم في علاج مرض السرطان ببلوغ المرأة سنّ اليأس، فتعاني المرأة من أعراضه المختلفة، سواء كان ذلك خلال فترة تلقّي العلاج أم بعد الانتهاء منه بفترة قصيرة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تأثير العلاج الكيماوي في الدورة الشهرية والخصوبة قد يزول في بعض الحالات بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، حيث تستعيد المرأة خصوبتها وقدرتها على الإنجاب.
- الإصابة بقصور المبيض الأساسي: قد يحدث قصور المبايض الأساسي نتيجة لوجود عوامل جينيّة أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، ونتيجة لذلك تفقد المبايض قدرتها على إنتاج الهرمونات الأنثويّة؛ الإستروجين والبروجستيرون، وبهذا تدخل المرأة في مرحلة سن اليأس في سن مبكرة، وذلك قبل عمر الأربعين كما أسلفنا، وهنا يجب التنبيه إلى ضرورة تعويض الهرمونات في جسم الأنثى إلى حين بلوغها سنّ اليأس الطبيعيّ على أضعف تقدير، وذلك لحماية القلب والعظام والدماغ من التعرّض للمشاكل والمضاعفات المختلفة.
مضاعفات سن اليأس
هناك عدد من المضاعفات التي قد تعاني منها المرأة بعد بلوغها سن اليأس، ونذكر من هذه المضاعفات ما يلي:[2]
- المعاناة من عسر الجماع (بالإنجليزية: Dyspareunia).
- انخفاض سرعة عمليات الأيض في الجسم.
- الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، أو ضعفها بسبب نقص كثافتها وقوتها.
- تقلبات المزاج والمشاعر بشكل مفاجئ.
- الإصابة بالسَّاد المعروف علمياً بالكاتاراكت (بالإنجليزية: Cataract).
- الإصابة بأمراض دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontal diseases).
- المعاناه من فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive bladder).
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
علاج الأعراض المرتبطة بسن اليأس
يمكن علاج أعراض سن اليأس والتخفيف من حدّتها بعدّة طرق، نذكر منها ما يلي:[4]
- علاج الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي: يمكن السيطرة على الشعور بالهبات الساخنة والمعاناة من التعرّق الليليّ باتباع بعض النصائح، مثل ارتداء ملابس خفيفة، والنوم في مكان بارد، وأخذ حمّام بارد، والتقليل من التوتّر قدر الإمكان، كما أنّ لممارسة الرياضة أهميّة كبيرة في تخفيف الوزن الزائد الذي قد يزيد من الشعور بالهبّات الساخنة والتعرّق الليلي، وأمّا في الحالات الشديدة يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لعلاج هذه الأعراض بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormonal replacement Therapy).
- علاج تقلّبات المزاج: يمكن السيطرة على تقلبات المزاج بممارسة التمارين الرياضيّة، والتمارين التي تساعد على الاسترخاء كاليوغا، بالإضافة إلى ذلك قد يساعد العلاج الهرموني البديل والعلاج السلوكي المعرفي على تحسين المزاج، والتخلّص من القلق والاكتئاب.
- علاج جفاف المهبل: ويمكن ذلك من خلال استعمال المستحضرات الطبية المكونة من هرمون الإستروجين بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وفي الحقيقة يُباع هرمون الإستروجين بعدة أشكال صيدلانية، منها الكريم، والحلقات المهبليّة، وغيرها.
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: يمكن ذلك من خلال تلقّي العلاج الهرموني البديل، والانتظام على ممارسة التمارين الرياضيّة، وتناول الأطعمة الصحيّة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، والتعرّض لأشعة الشمس التي تُحفّز تصنيع الجسم لفيتامين د، والذي بدوره يساعد على تقوية العظام.
المراجع
- ^ أ ب ت "Menopause", www.nhs.uk,11-1-2018، Retrieved 7-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (17-1-2018), "Everything You Should Know About Menopause"، www.healthline.com, Retrieved 7-7-2018. Edited.
- ↑ "Menopause", www.mayoclinic.org,7-8-2017، Retrieved 7-7-2018. Edited.
- ↑ "Menopause", www.nhs.uk,11-1-2018، Retrieved 7-7-2018. Edited.