-

ما هو الزئبق ومن أين يستخرج

ما هو الزئبق ومن أين يستخرج
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الزئبق

يعدّ الزئبق معدناً سائلاً ذا لون فضي لامع، وهو من المعادن الانتقالية، وعدده الذري 80 على الجدول الدوري، ويبلغ وزنه الذري 200.59، ورمزه الكيميائي هو Hg،[1] وهو عنصر سام للغاية من الممكن أن يدخل إلى الجسم عن طريق استنشاقه أو تناوله أو من خلال الجروح، ومن الممكن له أن يسبب تلف الأعصاب، والكبد، والكلى، والعديد من الأعراض الأخرى.[2]

من أين يُستخرج الزئبق

يزيد عدد المعادن التي تحتوي على الزئبق عن خمسة وعشرين معدناً، لكن المعدن الخام الرئيسي له هو السينابار، وهو عبارة عن معدن لين يتراوح لونه بين الأحمر والأحمر البني؛ وتعدّ طريقة التعدين تحت الأرض الطريقة الأكثر شيوعاً لاستخلاص هذا الخام، ولأنّ معظم الخام المستخلص من التعدين يحتوي على نسبة أقل من 1% من الزئبق؛ فتُستخدم أساليب معالجة متعددة لتركيزه.[3]

إنّ خام السينابار الذي يوجد به الزئبق هو عبارة عن كبريتيد الزئبق، ونادراً ما يتم العثور على الزئبق لوحده، ولاستخلاص الزئبق النقي يتم تسخين الخام إلى درجة حرارة 580 درجة مئوية (1076 درجة فهرنهايت) بوجود الأكسجين، وأثناء ذلك يُهرَّب بخار الزئبق من الخامات، ويُزال ثاني أكسيد الكبريت ثمّ يكثف المعدن، ويُنقَّى بغسله بحمض النيتريك ثمّ يقطَّر،[2] كما يُمكن ترشيح الزئبق من الخامات وتركيزه باستخدام محلول هيدروكسيد الصوديوم وكبريتيد الصوديوم، ثمّ ترسيبه باستخدام الألومنيوم أو التحليل الكهربائي، وتعدّ هذه الطريقة أكثر كلفة من الطريقة السابقة.[3]

قد يشكل الزئبق سبائك مع الذهب، والفضة، والزنك، والكادميوم، والتي يُطلق عليها اسم أمالغامز، ويتم استخدام هذه السبائك لاستخراج الذهب من الصخور؛ فعند اتصال الزئبق بالذهب يذوب الذهب في الزئبق، ثمّ يُفصل الاثنان عن بعضهما ويُقطر الزئبق.[2]

بعض المعلومات العامة عن الزئبق

من المعلومات العامة عن الزئبق ما يأتي:[1]

  • يعدّ الزئبق المعدن الوحيد الذي يوجد في الشكل السائل في درجة الحرارة والضغط القياسيين، ولأنّ التوتر السطحي للزئبق مرتفع جداً؛ فهو يشكل حبات خرزية مستديرة من السائل.
  • يعدّ الزئبق على عكس المعادن الأخرى موصلاً ضعيفاً للحرارة، وهو موصل جيد للكهرباء، وتبلغ درجة تجمده 38.8 درجة مئوية وتبلغ درجة غليانه 356 درجة مئوية، وهي أقرب إلى بعضها من المعادن الأخرى.
  • استُخدم الزئبق وجميع مركباته على مىدى فترات طويلة من الزمن كمواد علاجية، على الرغم من أنّها تُعرف بأنّها شديدة السمية.

المراجع

  1. ^ أ ب Anne Marie Helmenstine، Ph.D. (20-3-2017)، "10 Mercury Facts (Element)"، www.thoughtco.com، Retrieved 5-12-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت Agata Blaszczak-Boxe (18-12-2014)، "Facts About Mercury (Hg)"، www.livescience.com، Retrieved 5-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب John E. Shelton، "Mercury processing"، www.britannica.com، Retrieved 5-12-2017. Edited.