ما هي نهاية العالم
نهاية العالم
ينشغل النّاس في وقتنا الحاضر بالحديث عن مسألة نهاية العالم وما سوف تحصل فيها من أحداث وما سوف تترتّب عليها من نتائج، وإنّ انشغال النّاس بفكرة نهاية العالم مردّه إلى أنّ الإنسان بطبعه يحبّ معرفة الأمور الغيبيّة التي لا تراها عيناه، ولأنّ هذا اليوم هو يومٌ مصيري في حياة النّاس حيث ينتهي فيه وجود البشريّة والخلائق جميعها على وجه هذه الأرض.
فكرة نهاية العالم عند اليهود والنصارى
إنّ فكرة نهاية العالم موجودة في كافّة الأديان السّماويّة، وقد ورد ذكر المعركة الكبرى ونهاية العالم في عقيدة اليهود والنّصارى والعهد القديم، فاليهود والنّصارى يعتقدون بقرب حلول اليوم الذي ينتهي فيه العالم، ومن العقائد التي يؤمنون بها في ذلك ظهور المسيح المنتظر الذي سوف يؤيّد المؤمنين ويقود بمعيّتهم معركة ضد الكفر والملحدين، وهم يؤمنون بحصول معركةٍ كبرى ويطلقون عليها اسم معركة (هرمجدون) نسبةً إلى تلّة مجدو أو مجدون في فلسطين؛ حيث يلتقي معسكر المؤمنين بقيادة المسيح ضدّ معسكر الشّيطان والكافرين، وفي هذه المعركة ينتصر معسكر المؤمنين.
ملامح نهاية العالم عند المسلمين
تحدث الدين الإسلامي عن فكرة نهاية العالم من خلال ذكر الأهوال التي تحدث يوم القيامة، وكذلك الأحاديث النّبويّة الشّريفة التي تحدّثت عن أمارات السّاعة وعلاماتها الصّغرى والكبرى التي تدلّ على اقتراب يوم القيامة، كما ذكرت في القرآن والسّنّة النّفخات الثّلاثة التي وكّل بها الملك إسرافيل، وإنّ تلك الأمور والأحداث لتنبّئ عن نهاية العالم وقيام القيامة.
علامات السّاعة الكبرى
ذكر النّبي عليه الصّلاة والسّلام علامات السّاعة الكبرى وهي الدّابة، وظهور الشّمس من مغربها، وظهور المسيح الدّجال، وظهور يأجوج ومأجوج، والدّخان، وخسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ بجزيرة العرب، ونارٌ تسوق النّاس إلى محشرهم، وهذه العلامات الكبرى تدلّ على اقتراب السّاعة بشكلٍ كبير، وفي الوقت الذي ينزل فيه المسيح عليه السّلام يكون المهدي إمام المسلمين؛ حيث يقاتلون اليهود فينتصرون عليهم في ملحمةٍ كبرى، ويقتل المسيح عليه السّلام الدجّال ويُخلّص المسلمين من شرّه وفتنته.
أحداث يوم القيامة
إنّ الأحداث والأهوال التي تحدث في يوم القيامة تترافق مع نفخة الملك في الصّور حينما يفزع من في السموات والأرض إلاّ من شاء الله؛ حيث تُفجّر البحار، وتتساقط النّجوم، وتسقط السّماء، وتزلزل الأرض وتخرج ما فيها من أثقال، وتسيّر الجبال، وهذه الأهوال لا تقوم إلاّ على شرار النّاس بعد أن يرسل الله ريحًا تقبض روح كلّ نفسٍ مؤمنة، ثمّ ينفخ في الصّور نفخة الصّعق فيصعق من في السّموات والأرض، ثمّ نفخة البعث حيث تبعث الأرواح في الأجساد ويخرج النّاس من قبورهم.