ما هو النظام الرأسمالي
تعريف النظام الرأسمالي
يعرف النظام الرأسمالي بأنّه نظام مالي ظهر بعد انهيار النظام الإقطاعي ولا يزال يُهيمن على العالم الغربي حتّى الآن، وتكون فيه معظم وسائل الإنتاج مملوكةً ملكيًة خاصة، ويتوزّع الدخل فيه إلى حدّ كبير من خلال تشغيل الأسواق والإنتاج، ويُسمّى أيضاً بالاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق الحرّة، وقد بدأ تطوّر الرأسمالية في القرون السادس والسابع والثامن عشر مع نمو صناعة الأقمشة الإنجليزية، وكانت السمة التي ميّزت الرأسمالية عن غيرها من الأنظمة الاقتصادية هي استخدام رأس المال المتراكم لتوسيع القدرة الإنتاجية بدلاً من الاستثمار في المؤسسات غير المنتجة اقتصادياً مثل الكاتدرائيات.[1]
أسباب ظهور الرأسمالية
ساهمت الأخلاقيات التي رعاها الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر الميلادي في ظهور الرأسمالية، حيث نفت الازدراء التقليدي للجهد والعمل الجاد، كما كانت زيادة البضائع المعروضة من المعادن النفيسة في أوروبا، والتضخّم الناتج في الأسعار عوامل أخرى لظهورها، ففي الوقت الذي ارتفعت فيها الأسعار لم ترتفع فيها الأجور ممّا جعل أصحاب رؤوس الأموال هم المستفيدين.[1]
فوائد الرأسمالية
تُحقّق الرأسمالية أفضل الأسعار والمنتجات؛ وذلك لأنّ المستهلكين سيدفعون أكثر مقابل ما يُريدونه، إذ تتنافس الشركات لإنتاج أفضل السلع بأقل سعر ممكن لزيادة أرباحها، كما أنّ الرأسمالية تُشجّع الابتكار، وهذا يشمل الابتكار في أساليب إنتاج أكثر كفاءةً وابتكار منتجات جديدة كذلك.[2]
مساوئ الرأسمالية
لا توفّر الرأسمالية منافسةً متساويةً وفرصاً متكافئة، حيث لا يستطيع الجميع المنافسة في الرأسمالية؛ فأولئك الذين يفتقرون إلى الدعم والتعليم، وكبار السن، والمعاقين، لا يتمكّنون من المشاركةىى في النظام الرأسمالي، ولذلك لا يستفيد المجتمع من مهاراتهم، كما أنّ الرأسمالية تتجاهل العواقب الجانبية من إنتاجها؛ كالتلوّث والتغيّر المناخي، ممّا يجعل البضائع أرخص ومتاحةً أكثر، وذلك يؤدّي إلى استنفاذ الموارد الطبيعية والتقليل من جودة الحياة في المناطق المتضرّرة.[2]
الفرق بين الرأسمالية والاشتراكية
يكمن الفرق الأساسي بين الرأسمالية والاشتراكية في ملكية وسائل الإنتاج والتحكّم بها، ففي الرأسمالية يتملّك الأفراد الشركات والعقارات، بينما تمتلك الحكومة وسائل الإنتاج الرئيسية في النظام الاشتراكي وتُسيطر عليها، وبشكل عام يُمكن توضيح الاختلافات بين النظامين من خلال الآتي: [3]
*الإنصاف: ففي النموذج الاشتراكي كلّ ما يهم هو إعادة توزيع الثروة والموارد من الأغنياء للفقراء حتّى يتمّ تحقيق التساوي، أمّا النظام الرأسمالي فلا يهتمّ بالعدالة بحجّة أنّ عدم المساواة هو القوة الدافعة للابتكار.
- العمالة: بما أنّ الدولة هي من توظّف الأيدي العاملة في النظام الاشتراكي يكون هنالك عمالة متكاملة، أمّا في النظام الرأسمالي فأصحاب رؤوس الأموال هم المسؤولون عن التوظيف، ممّا قد يؤدّي إلى البطالة خلال فترات الركود الاقتصادي والكساد.
- الكفاءة: في الرأسمالية يدفع حافز الربح الشركات إلى التطوير وابتكار منتجات جديدة ذات كفاءة في السوق، أمّا في النظام الاشتراكي فالإنتاج قد تنقصه الكفاءة، فبدون الدافع لكسب مزيد من المال لا يوجد جهد إضافي للتطوير والابتكار.
المراجع
- ^ أ ب "Capitalism"، www.britannica.com، 19-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب KIMBERLY AMADEO (29-12-2018)، "Capitalism, Its Characteristics, with Pros and Cons"، www.thebalance.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ JIM CHAPPELOW (4-5-2019)، "Capitalism"، www.investopedia.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.