ما هي بلاد المجر

2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بلادُ المجرِ

بلادُ المجرِ، أو هنغاريا (بالإنجليزية: Hungary) هي دولةٌ أوروبيّةٌ أحاديّةٌ مُتعدّدةُ الأحزابِ بمَجلسٍ تشريعيٍّ واحِدٍ، تُعَدّ مدينةُ بودابست عاصمتَها الإداريّة، علماً بأنّ البلادَ يقطنُها 9,749,000 نسمة وِفقاً لإحصائية عام ألفين وثمانيةَ عشرَ، وهي تحتلُّ المرتبةَ الثانيةَ والتسعين بين دُولِ العالمِ الكُبرى من حيثُ عددِ السكّانِ (تبعاً لإحصائيّة عام 2017م)، وبالنظرِ إلى المساحةِ الجغرافيّةِ للمجرِ، والبالغةِ 93,030كم² (35,919 ميلاً مربّعاً)، فإنّ الكثافةَ السكّانيةَ تصِلُ إلى (104.8) شخص لكلِّ كم².[1]

موقعُ بلادِ المجرِ

تقعُ بلادُ المجرِ في قارّةِ أوروبا، وتحديداً في الجزءِ الأوسطِ منها، وهي لا تمتلكُ أيّ حدودٍ بحريّةٍ؛ حيثُ إنّها لا تُطِلُّ على بحارٍ، أومُسطَّحاتٍ مائيّةٍ؛ فمن جهةِ الشمالِ تقعُ المجرُ على الحدودِ مع جمهوريّةِ سلوفاكيا، وهي تشترِكُ في حدودِها الشماليّةِ الشرقيّةِ مع دولةِ أوكرانيا، وتحدُّ جمهوريّةَ رومانيا من الجهةِ الشماليّةِ، كما تقعُ على الحدودِ مع كرواتيا، وصربيا، وتشترِكُ في حدودِها الغربيّةِ مع النمسا، في حين تحدُّ جمهوريةَ سلوفينيا من الجهةِ الجنوبيّةِ الغربيّةِ، أمّا فلكيّاً فهي تقع بين خطَّي الطولِ 16، و23 شرقاً، وبين دائرتَي العرضِ 45، و49 شمالاً.[2]

تضاريسُ بلادِ المجرِ

إنّ السمةَ السائدةَ على المظاهرِ السطحيّةِ للمجرِ هي الأراضي التي يقلُّ ارتفاعُها عن مئتَي مترٍ؛ حيثُ تحتلُّ هذه الأراضي حوالَي 84% من إجماليِّ مساحةِ البلادِ، وبالاتّجاهِ نحوَ نهرِ تيسا تبدأُ الأرضُ بالانخفاضِ لتصلَ إلى النقطةِ ذاتِ الارتفاعِ الأقلِّ في المجرِ (ارتفاع حوالي ثمانيةٍ وسبعين متراً فقط فوق مستوى سطح البحر)، ومنها إلى الجزءِ الشماليّ الشرقيّ من عاصمةِ البلادِ مدينة بودابست حيثُ النقطةُ العُليا في المجرِ؛ وهي قمّةُ جبلِ كيك بارتفاعٍ يصِلُ إلى 1,014 متراً، كما يتميّزُ الجزءُ الشماليُّ الشرقيُّ بوجودِ وديانِ الأنهارِ المجريّةِ، ويُعتبَرُ نهرُ الدانوبِ النهرَ الرئيسيّ في البلادِ، أمّا بحيرةُ بالاتون فهي البحيرةُ الكُبرى بمساحةِ تبلغ 601كم².[3]

نبذةٌ عن تاريخِ بلادِ المجرِ

كانت بلادُ المجرِ مأهولةً بالسكّانِ منذُ العصورِ القديمةِ؛ حيثُ دخلها الرومانُ في العامِ التاسعِ قبلَ الميلادِ، ثمّ حكمتها إمبراطوريّةُ الهون في عامِ أربعمئةٍ وخمسةٍ وثلاثين للميلادِ، وفي مُنتصَفِ القرنِ السادسِ الميلاديِّ خضعَت المنطقةُ لحُكمِ مجموعةِ آفار أوراسيا، وبقيَت المجرُ مَطمعاً للعديدِ من القبائلِ، والممالكِ،[4] أمّا في عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعةٍ وستّين، فقد تشكّلَ اتّحادٌ يضمُّ النمسا، والمجر. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاتّحاد ظلّ قائماً حتى عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةَ عشرَ.[5]