-

ما هو أفضل علاج لطنين الأذن

ما هو أفضل علاج لطنين الأذن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طنين الأذن

تتمثل الإصابة بطنين الأُذن (بالإنجليزية: Tinnitus) بسماع صوت رنين، أو هسهسة، أو نقر، أو صفير في الأذن، وقد يكون سماع هذه الأصوت بشكل مؤقت أو مزمن. وبحسب الإحصائيات فإنّ الطنين يؤثر فيما مجموعه 50 مليون أمريكي، وتتركز معظم حالات الإصابة بالطنين لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً. ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بطنين الأذن تُؤدي إلى حدوث العديد من المُضاعفات لدى بعض الأشخاص؛ كالأرق، أو صعوبة التركيز، أو التهيّج، أو القلق، أو الاكتئاب، أو انخفاض مستوى الأداء سواء في العمل أو الدراسة.[1]

علاج طنين الأذن

يحدث طنين الأذن في العديد من الحالات نتيجة الإصابة بمرض أو مشكلة صحية معينة، ويتمّ علاج الطنين في هذه الحالات بعلاج المرض المُسبّب، وفي حال بقاء الطنين مستمراً بعد علاج الحالة المرضية أو إذا كان ناتجاً عن التّعرض للضوضاء العالية فإنّ الأمر يتطلب اللجوء إلى الطرق الأخرى، وفيما يلي بيان لأهم الطرق العلاجية المُتّبعة في السيطرة على طنين الأذن:[2]

علاج الحالة الصحية المسبّبة للطنين

قد يكون طنين الأذن أحد الأعراض التي تترافق مع الإصابة بحالة أو مرض معين، وفيما يلي بيان لأبرز الطرق المُتّبعة في علاج هذه الحالة:[3][2]

  • إزالة شمع الأذن في حال زيادة إفرازه، ويقوم الطبيب بذلك باستخدام أداة شفط خاصة أو عن طريق شطف الأذن باستخدام الماء الدافئ.
  • استبدال الأدوية التي تبيّن أنّها قد تسبّبت بطنين الأذن عند المريض كأحد آثارها الجانبية، أو تخفيض جرعتها، في حال رأى الطبيب المختصّ ذلك مناسباً.
  • الجراحة، إذ تُجرى الجراحة في بعض الحالات خاصة في حال وجود ورم، أو كيس، أو تصلّب في الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis).
  • إحالة المريض إلى أخصائي تقويم أسنان أو أخصائيّ أسنان في حالات الإصابة بمتلازمة المفصل الصدغي الفكي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint syndrome) لاتّخاذ الإجراء المُناسب.
  • قطرات الأذن، إذ يمكن استخدام قطرة الأذن التي تحتوي على هيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) للمساعدة على تخفيف الحكة إضافة إلى المُضاد الحيوي إذا كان سبب الطنين هو العدوى، وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • زراعة القوقعة، يُلجأ لزراعة القوقعة في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من فقدان السمع الشديد، إذ يعمل الجهاز الذي تمّت زراعته على إرسال إشارات كهربائية من الأذن إلى الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُلجأ لزراعة القوقعة في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من طنين الأذن فقط، وإنمّا تُستخدم في علاج مشاكل السمع.
  • استخدام بعض العلاجات الدوائية التي قد تساعد في التخفيف من شدة الأعراض، والتقليل من المضاعفات، إلّا أنّها لا تُعدّ علاجاً شافياً للطنين بحد ذاتها، ومن الأمثلة عليها:
  • مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants)، يُلجأ إلى هذه الأدوية في حالات الطنين الشديدة، ومن أبرز الأدوية المُستخدمة في هذه الحالة أميتربتالين (بالإنجليزية: Amitriptyline) أو نورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline).
  • الأدوية المضادة للقلق: (بالإنجليزية: Anxiolytics)، إذ يُساهم ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam) في التخفيف من أعراض الطنين.
  • ليدوكائين: (بالإنجليزية: Lidocaine)، يُعتبر هذا الدواء فعّالاً في التخفيف من الطنين في بعض الحالات إذا استُخدم عن طريق الوريد أو مباشرة في الأذن الوسطى.

