-

ما أثر الصلاة على حياة المسلم

ما أثر الصلاة على حياة المسلم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة

تميّزت أمّة الإسلام عن بقيّة الأمم بأنّها الأمّة الوحيدة التي ارتبطت مع ربّها عزّ وجل بخمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة، وهي عدد الصّلوات المفروضة على المسلم، ولا شكّ بأنّ هذه الصّلوات لها آثارها الحميدة في حياة المسلم إلى جانب الأجر والحسنات التي يتحصّل عليها المسلم من أداء تلك الصلوات على وجهها المشروع وفي أوقاتها المعيّنة، فما هو أثر الصّلاة في حياة المسلم؟

أثر الصّلاة في حياة المسلم

  • الطّمأنينة والرّاحة النّفسيّة، فالصّلوات لها آثارٌ عجيبة في بثّ الرّاحة والطّمأنينة في النّفس الإنسانيّة، فالمسلم عندما يقف بين يديّ ربّه عزّ وجل لأداء ركعات معيّنة يشعر برحمات الله تعالى ونفحاته تتنزّل عليه فتملأ قلبه سكينةً وطمأنينة لا يجدها الإنسان في أيّ فعل آخر، وقد عبّر النّبي عليه الصّلاة والسّلام عن هذا الأثر عندما أمر بلال بالتّأذين للصّلاة بقوله (أرحنا بها يا بلال )، فالرّاحة المقصودة هي راحة النّفس والبدن والأركان حيث يشعر المصلّي وكأنّ روحه ردّت إليه من جديد، وهمّته وعزيمته شحذت مرّة أخرى للعمل والإقبال على الحياة.
  • زيادة الإيمان؛ فالصّلاة لها آثارها في حياة المسلم حينما يتلّمس زيادة الإيمان في قلبه، وإنّ هذا الأثر مردّه وقوف العبد بين يديّ ربّه واستشعاره لمعاني الخوف والخشية والرّهبة من الله تعالى، وما يولّده ذلك من تقوى وإيمان في النّفس تحثّها على مراقبة لله تعالى في السرّ والعلن.
  • حبّ الطّاعات والعبادات؛ فالمسلم الذي يحرص على صلاته ويتلمّس آثارها الطّيبّة في حياته، تراه يدرك لذّة الطّاعة والعبادة فيسارع إلى تأدية بقية العبادات من زكاةٍ وصومٍ وعمرة وعمل صالح ونوافل حتّى يجد آثارها الطّيّبة.
  • تزكية النّفس وتطهيرها من الأدران والآفات؛ فالصّلوات الخمس وكما في الحديث الشّريف هي كالنّهر الذي يكون بباب أحدنا يغتسل منه خمس مراتٍ في اليوم واللّيلة فلا يبقى من درنه شيء، وهذه الطّهارة البدنيّة تؤدّي إلى الطّهارة الرّوحيّة فترى المصلّي يحرص على بقاء نفسه بعيدةً عن المعاصي والآثام حتى يظلّ محافظًا على أجر صلاته وعبادته، وحتّى يحافظ على مستوى التّقوى في قلبه والذي يحثّه على ملازمة الخير والطّاعات في الحياة وحسن التّعامل مع النّاس، واجتناب السّوء والفحشاء.
  • تعويد المسلم على ارتياد المساجد والاجتماع مع إخوانه المسلمين؛ فالمصلّي الحريص على أداء الصّلوات في المساجد تراه يلتقي بإخوانه ويسلّم عليهم، ويبتسم في وجوههم، ويتفقّد أحوالهم، ويدرك معنى الجماعة وأثرها في تعزيز قوّة المجتمع وتعزيز تماسكه، وكلّ ذلك تكون له آثاره الطّيبة في المجتمع المسلم .