-

ما هو القطران

ما هو القطران
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القطران

قطران الخشب

قطران الخشب (بالإنجليزيّة: Wood tar) مادة سائلة لزجة، ولها رائحة لطيفة، وتتميّز بأنّها مقاومة للميكروبات. يُستخرج قطران الخشب من أخشاب الأشجار بعدة طرق، منها التّقطير الجاف، أو التّقطير الإتلافي، أو كربنة الأخشاب (حرق الخشب بمعزل عن الهواء). ويوجد أنواع مختلفة من قطران الخشب، مثل قطران الخشب الصّلب الذي يُستخرج من أشجار الزّان والبلوط، وقطران الخشب الصّمغي الذي يُستخرج من جذور وأرومات أشجار الصّنوبر، أما قشرة أشجار التَّامُول (بالإنجليزية: Birch) فيُستخرج منها نوع فاخر من قطران الخشب يُسمى (tökötti). يمكن استخدام قطران الخشب الخام كما هو، ويمكن تجزئته أو تحليله للحصول على الكريوزوت، والزّيوت، والزّفت.[2][3]

ينتج قطران الخشب الصلب عن تقطير، أو ترسّب حمض الخشب (بالإنجليزيّة: pyroligneous acid) النّاتج بدوره عن تقطير أخشاب الأشجار، أما قطران الخشب الصّمغي مثل قطران خشب الصنوبر فينتج عن تقطير زيت الترپنتين (بالإنجليزية: Turpentine) المُستخرج من أشجار الصّنوبر.[3]

قطران الفحم

يُستخرج قطران الفحم (بالإنجليزيّة: Coal tar) من الفحم القاري بعملية التّقطير الإتلافي، أو التّقطير الهدام. ويمكن استخدام قطران الفحم لإنتاج العديد من المواد العضويّة المفيدة مثل، البنزين، والزّيلين، والتّولوين، والفينانثرين، والنّفثالين، والأنثراسين، والتي تُستخدم في صناعة المتفجرات، والنّكهات، والعطور، والمواد الحافظة، والأصباغ، والأدوية، والرّاتنجات الاصطناعيّة والدّهانات. يُعد القطران المستخرج من الفحم ساماً ومسرطناََ مثله مثل القطران المستخرج من النفط، وذلك لأنّه يحتوي على البنزين، إلا أنّه يمكن استخدامه بتركيزٍ منخفضٍ كعلاج موضعي.[2][4]

مشتقات القطران

يوجد للقطران بنوعيه، قطران الخشب وقطران الفحم العديد من المشتقات، منها:

  • زيت قطران الفحم: يُفصل زيت قطران الفحم (بالإنجليزيّة: Coal Tar Oil) عن قطران الفحم بالتّقطير، ويُوصف هذا الزّيت بأنّه سائل له رائحة عطريّة، وهو أقل كثافة من الماء، وغير قابل للذوبان فيه. يتراوح لونه من الشّفاف عديم اللّون إلى البني الدّاكن. يحتوي زيت قطران الفحم على النّفثالين، والأسينافثين، وميثيل نافثالينس، والفلورين، والفينول، والكريسول، والبيريدين، وبيكولين، ومواد أخرى، لزيت قطران الفحم تأثير مخدّر، وعند التّعرُّض له بتركيز مرتفع يسبب فقدان الوعي.[5]
  • زفت القطران: يُعرف زفت القطران (بأنّه البقايا السّوداء، أوالبنيّة الدّاكنة التي تتبقى بعد تقطير قطران الخشب، أو قطران الفحم، والدّهون والأحماض الدّهنيّة، أو الزّيوت الدّهنيّة)، يتراوح قوام زفت قطران الخشب (بالإنجليزيّة: Coal tar pitch) ما بين اللّين، والقاسي، ويتكوّن من مركبات راتنجيّة عطريّة، وهيدروكربونات عطريّة ومشتقاتها. أما زفت قطران الفحم (بالإنجليزيّة: wood tar pitch) فهو مادة براقة زاهية اللّون تُستخدم في صناعة البلاستيك والمواد العازلة.[6]
  • الكريوزت: الكريوزوت (بالإنجليزيّة: Creosote) هو خليط من المواد الكيميائيّة التي تنتج عن تقطير القطران، ويوجد منه نوعان، كريوزوت قطران الخشب، وهو سائل دهني يتدرّج لونه من عديم اللّون إلى اللون المائل للأصفر، وهو قابل للذوبان نسبياََ في الماء. وكريوزوت قطران الفحم وهو سائلٌ زيتي كثيف لونه كهرماني (عنبري) مائل للأسود.[7]

استخدامات القطران ومشتقاته

للقطران ومشتقاته العديد من الاستخدامات منها:

