-

ما الفرق بين قصر النظر وطول النظر

ما الفرق بين قصر النظر وطول النظر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العين

أنعم الله تعالى على الإنسان بالكثير من النّعمِ ومن أهمّها نعمة العين، فهي عضوٌ مهم من أعضاء الجسم وهي التي تبصر ما حولها، ولكن عندما تصاب العين بإصابة ما فإن ذلك يؤثّر على عملية الرؤية، فعلى سبيل المثال قد يصاب المرء بالحول، أو بطول النظر، أو بقصر النظر، فهذه المشاكل تكون نتيجة إصابة في شبكية العين وهيّ الجزء الشفاف الدقيق المسؤول عن التقاط صور الأشياء عند عملية الرؤية. سنعرض في هذا المقال مفهوم قصر النظر وطول النظر، فالكثير من الأشخاص في كافّة أنحاء العالم يكون معرضاً للإصابة بإحداهما.

مشاكل النظر.

طول النّظر

تتم عملية الرّؤية بشكلها الطّبيعي من خلال العين السّليمة التي لا تشكو من أي إصابة؛ حيث إنّ صور الأشياء التي يراها الإنسان تقع على شبكية العين ثمّ تعكسها عبر كرة العين حتى ينقلها العصب البصري ويوصلها إلى الدماغ ليتمّ تحليلها والتّعرف إليها؛ حيث يرى الشّخص الأشياء التي أمامه في مسافاتها القريبة والبعيدة بصورةٍ طبيعيّة، ولكن في حالة الإصابة ببُعد النّظر(طول النّظر) يرى الشّخص الأشياء البعيدة بوضوحٍ كبير، ويعاني من صعوبة في رؤية الأشياء القريبة؛ وهذا نتيجة قصر محور العين الأمامي (أي أن كرة العين قصيرة عن وضعها الطّبيعيّ)، فتتكوّن صورة الأشياء خلف شبكية العين تماماً في هذه الحالة.

من الأعراض التي يعاني منها الشّخص المصاب بمشكلة بُعد النّظر هي الصّعوبة في القراءة خصوصاً عند الأطفال، وكذلك الصّداع، وتعب العين، والتهاب الأجفان، وقد يتطلّب في هذا الحالة تدخل الطّبيب لصرف النّظارات المناسبة حتى لا تتفاقم هذه المشاكل وتُؤدّي إلى الإصابة بالحول.

قصر النّظر

في هذه الحالة يعاني الشّخص المصاب من رؤية الأشياء القريبة بشكلٍ واضحٍ جداً ولا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة عنه، وذلك بسبب طول كرة العين أي زيادة في طول المحور الأمامي للعين، ولهذا فإنّ صور الأشياء التي أمام الشخص تقع أمام الشبكيّة، ومن الحالات الأخرى لقصر النّظر هي القصر بدرجة كبيرة، وفي هذه الحالة يُقرّب المصاب الأشياء للعينين حتى يتمكّن من رؤيتها تماماً، وقد يُسبّب ذلك للشخص الإجهاد والتّعب، وانحناء الظّهر والكتفين، وميل الرّأس، والصّداع، وفي هذه الحالة تستخدم النّظارات ذات العدسة المُحدّبة للرؤية الواضحة لتجنّب الأعراض التي ذكرناها.

تصحيح وتقوية النّظر

مع التّقدم العلمي في المجال الطّبي أصبح هناك ما يعرف بعمليتا الليزك والألتراليزك وكلتيهما تستخدمان الليزر لتصحيح النّظر وهي عمليّات ناجحة جداً لتجنّب استخدام النّظارات والعدسات اللاصقة، فعادة مثل هذه العمليات لا يُعاني المريض من أيّ ألم ولا يخضع لأيّ تخدير، فالعملية لا تتجاوز العشر دقائق، وقد لاقت مثل هذه العمليات نجاحاً واسعاً في كافة بلاد العالم.

لتقوية النّظر لا بدّ من الحرص في اختيار تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ وأهمّها الجزر، فتناول الجزر وعصيره مهمّاً جداً لحالات قصر النّظر، ويفضل أيضاً إراحة العين من الإجهاد، والقراءة المستمرة، وتجنّب النّظر والتعرّض لأشعة الشمس القوية لأنّها تؤثر على العين.