-

ما هو خشب الصندل

ما هو خشب الصندل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خشب الصندل

خشب الصندل، أو السنتال، أو زيت السنتال، أو خشب الصندل الأبيض، أو زيت خشب الصندل الأبيض، أو زيت خشب الصندل الهندي الشرقي، أو خشب الصندل الأصفر، أو التشاندان؛ كلّها تُعد أسماءً شائعةً لخشب الصندل أو مرتبطةً به. والصندل هو شجرة دائمة الخضرة يدخل زيتها في تصنيع العديد من العطور وملطّفات الجو، وفي صناعة الصابون، وكذلك يستخدم كمنكّه للطعام والشراب، ولكن استخدامه لا يقتصر على ذلك فحسب؛ وإنما يتعداه لاستخدامات عدة في المجال الصحيّ؛ إذ يُعتبر خشب الصندل وزيته مادة عالية التقدير في مجال الطب البديل؛ حيث استُخدم تقليدياً في علاج العديد من الحالات الصحية، ولكن معظم هذه الاستخدامات لم يتم اختبارها علمياً، إلا أنّ بعض الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أنّ خشب الصندل قد يفيد في علاج بعض الحالات الصحية. وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية عدم الخلط بين خشب الصندل الأبيض وخشب الصندل الأحمر.[1][2][3]

استخدامات خشب الصندل

الاستخدامات التقليدية

استُخدم زيت خشب الصندل لعدة قرون؛ حيث شكّل زيت خشب الصندل الهندي الشرقي عنصراً شائعاً في طب الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine) وهو الطب الشعبي الهندي، واستخدم كذلك في الطب الصيني التقليدي (بالإنجليزية: Traditional Chinese Medicine - TCM)، ومن هذه الاستخدامات الآتي:[2]

  • نزلات البرد.
  • التهابات المسالك البولية.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids).
  • الاضطرابات الذهنية.
  • الجرب (بالإنجليزية: Scabies).
  • مشاكل الكبد والمرارة.
  • مشاكل العضلات.

الاستخدامات الحديثة

بالرغم من كثرة الاستخدامات التقليدية لخشب الصندل في علاج العديد من الحالات الصحية، إلا أنّ القليل من هذه الاستخدامات قد تم إثباتها علمياً، حيث أيّدت بعض الدراسات الحديثة أنّ لخشب الصندل بعض الفوائد والمنافع الصحية في بعض الجوانب، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:

  • زيادة اليقظة: فقد ذكرت دراسة نُشرت في إحدى المجلّات أنّ استنشاق المشاركين في الدراسة للروائح الموجودة في خشب الصندل أدّى إلى زيادة النبض، وضغط الدم، والتعرق لديهم، وكل ما سبق يعد من علامات زيادة اليقظة.[2]
  • تعزيز التئام الجروح: حيث وجد الباحثون في إحدى الجامعات الألمانية أنّ التدليك بزيت خشب الصندل يساعد على تعزيز نمو خلايا الجلد؛ وذلك من خلال تنشيط المستقبلات الشميّة الموجودة على الخلايا، والتي أظهرت استجابة لزيت خشب الصندل.[2]
  • الوقاية من سرطان الجلد: إذ تشير دراسة تم نشرها في إحدى المجلات المحكّمة، والمختصّة في الكيمياء والفيزياء الحيوية إلى أنّ زيت خشب الصندل يحتوي على مركب يُدعى ألفا-سانتالول (بالإنجليزية: α-santalol)؛ والذي يمكن أن يساعد على مكافحة سرطان الجلد.[2] كما تشير دراسة أخرى أجريت على الفئران في العام 2015 ونُشرت في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، إلى أنّ لهذا المركب القدرة على تحفيز إيقاف دورة الخلية السرطانية، وموت الخلية المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis)، ويشمل ذلك سرطان الجلد، وسرطان الثدي، وسرطان البروستات.[4]
  • الحد من القلق: حيث تشير الأبحاث التي نُشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية إلى أنّ التدليك بالروائح العطرية مثل زيت خشب الصندل قد يساعد على الحد من القلق.[2]

الاستخدام المنزلي

لخشب الصندل استخدامات مختلفة عديدة، منها الاستخدامات المنزلية، وفيما يأتي نذكر بعض الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة منه في المنزل:[2]

  • وضعه مباشرة على البشرة.
  • استخدامه لتبخير المنزل من خلال تسخينه مع القليل من الماء.
  • وضع بضع قطرات منه مع المستحضرات الخاصة بالجسم.
  • إضافته إلى ماء الاستحمام.

محاذير استخدام خشب الصندل

يُعتبر خشب الصندل آمناً بشكل عام إذا تم تناوله عن طريق الفم بالكميات الطبيعية في الغذاء، لكن من المحتمل أن يكون غير آمن في حال تم استخدامه كدواء لمدة تزيد عن 6 أسابيع؛ حيث إنّ هناك تقارير عن حالات تلف للكلى بسبب استخدام خشب الصندل مدة طويلة، لذلك يجب استخدامه بحذر. وهناك بعض الفئات التي يجب عليها أن تكون أكثر حذراً من غيرها في حال أرادت استخدامه، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[5]

  • الحمل والإرضاع: فمن غير الآمن تناول خشب الصندل بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام في حالة الحمل؛ حيث إنّ هناك تقارير عن حدوث حالات إجهاض إثر تناوله بكميات كبيرة. وكذلك فإنه لا تتوفر معلومات كافية عن مدى سلامة تناول خشب الصندل من قِبل المرأة المرضع؛ لذلك فمن الأفضل تجنبه أثناء الإرضاع للبقاء في الجانب الآمن.
  • أمراض الكلى: إنّ تناول خشب الصندل من قِبل مرضى الكلى قد يزيد من حالتهم سوءاً، لذا يجب عليهم تجنب استخدامه.
  • التفاعل مع الأدوية: قد يتفاعل خشب الصندل مع مادة الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)؛ فالصندل يعمل مثل مدرات البول؛ ولذا فإنّه قد يقلل من سرعة تخلص الجسم من الليثيوم؛ مما يؤدي إلى زيادة نسبته في الجسم، مؤدياً بذلك إلى آثار جانبية خطيرة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام خشب الصندل في حال كان الشخص يتناول أدوية الليثيوم؛ لتقليل الجرعة الخاصة به.[3]

الجرعة المناسبة

تعتمد الجرعة المناسبة من خشب الصندل على عدة عوامل؛ منها عمر الشخص، وجنسه، وحالته الصحية، بالإضافة إلى اعتبارات أخرى. وفي الوقت الراهن لا تتوفر معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة منه، ولذا فإنه تجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدام أي من المنتجات التي تحتوي على خشب الصندل. وتجدر الإشارة إلى أهمية معرفة أنّ المنتجات الطبيعية ليست آمنة دائماً بالضرورة.[6]

المراجع

  1. ↑ "Sandalwood Oil", www.drugs.com,2009، Retrieved 11-12-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "The Health Potential of Sandalwood", healthline.com,15-6-2016، Retrieved 11-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب "White Sandalwood", www.medicinenet.com,29-3-2011، Retrieved 12-12-2017. Edited.
  4. ↑ "Anticancer Effects of Sandalwood (Santalum album).", www.ncbi.nlm.nih.gov,6-2015، Retrieved 11-12-2017. Edited.
  5. ↑ "WHITE SANDALWOOD", www.webmd.com, Retrieved 11-12-2017.
  6. ↑ "White Sandalwood", www.rxlist.com, Retrieved 12-12-2017. Edited.