  • يعالج بعض الأمراض الجلديّة، مثل مرض الصّدفيّة. وأكثر أنواع القطران فعالية في علاج الصّدفيّة هو قطران الفحم.[2]
  • يُستخدم كمطهّر عام.[2]
  • استخدمه قدماء المصريين في تحنيط الجثث.[2]
  • يُستخدم قطران الخشب لعزل القوارب الخشبيّة التقليديّة، ومنع تسرُّب الماء إليها، وعزل أسقف الكنائس القديمة المصنوعة من ألواح الخشب، ولطلاء الجدران الخارجيّة من المباني التي تُبنى من أخشاب الأشجار.[2]
  • استُخدم قطران الخشب في الطّب الفنلندي التّقليدي بسبب خصائصه المقاومة للميكروبات.[2]
  • يُستخدم قطران الخشب لتتبيل بعض الأغذية مثل اللّحوم، وكمادة منكهة للحلويات.[2]
  • يُستخدم قطران الخشب لإعطاء رائحة محببّة لحمامات السّاونا.[2]
  • يُستخدم قطران الخشب في صناعة مستحضرات التّجميل، والشّامبو المضاد للقشرة.[2]
  • يُستخدم عند مزجه مع ورنيش زيت بذور الكتان كطلاء للخشب لحمايته من عوامل التجوية، والمحافظة على سلامة أنسجته.[2]
  • يستخدم مركب البيريدين - سائل عديم اللون له رائحة نفاذة ينتج عن إزالة أحماض القطران من قطران الفحم- في الصّناعات الدّوائيّة.[8]
  • يستخدم زفت قطران الفحم في صناعة الأقطاب الكهربائيّة، وصناعة الألمنيوم.[8]
  • يستخدم اليابانيون كريوزت خشب الزّان كمقشّع ومليّن.[7]
  • استُخدم كريوزت خشب الزّان قديماً كعلاج للجذام، والالتهاب الرّئوي، والسّل، ولا يزال متاحاََ حتى الآن كعلاج عشبي.[7]
  • يُستخدم القطران ومشتقاته كطارد للطيور والحيوانات، وكمبيد حشري، ومبيد للفطريات.[7]
  • يُستخدم قطران الفحم ومشتقاته في صناعة المطاط.[7]

أضرار القطران ومشتقاته

يؤدي التّعرُّض لقطران الفحم ومشتقاته سواء عن طريق البلع، أو الاستنشاق، أو ملامسة الجلد للعديد من المشاكل الصّحيّة، وأهمها:[7][9]

  • تناول الطّعام أوالماء الملوّث بتركيز مرتفع من قطران الفحم، أو مشتقاته قد يسبّب حروقاً في الفم، والحلق، وآلاماً في المعدة.
  • تناول العلاجات العشبيّة التي تحتوي على الكريوزت قد يؤدي إلى تلف الكبد أو الكلية.
  • التّعرُّض قصير الأمد لكميات كبيرة من كريوزوت قطران الفحم قد يسبّب ظهور طفحٍ جلدي، أو تهيّج الجلد، والحروق الكيميائيّة للعين، ومشاكل في الكلى أو الكبد، وفقدان الوعي، والتّشنج، والارتباك العقلي، وقد يؤدي إلى الموت.
  • التّعرُّض طويل الأمد لمستوياتٍ قليلةٍ من قطران الفحم ومشتقاته قد يؤدي إلى زيادة الحساسيّة لأشعة الشّمس، أو تلف القرنيّة، وتلف الجلد.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وسرطان الرّئة، والمثانة، والكلى، وسرطان الجهاز الهضمي خاصةً لدى العمال الذي يعملون في مشاغل سبك المعادن، أو إنتاج فحم الكوك، أو تحويل الفحم إلى غاز (تغويز الفحم)، ومصانع إنتاج الألمنيوم، لذلك وضعت إدارة السّلامة والصّحة المهنيّة التي تُعرف اختصاراً بأوشا (بالإنجليزيّة: Occupational Safety and Health Administration’s) معايير السّلامة للعاملين في مجال بناء السّفن، والبناء والتّشييد، وحددّت المستويات المقبولة لتعرُّضهم لقطران الفحم، وزفت قطران الفحم، وزوّدت العاملين بتعليمات الصّحة والسّلامة لتجنّب أخطار التعرّض للقطران.

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى القطران في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Tar", www.newworldencyclopedia.org,16-11-2015، Retrieved 7-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Wood tar", www.britannica.com, Retrieved 7-1-2018. Edited.
  4. ↑ "Coal Tar", www.encyclopedia.com, Retrieved 7-1-2018. Edited.
  5. ↑ "Coal Tar Oil", cameochemicals.noaa.gov, Retrieved 7-1-2018. Edited.
  6. ↑ "Pitch", /www.britannica.com, Retrieved 7-1-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح " Creosote", www.atsdr.cdc.gov, Retrieved 7-1-2018. Edited.
  8. ^ أ ب "coal tar", www.britannica.com/science/coal-tar, Retrieved 7-1-2018. Edited.
  9. ↑ "Coal Tar and Coal-Tar Pitch", www.cancer.gov, Retrieved 7-1-2018. Edited.