ما هو سبب ألم كعب القدم
ألم الكعب
يصل عدد العظام في القدم الواحدة إلى 26 عظمة، بينما يصل عدد المفاصل إلى 33 مفصل، أمّا عن الأوتار فتزيد عن 100 وتر، ويُعدّ عظم الكعب أكبر العظام الموجودة في القدم، وقد يشعر الشخص بألم في الكعب، قد يكون بسيطاً ويتعافى من خلال العلاجات المنزليّة، وقد يكون خطيراً ويسبّب العجز ويحتاج إلى مراجعة أخصائي الأقدام،[1] وفي الحقيقة يُعتبر ألم الكعب من مشاكل القدم الشائعة، ويمكن أن يظهر في الجهة السفلية، والخلفية، والجانبية للكعب.[2]
أسباب ألم الكعب
هناك مجموعة كبيرة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بألم الكعب، ومن هذه الأسباب المختلفة:
- التهاب اللفافة الأخمصية: يُصيب التهاب اللفافة الأخمصية (بالإنجليزيّة: Plantar fasciitis) الوتر الرابط بين عظم كعب القدم وطرف القدم، ويحدث عادةً بسببب طبيعة شكل القدم؛ حيث يؤدي تقوّس القدمين المرتفع أو المنخفض عن الوضع الطبيعي إلى هذه المشكلة.[2]
- التهاب الجراب العقبي: يُعرف الالتهاب الذي يُصيب الكيس الليفيّ المليء بالسوائل والموجود في كعب القدم، بالتهاب الجراب العقبيّ (بالإنجليزيّة: Heel bursitis)، ويكون ناتجاً عن الوقوف بطريقة غير ملائمة على كعب القدم، أو بسبب الضغط الناتج عن ارتداء الأحذية.[2]
- التحاديب العقبية: تُعتبر التحاديب العقبية (بالإنجليزيّة: Heel bumps) أكثر شيوعاً لدى المراهقين؛ إذ إنّ عظمة الكعب لا تكون مكتملة النضوج، ويؤدي الاحتكاك الزائد إلى ظهور التكتلات العظميّة، ويكون ذلك غالباً بسبب طبيعة القدم المسطّحة، أو بسبب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي قبل نضوج الكعب بشكلٍ تام.[2]
- متلازمة النفق الرصغي: تُعتبر متلازمة النفق الرصغي (بالإنجليزيّة: Tarsal tunnel syndrome) إحدى اعتلالات الأعصاب الانضغاطية، والتي تنتج عن انضغاط وتقييد أحد الأعصاب الكبيرة الموجودة خلف القدم.[2]
- التهاب رفادة القدم المزمن: تتاثر رفادة القدم (بالإنجليزيّة: Heel pad) بالخطوات الثقيلة أثناء المشي والحركة، وتتأذى في حال أصبحت نحيلةً جداً.[2]
- مرض سيفر: تكثر الإصابة بمرض سيفر (بالإنجليزيّة: Severs disease) بين الرياضيين المراهقين والصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 7-15 عاماً، وذلك نتيجة استعمال القدم بشكلٍ مفرط، وتكرار الإصابات والرضوض الصغيرة لعظم الكعب.[2]
- التهاب وتر العرقوب: يؤدي الإفراط في استعمال الكعب إلى حدوث تراجع وتنكّس تدريجيّ في وتر العرقوب (بالإنجليزيّة: Achilles tendon)، ويُعتبر من المشاكل المزمنة، ويظهر على شكل عدّة شقوق وثقوب صغيرة الحجم، لا يمكن إصلاحها وعلاجها لتعود إلى ما كانت عليه في السابق، ممّا يؤدي إلى ضعف الوتر والشعور بالألم.[2]
- النقرس: ينتج مرض النقرس (بالإنجليزيّة: Gout) عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك، وتراكم بلوراته حول بعض المفاصل، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وإصابة المفاصل بالالتهاب .[2]
- التهاب العظم والنقي: يُصاب العظم أو نخاع العظم بالعدوى نتيجة إصابة معينة، أو عملية جراحيّة، كما يمكن أن تصل العدوى للقدم عن طريق مجرى الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث التهاب في العظم والنقي (بالإنجليزيّة: Osteomyelitis).[2]
- اعتلال الأعصاب المحيطية: ينتج اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) عن الإصابة بالرضوض، واضطرابات الأيض، والعدوى، والتعرض للسموم، ومرض السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض قد يؤدي إلى حدوث تلف في العصب، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالألم والخدران في الجزء المصاب من الجسم.[2]
- التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر في مفاصل اليدين والقدمين بشكل أساسيّ، ويؤدي إلى حدوث التهاب وألم في المفاصل، والأنسجة المحيطة بها.[2]
