-

ما هو سبب التعرق أثناء النوم

ما هو سبب التعرق أثناء النوم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التعرّق أثناء النّوم

التعرّق ليلاً (بالإنجليزيّة: Night sweats) أو فرط التعرّق أثناء النّوم (بالإنجليزيّة: Sleep hyperhidrosis) هو رشح العرق (بالإنجليزيّة: Perspiration) بكثرةٍ وبشكلٍ مُتكرّر خلال اللّيل بسبب حالةٍ مرضيّة مُعيّنة، ويؤدي رشح العرق إلى بللٍ كاملٍ لملابس النّوم وشراشف السّرير. ويجب التفريق بينه وبين التعرّق النّاتج عن النّوم في غرفة دافئة جدّاً، أو بسبب استخدام أغطية كثيرة؛ إذ إنّ التعرق في هذه الحالات تعرّق طبيعيّ ولا يدعو للقلق.[1][2]

يستخدم الجسم عمليّة التعرّق (بالإنجليزيّة: Sweating) كوسيلةٍ طبيعيّة للتخلص من فرط التدفئة (بالإنجليزيّة: Overheating)؛ حيث تقوم منطقةٌ في الدّماغ تُسمّى تحت المِهاد أو الوِطاء (بالإنجليزيّة: Hypothalamus) بتنظيم درجة حرارة الجسم من خلال تحفيز العديد من الغُدد العَرَقيّة (بالإنجليزيّة: Sweat glands) على إفراز العَرق، وعندما يتبخّر العَرَق من الجلد يصل الجسم للبرودة المناسبة بسبب الطاقة المُحرّرة.[2]

أسباب التعرّق أثناء النّوم

يحتاج الطّبيب لتحديد سبب فرط التعرّق أثناء النّوم معرفة السّيرة المرضيّة المفصّلة للفرد، وعمل بعض الفحوصات اللّازمة،[3] ومن الأسباب التي تؤدي إلى التعرّق ليلاً ما يلي:

