ما هو التعليم الذاتي
تعريف التعليم الذاتي
يُعتبر التعليم الذاتي طريقةً جديدةً في التعلّم، بحيث يُصبح فيها المتعلّم حرّاً في اختيار ما يتعلّمه ومسؤولاً عنه، وتُعزّز هذه الطريقة الشعور بأنّ لكلّ متعلم وظيفة محددة يقوم بها في هذا العالم ويمتلك الحق في اتباع أيّ اتجاه يُريده لتحقيق أهدافه،[1] كما يُمكن تعريف مفهوم التعليم الذاتي حسب الخبير في تعليم الكبار مالكولوم نولز على أنّه العملية التي يمتلك الأفراد من خلالها زمام المبادرة بمساعدة الآخرين أو بدونهم لتشخيص احتياجاتهم التعليمية، وتحديد أهداف التعلّم، ثمّ اختيار الموارد البشرية والمادية اللازمة، بالإضافة إلى تقييم نتائج التعلّم.[2]
يرتبط مفهوم التعليم الذاتي ارتباطاً وثيقاً بمصطلح (autodidacticism) الذي يشتمل على كلمات ذات جذور يونانية قديمة، فهو يتكوّن من كلمة (autós) التي تعني الذات، وكلمة (didaktikos) بمعنى التدريس، وتقوم فكرته على تشجيع الطلاب على القيام بمزيد من العمل المستقل.[2]
مزايا التعليم الذاتي
تعزيز الثقة بالنفس
إنّ التعليم الذاتي يجعل الفرد يُدرك أنّه مسؤول عن قراراته ممّا يُعزز من رضاه عن ذاته ويزيد من ثقته بنفسه، وبذلك يُصبح أكثر قدرةً على حل مشكلاته بالطريقة المناسبة، بالإضافة إلى أنّ التعليم الذاتي يجعل الشخص يتعلّم من خلال أخطائه فيُصبح صانع قرار أفضل ويقوم بخيارات أفضل في حياته اليومية.[1]
تفادي سلبيات أساليب التعليم العادي
غالباً ما يُصاب الطلاب الذين يتبعون أساليب التدريس العادية بخيبة الأمل والشعور بالنقص، نظراً لجو المنافسة السائد بحيث يشعر الطلاب بالعجز في حال فشلهم في الحصول على درجات عالية في دراستهم ممّا يُقلّل من ثقتهم بأنفسهم، كما أنّ التفوق الفكري لا يتحقّق بمقارنة النفس بالآخرين بل إنّه يتحقّق بتركيز الطالب على تحدّي نفسه فقط.[1]
الابتكار
يُتيح التعليم الذاتي للطالب إيجاد الطريقة الفعّالة لنجاحه والتي تتناسب مع شخصيّته وقدراته، بحيث يتسم المنهاج العادي بالجمود ووجود محتوى ثابت لكلّ مادة يتمّ تدريسها، بينما يوفّر التعليم الذاتي للطالب مجالاً واسعاً في التعمّق في المنهج بشكل أكبر ممّا يُتيح له فرصة الابتكار والإبداع.[1]
المنافسة في سوق العمل
تُعتبر القدرة في الحصول على المعرفة من مصادرها المختلفة من أهم سمات المتعلّم الناجح، ومن بين الأمور التي تُساعد في ذلك اتباع نمط التعليم الذاتي والتثقيف المستمر ممّا يُشعر الطالب باستقلاليته في عملية التعلّم ويزيد من قدرته على المنافسة في سوق العمل.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Benefits of self-directed learning", www.assignmentbay.co.uk,2-6-2017، Retrieved 3-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Saga Briggs (3-5-2015), "20 Steps Towards More Self-Directed Learning"، www.opencolleges.edu.au, Retrieved 3-4-2019.
- ↑ "Students’ Self-education: Learning to Learn Across the Lifespan", www.sciencedirect.com,7-10-2014، Retrieved 3-4-2019.