- الكسور الإجهادية: يحدث هذا النوع من الكسور بسبب الضغط المتكرّر، والتمارين الرياضية الشديدة، والأعمال اليدوية الثقيلة، بالإضافة إلى أنّ هشاشة العظام قد تتسبّب في الإصابة بالكسور،[2] ومن الجدير بالذكر أنّ كسور العظام تحتاج إلى العناية الطبيّة الطارئة.[1]
- الإصابات: تؤدي الإصابة بالالتواءات والرضوض، إلى تأذي كعب القدم، وتتراوح هذه الإصابات من الخفيفة إلى الشديدة، وغالباً ما يكون سببها النشاط البدنيّ.[1]
- التهاب الفقار المقسط: يُعتبر التهاب الفقار المقسط (بالإنجليزيّة: Ankylosing spondylitis) أحد أنواع التهابات المفاصل ، والتي تؤثر في عظام العمود الفقري.[1]
- الداء العظميّ الغضروفيّ: يؤثر الداء العظميّ الغضروفيّ (بالإنجليزيّة: Osteochondroses) في نموّ العظام لدى الأطفال والمراهقين.[1]
- التهاب المفاصل الارتكاسي: (بالإنجليزيّة: Reactive arthritis) قد تؤدي إصابة الجسم بنوع من أنواع العدوى إلى تحفيز حدوث هذا النوع من التهابات المفاصل.[1]
- أسباب أخرى: مثل تمزق وتر العرقوب، وتمزق اللفافة الأخمصية، والكيسات العقبية، وتكتّلات الأنسجة اللينة، والإصابة بكدمات العظام، ومشاكل التروية الدموية، بالإضافة إلى وضعية الجسم السيئة خلال الحركة، والكيسات العظمية المملوءة بالسوائل، والورم العصبيّ،[2] وأورام العظام، ومسمار الكعب، والإصابة بمرض باجيت (بالإنجليزيّة: Paget's disease)، ومرض الساركويد (بالإنجليزيّة: Sarcoidosis).[3]
علاج الإصابة بألم كعب القدم
العلاجات المنزلية
فيما يأتي أهم العلاجات المنزلية لألم كعب القدم البسيط:[4]
- الراحة: تجنب الأنشطة البدنية المرهقة للقدم قدر الإمكان، وذلك لأنّ الركض، والمشي على الأسطح الصلبة، والوقوف لمدة طويلة، قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الكعب.
- استخدام الثلج: يُنصح بوضع كمادة ثلجية أو كيس من البازيلاء المجمّدة على كعب القدم، وذلك لثلاث مرات يوميّاً ولمدة 15-20 دقيقة.
- ارتداء الأحذية المناسبة: يُنصح باستخدام الأحذية المناسبة والملائمة للقدم، والتي توفر الدعم اللازم لها، كما يُنصح الرياضيين بضرورة تغيير الأحذية بشكل دوريّ، واختيار الأنواع المناسبة منها، بالاعتماد على نوع الرياضة التي يمارسونها.
- دعم القدم: تتوفر مساند للقدم يمكن شراؤها من الصيدليات، وتهدف لدعم الكعب وتخفيف الضغط والألم.
- المسكنات: يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الآيبوبرفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، وذلك لتقليل الالتهاب والألم المصاحب له.
مراجعة الطبيب
يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب المختصّ لتحديد السبب الذي أدى إلى الإصابة بألم كعب القدم، من خلال الفحص السريريّ، والسؤال عن طبيعة الأعراض ومتى بدأت، كما يمكن تصوير القدم بالأشعة السينية لمعرفة سبب المشكلة، ومن ثم وصف العلاج المناسب لها، والذي قد يتضمن أحد العلاجات التالية:[1]
- العلاج الطبيعي: أو العلاج الفيزيائي الذي يهدف إلى تقوية العضلات والأوتار.
- الأدوية: الأدوية المضادة للالتهاب، وتكون إمّا على شكل حبوب فمويّة، وإمّا على شكل حقنٍ تُعطى مباشرة في القدم.
- دعم القدم: قد يصِف الطبيب الأجهزة والمشدّات الخاصة لدعم القدم.
- الجراحة: قد يتطلب العلاج إجراء عملية جراحيّة في القدم، ولكنّها تحتاج إلى وقت طويل نسبياً للشفاء.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Darla Burke (18-12-2017), "What Causes Heel Pain?"، www.healthline.com, Retrieved 28-7-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Christian Nordqvist (5-2-2018), "Why do my heels hurt and what can I do about it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-7-2018. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Heel pain; Causes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-7-2018. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Heel pain; When to see a doctor"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-7-2018. Edited.