ما هي الميتافيزيقا
الميتافيزيقيا ضمن علم الفلسفة
تعتبر الميتافيزيقيا من أهم وأول الأطروحات الفلسفية التي تحاول تفسير ووصف الطبيعة الأولى للأشياء، أي أصل تكوينها ومبدأ نشأتها، وخصائصها الأولية، وبنية كينونتها، وأساسِها، إذ كان الفيلسوف أرسطو يعبّر عنها بمصطلح "الفلسفة الأولى"، حيث إنّها تُعتبر من أكثر الأطروحات الفلسفية شموليةً واتساعاً، و1لك بسبب ارتباطها بكل ما في الواقع في محاولة لاستنطاقه، بالإضافة إلى التعبير عن أصل منشئه وحقيقة وجوده.[1]
تُصنّف العلوم الفلسفية ضمن نطاقين رئيسيين، وهما الفلسفة العملية التي تضم فلسفة الحكمة، والجمال، والأخلاق، والعلم، وغيرها، أما النطاق الثاني فهو الفلسفة النظرية، والتي تحوي الأنطولوجيا، والمنطق، والاستقراء، والقياس، إذ إنّ الميتافيزيقيا تندرج ضمن النطاق الثاني، وهو الفلسفة النظرية التي تسعى لفهم ما بعد الطبيعة والفيزياء والواقع، ومعنى الوجود، والكون، والخلود، والجمال، والخير والشر.[2]
أقسام الميتافيزيقيا
أسس أرسطو الميتافيزيقيا وفقاً لثلاثة أقسام رئيسية، وهي كما يأتي:[3]
- الأنطولوجيا: هو علم الوجود المتمحور حول توصيف كيانات الموجودات المادية والحسيّة والعقلية، بالإضافة إلى اكتشاف خصائصها.
- علم اللاهوت: هو العلم المعنيّ بدراسة طبيعة الدين والمعتقد، بالإضافة إلى طبيعة الخلق والروح والإيمان.
- العلم الكلّي: يشمل هذا العلم دراسة المبادئ الأولى المكوّنة للمنطق والاستدلال العقلي.
نقاط القوة والضعف في الفلسفة الميتافيزيقية
تستقي الميتافيزيقيا قوتها من مواضيعها الكليّة في أصل الكون والوجود بكل ما فيه من خير وشر، وجَمال وبغض، وإدراكٍ ووعي، مستعينةً من أجل ذلك بالاستقراء والقياس والمنطق، ومحاولتها لتأسيس التفكير المنطقي الممنهج، ومما يؤخذ عليها بوصفها نقاط ضعف منهجية، أنها دراسة تأمليّة جدليّة، قد لا تنتج مايعود بالنفع على الواقع، بالإضافة إلى أنّ اهتمامها بالغيبيّات يجعل نتائجها غير قابلة للتحقق الواقعي الملموس، وبالتالي لا تثمر منفعة عملية للإنسان في حياته اليومية.[2]
المراجع
- ↑ Bruce Wilshire-A.C. Grayling-William Walsh , "Metaphysics"، britannica.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.
- ^ أ ب جورج الفار (2014)، "هل الميتافيزيقيا ضرورية؟"، دراسات- العلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد 2، المجلد 41، صفحة 393. بتصرّف.
- ↑ "Metaphysics", philosophybasics.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.