أجهزة قمع الضوضاء

يوجد العديد من الأجهزة التي تعمل على قمع الضوضاء وبالتالي التخفيف من الطنين، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[3][2]

  • المُعينات السمعية: (بالإنجليزية: Hearing Aids)، تُفيد هذه الأجهزة في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من الطنين ومشاكل السمع في الوقت ذاته.
  • أجهزة إخفاء الطنين: (بالإنجليزية: Masking devices) تعمل هذه الأجهزة على إنتاج أصواتٍ أقل ازعاجاً من الضوضاء الداخلية التي تنتج عن طنين الأذن.
  • أجهزة الطنين: (بالإنجليزية: Tinnitus instrument) تُمثل هذه الأجهزة مزيجاً بين المُعينات السمعية وأجهزة إخفاء الطنين.
  • العلاج بالحفظ الطّنيني: (بالإنجليزية: Tinnitus Retrain Therapy)، يعتمد العلاج في هذه الحالة على ارتداء جهاز يُطلق موسيقى نغمية مبرمجة بشكل شخصي، وذلك لإخفاء الترددات المُتعلقة بطنين الأذن، ومع الوقت سيعتاد الشخص على الطنين بحيث لا يوليه أي اهتمام أو تركيز، وفي الحقيقة فإنّ هذا النوع من العلاج يستغرق فترة تتراوح بين 12-24 شهراً، ويُمكن القول بأنّ نسبة نجاح هذه الطريقة مُرتفعة، خاصة إذا خضع لها الشخص على أيدي أشخاص ذوي خبرة.

العلاج المعرفي

يُعتبر العلاج المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive therapy) أحد أشكال المشورة التي تُساعد الشخص الذي يُعاني من الطنين على تعديل استجابته العقلية والعاطفية تجاه طنين الأذن، إذ يتمّ الاعتماد على النُصح وتقديم المشورة القائمة على التخلص من الأفكار السلبية المُتعلّقة بالطنين، والاستعاضة عنها بأفكار وإجراءات إيجابية أخرى. ينصح المُختصون بالعلاج المعرفي إلى جانب استخدام أجهزة إخفاء الطنين أو الحفظ الطّنيني لتعزيز فعاليّة علاج طنين الأذن.[2][4]

تِقنية الارتجاع البيولوجي

تقوم تقنية الارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback) في مبدئها على اتباع بعض أساليب الاسترخاء التي تساعد الشخص على تغيير ردود أفعاله، وبالتالي التّحكم بالضغوط النفسية، وتُعتبر هذه التقنية فعّالة في التقليل من الشعور بالطنين في العديد من الحالات.[2]

العلاجات البديلة

في الحقيقة لا توجد مكمّلات أو علاجات بديلة مثبتة الفعاليةفي علاج طنين الأذن، ويجدر بالأشخاص استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى العلاجات البديلة للسيطرة على الطنين، ونذكر من هذه العلاجات ما يلي:[3][2]

  • المُستحضرات العُشبية، مثل الجنكو الثنائي الفلقة (بالإنجليزية: Ginkgo biloba).
  • الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).
  • التنويم المغناطيسي.
  • مكمّلات الزّنك أو المغنيسيوم.
  • فيتامين ب.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (بالإنجليزية: Transcranial magnetic stimulation) واختصاراً (TMS).

المراجع

  1. ↑ "What you need to know about tinnitus", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Understanding Tinnitus -- Diagnosis and Treatment", www.webmd.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Tinnitus", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Cognitive Behavioral Therapy for Tinnitus", www.nyulangone.org, Retrieved 22-6-2018. Edited.