ما هي أفضل صدقة
الصّدقة
هِي مَفهوم إسلامي يُشجّع على إعطَاءِ المُحتاج للتَقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى، وَيَجِب مُمارسةِ الصّدقة بسريّة تامّة بحيث تُعطي المُحتاج من دونِ أن يعرف أحد، لتكون هذه العمليّة فقط بينكَ وبينَ الله بهدف التقرّبِ وعدم الرياءِ فيها.
وهُناك فوائد عظيمة للصدقة، مِنها:
- تُولّد رُوح المُؤاخاةِ والتّعاوُن بُينَ النّاس.
- تُزيل الغيبَة والنّميمة والحَسَد بَينَ النّاس.
- يَظِلّ الله تعالى المتصدّقين يَومَ القِيامَة يِومَ لا ظِلّ إلاّ ظلّهُ سُبحانهُ وَتعالى.
وَقَدّ حَثّنا عليها الرسولً صلى الله عليهِ وسلّم وَقال: (والصّدقةُ بُرهان) لِما فِيها مِن صِدقِ الإيمانِ والمُعامَلةِ مَعَ اللهِ تَعالى، والصّدَقَةُ ليسَت مُجَرّد الإنفاقِ بِالمال ويُمكِن أن يَتَصَدّق المُسلِم بالسّلامِ وَحُسنِ الكلام واحترامِ النّاس؛ فَهذهِ جَميعُها صدقات يُجازي بها الله تعالى عبدهُ المؤمن.
أفضل صدقة
ليست هناك أفضليّة معيّنة للصدقة؛ فهيَ نسبيّة تتفاوت بأشياء كثيرة وهي:
- حالِ المُتصدّق: صَدَقَةُ الفَقيرِ أفضَل مِن صَدَقَةِ الغَنيّ، وَصَدَقَةِ السّليم أفضل من صدقةِ المريض.
- حالِ المُتصَدّقِ عليهِ: الصّدَقَةِ على القَريب أَفضَل مِن الصّدَقَةِ على الغَريب، والصّدَقَةِ على المُحتاجِ أفضَل مِن الصّدَقَةِ على شَخص آخر.
- نوعُ الصّدَقَةِ: حيث تُعتبر أفضل صدقة هي:
- تَعليمُ طَالبِ العِلم: وذلك بِقولِ رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: (أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ) رواه ابن ماجه رقم/243،
- إطعامُ الطّعام: يَكُونُ إطعامُ الطّعامِ للفُقراءِ والمَسَاكينَ وابنِ السّبيل، فَيعدّ رمضان فُرصةً جيّدة لإطعام المساكين، وفي هذا العمل أجرٌ عَظِيم مِنَ اللهِ تَعَالى.
وجوب قبولِ الصّدقة
هُناك بَعضِ الشّروطِ إذا حَدثَ أيُّ خَلَل مِن شُروطِها لَن تأخُذ الأجرُ عليها وهي :
- أن تَكونَ الصّدقةِ مُخلصةِ لله تعالى بَعيدةُُ عَن الرّياءِ والنّفاق والسُّمعة، فإذا لَم تَكُن خالِصَة لِوَجهِ الله تعالى فَأنتَ دَخَلتَ فِي دائرة عَظِيمة وَهِيَ النّفاقُ والزورِ مَعَ الله تعالى.
- أن تَكون َلِمَن يَحتاجُها : فالصّدَقَةِ قَد وُجِبُت على الفُقراءِ والمُحتاجينَ وابنِ السّبيل واليَتامى والمَساكين وطالبِ العِلم، فَمِن غيرِ المَعقُول أن تُقبَل صَدَقَتُكَ لِغَنيّ أو لغيرِ صاحب الحاجة، فَحَاوِل أن تَضَع الصّدَقَةِ لِمَن يَحتاجُها.
- أن تُعطِي أغلى ما عِندَك : حاوِل أن تُخرِج الصّدقة مِن أغلى ما تَملُك وليسَ الذي لا تَحتاجهُ حتّى يكونُ الأجرُ أعظَم عِندَ الله تعالى.
- بَعِيدة عَن النّاس : إذا رأيتَ شَخصُُ مُحتاج وَقَد ظَهَرَ ذلكَ لَك فَحَاوِل أن تَتَصَدّقَ بَينكَ وبينَ نَفسهِ حتّى لا تُسبّب الحَرَجُ لَهُ وحتّى لا تَدَع مَكان لِدُخولِ الرّياءِ أو كلامُ النّاس وَحَتّى تُؤجَر عليها فَقَط مِن عِندِ الله، وما نقصَ مالُُ مِن صَدَقَة بل يَزيدَها ويبارِك فِيها الله تعالى وَيَرزُقُكَ مِن حَيثُ لا تَحتَسِب.