ما هي العلمانية والليبرالية
العلمانية
يشيرُ مصطلحُ العلمانية في دائرة المعارف البريطانية بأنّها حركة ظهرت في العصور الوسطى كردّة فعل على أفكار، وأفعال الكنيسة، وهي تهدف إلى نقل الناس من التفكير والانشغال بالدين إلى التفكير والتركيز على هذه الحياة فقط، بمعنى آخر فهي حركة تهدف إلى فصل الدين عن الممارسة السياسية،[1] ويُعرّف معجم ويبستر العلمانية بأنّها حركة تهدف إلى إقصاء الدين عن الدنيا، وفيما يلي نصّ التعريف الذي ورد بالمعجم "عدم الاكتراث، أو رفض، أو استبعاد الدين، والاعتبارات الدينية"،[2] أمّا معجم اللغة العربية المعاصر فيعرّف العلمانية بأنّها حركة تُعنى بشؤون الدنيا فقط، وتهدف إلى فصل الدين عن النظام السياسي، وعن الدولة بشكل عام.[3]
الليبرالية
تُعرّف دائرة المعارف البريطانية الليبرالية بأنّها عقيدة اقتصادية، وسياسية تهتمّ بشكل كبير بالحرية، والاستقلالية الفردية، وتؤمن الليبرالية بمبدأ تكافؤ الفرص في الحياة، والحرية، والتملّك، وغيرها من الأمور، وهي ضدّ الحكومات، والشركات في حال حاولت أن تقيّد من حرية، واستقلالية الفرد،[4] ويعرّف معجم ويبستر اللليبرالية بأنّها حركة، أو نظرية اقتصادية تقوم على الحرية الفردية، وعلى مبدأ المنافسة الحرّة في السوق، كما تقوم الليبرالية على مبدأ حماية حقوق الإنسان، وحريّاته الأساسية على الصعيد السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي،[5]كما يعرّف معجم اللغة العربية المعاصر الليبرالية بأنّها حركة تهدف إلى التحرر السياسي، والاقتصادي، كما تؤمن الليبرالية بوجوب تحسين الدولة الظروفَ الاجتماعية، وتحقيق العدالة بين المواطنين، كما تهتمّ بالأقليات العرقية، والإثنية، والفقراء.[6]
نشأة العلمانية
تعود نشأة العلمانية إلى عصر التنوير في زمن النهضة الأوروبية، كردّة فعل مقاومة لسيطرة الكنيسة على شؤون الدولة، والمجتمع الأوروبي، وعلى سياسة الكنيسة التي تقوم على تنظيم المجتمع على أسس دينية، ومذهبية، فترى العلمانية بأنّ الدين هو علاقة خاصة بين العبد والمعبود، فهو يُعنى بتنظيم هذه العلاقة فقط، ولكن من جهة أخرى نادت العلمانية بضرورة فصل الدين عن الدولة، وأن يُدارَ النظام السياسي، والاجتماعي على أُسُس إنسانية مجرّدة من التبعية الدينية، وتقوم مبادئ العلمانية على ما يلي:[7]
- بناء حياة أفضل للإنسانية استناداً إلى العلم الحديث، والمادي.
- اعتبار العلم هو القدر الإنساني، وليس القدر بمفهومه الديني.
- اتباع طريق الخير في الدنيا دون انتظار الثواب في الآخرة.
نشأة الليبرالية
تعود نشأة الليبرالية نتيجةً للظروف الاجتماعية المتغيرة التي مرّت فيها أوروبا في بداية القرن السادس عشر الميلادي، كما نشأت الليبرالية كردة فعل تجاه الممارسات الاستبدادية، والتسلطية للكنيسة، الأمر الذي أدّى إلى ثورة الناس عليها، ومطالبتهم بالحرية، والعدالة، والمساواة، والتخلص من عبودية الكنيسة، وظهر ذلك في بدايته في الثورة الفرنسية الأولى، وتبلورت كنظرية اقتصادية، وسياسية، واجتماعية على يد العديد من المفكرين مثل جان جاك روسو، وجون لوك، وجون ستيوارت ميل، وعلى فترات زمنية مختلفة.[8]
المراجع
- ↑ "Secularism", www.britannica.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "secularism", www.merriam-webster.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "تعريف و معنى علمانية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "Liberalism", www.britannica.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "liberalism", www.merriam-webster.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "تعريف و معنى ليبرالي في قاموس المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر. قاموس عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-11-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد علي البار (2008)، العلمانية جذورها وأصولها (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 32-33، جزء الأول.
- ↑ عبد الرحيم السلمي، "الليبرالية نشأتها ومجالاتها"، www.muslim-library.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-11-2018. بتصرّف.