  • سنّ اليأس: (بالإنجليزيّة: Menopause) عند وصول النّساء لعمرٍ يُقارب الخمسين عاماً مع عدم انتظام أو غياب الدّورة الشّهريّة؛ فإنّ التعرّق أثناء النوم من الممكن أن يكون سبُبه الهبّات السّاخنة أو الحرارة المفاجئة (بالإنجليزيّة: Hot flashes) المُرافقة لسنّ اليأس، ومن الجدير بالذّكر أنّ الهبّات السّاخنة وغيرها من أعراض سنّ اليأس يمكن أن تسبق انقطاع الطّمث الحقيقي بعدّة سنوات في مرحلةٍ تُدعى مرحلة ما قبل سنّ اليأس (بالإنجليزيّة: Perimenopause).[4][5]
  • العدوى: (بالإنجليزيّة: Infections) هناك بعض الأنواع من العدوى التي يمكن أن تُسبّب التعرّق اللّيلي ومن أهمّها مرض السّلّ الرئويّ أو ما يُعرف بالتدرّن الرّئوي (بالإنجليزيّة: Tuberculosis)، بالإضافة إلى العدوى البكتيريّة المُسبّبة لبعض الحالات المرضيّة، مثل:[5]
  • السّرطان: (بالإنجليزيّة: cancer) بعض أنواع السّرطان مثل؛ سرطان الغدد اللمفاويّة (بالإنجليزيّة: Lymphoma)، وسرطان الدّم (بالإنجليزيّة: Leukemia) تُؤدّي لزيادة إفراز العرق أثناء النّوم.[2]
  • بعض الأدوية: بعض الأدوية التي يكون من آثارها الجانبيّة فرط التعرّق أثناء النّوم، ومنها:[2][5]
  • نقص سكّر الدّم: (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia) إنّ هبوط مستوى السّكر في الدّم يُسبّب فرط التعرّق، وقد يحدث هذا الهبوط نتيجة تناول الإنسولين (بالإنجليزية:Insulin)، وبعض أدوية السكري الأخرى.[3]
  • الاضطّرابات الهرمونيّة: (بالإنجليزيّة: Hormone disorders) العديد من الاضطّرابات الهرمونيّة قد تُؤدّي لحدوث التعرّق وتورّد الوجه (بالإنجليزيّة: Flushing)، ومنها:[2][5]
  • الظّروف أو الحالات العصبيّة: ومن الأمثلة على الحالات العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neurologic conditions)؛ خلل المنعكسات اللّاإرادي (بالإنجليزيّة: Autonomic Dysreflexia)، وتكهّف النّخاع بعد الإصابة (بالإنجليزيّة: Posttraumatic Syringomyelia)، والاعتلال العصبي اللّاإرادي (بالإنجليزيّة: Autonomic Neuropathy)، والسّكتة الدّماغيّة (بالإنجليزيّة: Stroke).[3]
  • إدمان المخدّرات: (بالإنجليزيّة: Drug addiction) مثل الكحول، والمواد الأفيونيّة (بالإنجليزيّة: Opioids)، والكوكايين (بالإنجليزيّة: Cocaine)، والحشيش أو القنّب الهندي (بالإنجليزيّة: Cannabis)، ومجموعة البنـزوديازبينات (بالإنجليزيّة: Benzodiazepines).[4]
  • انقطاع النّفس الانسدادي النومي:في الأشخاص الذيم يُعانون من انقطاع النّفس الانسدادي النوميّ (بالإنجليزيّة: Obstructive sleep apnea) يحدث تقييدٌ للنّفس، ويكون احتمال التعرق ليلاً عندهم أعلى بثلاث مرّاتٍ من الآخرين بسبب تضيّق جدران الحلق لديهم.[2]
  • فرط التعرّق مجهول السّبب: (بالإنجليزيّة: Idiopathic hyperhidrosis) قد يحدث التعرق الليليّ بشكلٍ مُزمنٍ دون وجود سبب محدد أو حالة صحيّة معيّنة.[3]
  • أسباب أخرى: مثل داء الارتجاع المعديّ المريئيّ GERD (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal Reflux Disease)، واضطّرابات القلق (بالإنجليزيّة: Anxiety disorders)، والبدانة (بالإنجليزيّة: Obesity)، والأمراض القلبيّة الوعائيّة (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disorders)، وداء باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's disease).[2]
  • التهاب الشّغاف (بالإنجليزيّة: Endocarditis)؛ أي التهاب صمّامات القلب الداخليّة.
  • التهاب العظم والنّقي (بالإنجليزيّة: Osteomyelitis)؛ وهو التهابٌ يحدث داخل العظم سببه العدوى.
  • الخرّاجات المليئة بالقيح (بالإنجليزيّة: Abscesses)؛ كما في التهاب الزّائدة الدّوديّة (بالإنجليزيّة: Appendix)، والتهاب اللّوزتين (بالإنجليزية:Tonsillitis)، والخرّاج المُحيط بفتحة الشّرج (بالإنجليزيّة: Perianal)، والتهاب الرّتج (بالإنجليزيّة: Diverticulitis)، وغيرها.
  • العدوى النّاتجة عن فيروس الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS (بالإنجليزيّة: Acquired Immunodeficiency Syndrome).
  • مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants) بكافّة أنواعها بما في ذلك مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزيّة: Tricyclic antidepressants)، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة (بالإنجليزيّة: Selective serotonin reuptake inhibitors)، بالإضافة إلى الأنواع الحديثة مثل فينلافاكسين (بالإنجليزيّة: Venlafaxine) وغيرها، إذ تُسبب مضادات الاكتئاب التعرّق أثناء اللّيل بنسب تتراوح بين 8% إلى 22%.
  • بعض أنواع خافضات الحرارة مثل؛ الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin) والأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen).
  • الأدوية المُستخدمة لعلاج مشاكل الهرمونات، وأدوية السكري (بالإنجليزيّة: Diabetes)، والستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids)، ومُسكّنات الالم.
  • ورم القواتم (بالإنجليزيّة: Pheochromocytoma)؛ ويُعرّف على أنّه ورمٌ في الغدّة الكظريّة (بالإنجليزيّة: Adrenal gland)، والذي ينتج عنه ارتفاع هرمونات الكاتيكولامين (بالإنجليزيّة: Catecholamines).
  • المتلازمة السّرطاويّة (بالإنجليزيّة: Carcinoid syndrome)؛ نوعٌ من الأورام يُصيب الرّئة أو الجهاز الهضمي، ويُؤدّي إلى زيادة إنتاج هرمونات معيّنة.
  • فرط نشاط الغدّة الدّرقيّة (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism).
  • الاختلالات الهرمونيّة التي تحدث خلال الحمل (بالإنجليزيّة: Pregnancy)، وتلك التي تحدث في سنّ البلوغ (بالإنجليزيّة: Puberty).

