-

ما هو أفضل كتاب تفسير للقرآن الكريم

ما هو أفضل كتاب تفسير للقرآن الكريم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تفسير الطبري

الطبري هو الإمام محمد من جرير الطبري، ولد في إقليم طبرستان، وهو صاحب التفسير المشهور بتفسير الطبري، والذي سماه جامع البيان في تأويل آي القرآن، واعتمد في كتابته على أقوال مفسري السلف من ثلاث طبقات، وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين، وتابعي التابعين، فيذكر أقوالهم بأسانيدها، وبعد أن يذكر أقوالهم يشرع في ترجيح ما يراه صواباً، وبعدها يذكر سنده في الترجيح، ويعتبر ذكر الأقوال بأسانيدها ميزة نادرة في كتب التفسير، ولكن ليس جميع المسلمين لديهم القدرة على البحث في الأسانيد وترجيح الأقوال من الصحيح أو الضعيف، وإنّما يكون اهتمامهم في معرفة صحة السند بكلام مختصر.[1]

عاب الشيخ على من يفسر القرآن برأيه فقط، ولكنه إضافةً إلى اعتماده على المأثور من أقوال السابقين فقد كان يقف من السند موقف العالم النحرير الذي يعتمد الرواية بعد التمحيص والتدقيق، وكان يولي اهتماماً كبيراً لتفسير ما يترتب عليه عمل، فلم يهتم بمعرفة بعض المعلومات كأسماء أصحاب الكهف ونوع الطعام الذي أنزل في المائدة التي أنزلها الله على سيدنا عيسى عليه السلام، وكان الشيخ يولي اهتماماً كبيراً لإجماع الأمة في اختيار ما يرضاه ويذهب إليه من الأقوال، هذا إضافة إلى أنً الطبري صاحب مذهب علمي، فنراه يفسر آيات الأحكام ويناقشها، ويختار الحكم الفقهي الأقوى من حيث الدلالة والعلة، وأخيراً فإنّ الطبري تعرض إلى عدد من مسائل العقيدة وعلم الكلام، ورد على مخالفي أهل السنة والجماعة، ومن ذلك رده على المعتزلة وأمثالهم.[2]

تفسير ابن كثير

مؤلف تفسير ابن كثير هو الإمام الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير، وكان ابن كثير صاحب علم عظيم وعقل وفير، وهو من طلاب شيخ الإسلام ابن تيمية، وسمي تفسيره بتفسير القرآن العظيم، وقد امتاز تفسيره بسهولة العبارة وإيجاز الصياغة، فالقارئ لا يحتاج إلى عناء ليفهم المعنى المطلوب، وتفسيره ليس بالطويل الممل، فقد كانت طريقته في التفسير وسطاً، وفي الآيات الأحكام هو ينقل أقوال الفقهاء في هذه المسائل ويسوق الأدلة عليها، وبعد ذلك يرجح بين أقوالهم بما يدعمه الدليل ويؤيده السياق،[3] وهو تفسير على طريقة أهل السنة الجماعة، وقد اعتنى عناية فائقة بتخريج الأحاديث، كما أنّه يعتبر من التفاسير المميزة التي اعتمدت على الآيات والأحاديث لتفسير القرآن.[4]

تفسير السعدي

مؤلف تفسير السعدي هو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ولد عام 1307هـ، واسم تفسيره تيسر الكريم الرحمن،[5] أما منهجه في تفسير القرآن الذي اعتمده فقد امتاز بربطه بين التفسير وتطبيقه على المجتمع، وذلك ببيان توجيهات القرآن الكريم ذات العلاقة المباشرة بعلاج مشاكل المجمتع الإسلامي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما اهتم بالنحو والبلاغة، والعظات والعبر المستقاة من الآيات، ولم يخض الشيخ في التفسير العلمي للآيات إلا بشكل ضئيل جدًا لا يكاد يذكر، فقد تناول من الآيات العلمية ما يعين على التفكر والتدبر في آيات الله في الكون، كما اهتم الشيخ بالبلاغة والنحو وذلك بالرجوع إلى كتاب ابن القيم بدائع الفوائد في النحو والبلاغة والتفسير، واهتم باستخراج العظات والعبر من آيات القصص القرآني والنصوص القرآنية التي تروي الأحداث الهامة والكبيرة.[6]

المراجع

  1. ↑ "أيهما أصح " تفسير ابن كثير " أو " تفسير الطبري " ؟"، الإسلام سؤال وجواب، 20-11-2004، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2017.
  2. ↑ "ابن طبري ومنهجه في التفسير"، إسلام ويب، 12-10-2016، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2017. بتصرّف.
  3. ↑ "ابن كثير ومنهجه في التفسير"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2017. بتصرّف.
  4. ↑ "تفسير ابن كثير من التفاسير السلفية"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2017. بتصرّف.
  5. ↑ "عبد الرحمن السعدي"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2018. بتصرّف.
  6. ↑ ناصر العلد سليم المرنخ، منهج الشيخ السعدي في تفسيره، صفحة 2-24-25. بتصرّف.