ما هو تحليل غازات الدم
تحليل غازات الدم
يقيس تحليل غازات الدم الشرياني (بالإنجليزية: Arterial blood gas test) مستوى وظائف الرئيتين المُتمثِّلة في إمداد الدم بالأكسجين والتخلّص من ثاني أكسيد الكربون، وذلك عن طريق قياس درجة حموضة الدم ومستوى الأكسجين وثاني أكسد الكربون فيه، ويستخدم الاختبار الدم المأخوذ من الشريان؛ لقياس مستوى الغازات قبل دخولها إلى الأنسجة، ويمكن بيان العوامل التي يقيسها على النحو الآتي:[1]
- درجة الحموضة: تقيس درجة الحموضة مستوى أيونات الهيدروجين في الدم، وفي الحقيقة إنَّ درجة حموضة الدم تميل إلى القاعدية، حيث تتراوح في الأحوال الطبيعية ما بين 7.35- 7.45، وكل درجة حموضة أعلى من الرقم سبعة تعتبر قاعدية، وكل ماهو أقل من سبعة يعتبر حمضياً.
- الضغط الجزيئي للأكسجين في الدم الشرياني: يتم قياس ضغط الأكسجين المُذاب في الدم، ويشير إلى مدى قدرة الأكسجين على الانتقال من الرئتين إلى الدم.
- الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون الشرياني: يتم قياس ضغط ثاني أكسيد الكربون المُذاب في الدم، ويشير إلى مدى قدرته على الخروج من الجسم.
- تشبُّع الأكسجين: (بالإنجليزيّة: Oxygen saturation)، يقيس تشبُّع الأكسجين مقدار الهيموغلوبين المُحمَّل بالأكسجين في الدم.
- محتوى الأكسجين: يقيس كمية الأكسجين الموجودة في الدم.
- البيكربونات: تعتبر البيكربونات مادة كيميائية مُنظمة تحافظ على درجة حموضة الدم.
دواعي إجراء التحليل
يمكن بيان دواعي إجراء تحليل غازات الدم على النحو الآتي:[2]
- ظهور أعراض اضطراب درجة حموضة الدم أو مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون فيه، مثل: الغثيان أو القيء، وصعوبة التنفُّس وضيقه.
- الإصابة بضيق التنفُّس للأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات الجهاز التنفسي، أو الكلى، أو الاضطرابات الأيضية.
- مراقبة فعالية العلاجات المُستخدَمة في أمراض الرئة.
- مراقبة فعالية تقنيات التهوية، ويتم قياس غازات الدم حينها على فترات منظمة.
- مراقبة مستوى غازات الدم خلال وبعد العمليات الجراحية التي تتطلب التخدير، خصوصاً عمليات الدماغ أو جراحة المجازة القلبية.
- مراقبة مستوى غازات الدم للأشخاص الذين تعرَّضوا للإصابات على الرأس والرقبة، الأمر الذي يمكن أن يؤثر في التنفُّس.
- الكشف عن مستوى غازات الدم من الحبل السري لحديثي الولادة إن كانوا يعانون من صعوبة في التنفُّس.
تفسير النتائج
تساعد نتائج اختبارات غازات الدم على تشخيص العديد من الأمراض، بالإضافة إلى تحديد فعالية العديد من العلاجات، ويجدر التنويه إلى وجوب تحليلها من قبل مختص ذي خبرة، ويمكن بيان بعض النقاط المُفسِّرة للنتائج على النحو الآتي:[3]
- الحماض الأيضي: (بالإنجليزية: Metabolic acidosis)، ويظهر في حال نقصان قيمة درجة الحموضة عن 7.4، ومن أسبابه: الإصابة بالصدمة، أو الفشل الكلوي، أو الحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis)، في حال انخفاض كل من مستويات بيكربونات والضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون الشرياني.
- الحماض التنفسي: (بالإنجليزية: Respiratory acidosis)، ويظهر في حال نقصان قيمة درجة الحموضة عن 7.4، ومن أسبابه: الإصابة بأمراض الرئة، مثل: داء الانسداد الرئوي المزمن أو الالتهاب الرئوي، في حال ارتفاع كل من مستويات البيكربونات والضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون الشرياني.
- القلاء الاستقلابي: (بالإنجليزيّة: Metabolic alkalosis)، ويظهر في حال ارتفاع درجة حموضة الدم عن 7.4، ومن أسبابه: الإصابة بالقيء المزمن أو انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم، في حال ارتفاع كل من مستويات البيكربونات والضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون الشرياني.
- القلاء التنفسي: (بالإنجليزية: Respiratory alkalosis)، ويظهر في حال ارتفاع درجة حموضة الدم عن 7.4، ومن أسبابه: الإصابة بالألم، أو التوتر، أو التنفُّس بشكل سريع، في حال انخفاض كل من مستويات البيكربونات والضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون الشرياني.
المراجع
- ↑ E. Gregory Thompson, Anne C. Poinier, Adam Husney (5-9-2018), "Arterial Blood Gases"، myhealth.alberta.ca, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Blood Gases", labtestsonline.org,4-6-2017، Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (3-6-2016), "Blood Gas Test"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.