الأعراض المصاحبة للتعرّق أثناء النّوم

قد تحدث بعض الأعراض مُرافقةً للتعرّق، وتختلف باختلاف السّبب الرّئيسي للمشكلة، ومن هذه الأعراض:[5]

  • الارتعاش وقشعريرة البرد.
  • فقدان الوزن غير المبرّر إذا كان السبب سرطان الغدد اللّمفاويّة.
  • التقلّبات المزاجيّة وجفاف المهبل إذا كان انقطاع الطّمث السبب في التعرّق الليليّ.
  • حدوث العدوى والالتهابات كأعراض مُرافقة للسّرطان.
  • ظهور آثار جانبيّة أخرى للأدوية المُسبّبة لفرط التّعّرق أثناء النّوم.
  • التعرّق المُفرط خلال ساعات النّهار بالإضافة إلى التعرّق اللّيلي.

علاج مشكلة التعرّق أثناء النّوم

يعتمد علاج مشكلة التعرّق أثناء النّوم على معرفة السّبب، وفيما يلي بعض أساليب التّدبير والوقاية من التعرّق اللّيلي:[2]

  • الاهتمام ببيئة النّوم؛ حيث تكون الغرفة ذات برودة وتهوية جيدتَين، وذلك باستخدام المروحة أو المُكيّف، والنوم بملابس وشراشف خفيفة ومصنوعة من أقمشة قابلة للتّنفس وغير صناعيّة.
  • استخدام مانع تعرّق (بالإنجليزيّة: Antiperspirant) طبّي على الأماكن كثيرة التعرّق مثل؛ تحت الإبطين، واليدين، والأقدام، وأعلى الفخدين (بالإنجليزيّة: Groin).
  • تجنّب شرب الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine)، وتناول الطّعام قبل موعد النّوم بساعتين أو ثلاث.
  • تجنّب النّظام الغذائي المليء بالدّهون والسكريّات.
  • ممارسة تمارين التنفّس والاسترخاء قبل النّوم.
  • ممارسة التمارين الرّياضية بشكل يوميّ.
  • المحافظة على الوزن الطبيعيّ.
  • شرب المياه بكميّات جيّدة خلال اليوم.
  • يُمكن للطّبيب وصف بعض أنواع الأدوية الخافضة للتعرّق مثل؛ الأدوية التّابعة لمجموعة مضادات الكولينيات (بالإنجليزيّة: Anticholinergic).

المراجع

  1. ↑ Mayo Clinic Staff (1-3-2017), "Night sweats"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-10-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Kathleen Davis (2-1-2017), "Night Sweats: Facts, Causes, and Treatments"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Nivin Todd (28-10-2016), "8 Causes of Night Sweats"، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (1-3-2017), "Night sweats, Causes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-10-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Melissa Conrad Stöppler (27-6-2017), "Night Sweats (Causes, Remedies, and Treatments in Women and Men)"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-10-2017. Edited.
  6. ↑ فيديو عن إفراط التعرق.