ما هو الاحساس بالحب

الإحساس بالحب

يُشار إلى الحب بما يشعر به الإنسان من مجموعة العواطف المتمثّلة بالاحترام، والمودّة، والاهتمام، ومع ذلك فلا يوجد تعريف متفق عليه حول معنى الحب، حيث تتعدّد طرق التعبير عن هذه المشاعر وتختلف في معناها، إذ تتراوح هذه المشاعر ما بين الرعاية، والاهتمام، والحنان، والتعلّق، والحاجة، لذا تتعدد الآراء حول تعريف إحساس الحب، فمنهم من يراه شعوراً اختيارياً، بينما يراه البعض الآخر شعوراً بيولوجيّاً طبيعيّاً بين أفراد الأسرة الواحدة، كما قد ينظر إليه آخرون على أنّه شعور يُسيطر على الأفراد بشكل مفاجئ، ويجدر بالذكر أنّ هناك عدّة أشكال من الحب تتمثّل بحب الله، أو حب الحرية، أو غير ذلك.[1]

تنمو مشاعر الحب بين الأفراد مع مرور الوقت، حيث تُبنى على القبول، والثقة المتبادلة، والالتزام، وغالباً ما يُعزّز الحب الرغبة في البقاء ضمن علاقة أبدية، ومن جانبه يُعدّ الدماغ المسؤول عن إرسال الإشارات الكيميائية المعبّرة عن الحب، والتي تتسبّب في إحساس الإنسان بالسعادة، كما تؤثّر مشاعر الحب على الصحة العقلية والنفسية، إذ تزداد مناعة الأشخاص المحبّين، وتتدنى لديهم عوامل الإصابة بالاكتئاب، وعلى النقيض فقد يُعاني الأطفال الذين يكبتون مشاعرهم من التعرّض للأمراض.[1]

معاني أخرى للحب

تتعدّد المعاني التي يتمّ التعبير بها عن الحب، ويُعدّ حب الله واحداً من أهم أشكال الحب، حيث يُعبّر الإنسان عن مشاعر الحب لله من خلال: التزامه بأداء فروضه، وقراءة القرآن، وحضور حلقات الذكر، ويعدّ الإيمان بالقضاء والقدر من أهم الأمور التي تغرس حب الله في قلوب المؤمنين، ومن جانبه فإنّ من أوّل دلالات حب الله الابتعاد عمّا يأخذ الإنسان عن طاعة الله ومحبّته.[2]

كما يُعدّ حب النبي صلّى الله عليه وسلّم واحداً من أشكال المحبة التي يشعر بها الأفراد، ويُعبّرون عنها بامتثالهم لكلام الرسول، واقتدائهم بسلوكيّاته، إضافةً إلى لاحترامه، والإكثار من الصلاة عليه، ومن جانبه فإنّ حب آل البيت وأصحاب النبي يُعدّ إحدى صور الحب لسيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويتمثّل ذلك أيضاً باستنكار كلّ ما من شأنه المساس بحرمة الدين.[3]

الحب لا يعني التملّك

ترتبط مشاعر الحب بالتفاهم والقدرة على منح الشريك مساحته الخاصة دون التضييق عليه، حيث لا يُشترط في المُحبّ أن يكون غيوراً ومتملّكاً لحبيبه؛ وذلك حفاظاً على العلاقة بينهما، كما يرتبط الحب بضرورة تفهّم الشريكين للاختلاف بينهما، إضافةً إلى ضرورة الحفاظ على خصوصية كلّ منهما، وعدم اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي لتصدير الأخبار الخاصّة بهما، إذ يُعدّ تقبّل الشريكين لبعضهما من أهم ما يضمن للعلاقة استمرارها، ومن جانبه فإنّ المعنى الحقيقي للحب يتمثّل بالأفعال أكثر من التعبير بالكلام، وهو ما يمنح الأفراد شعورهم بالمثالية.[4]

المراجع

1. ^ أ ب "Love", www.goodtherapy.org,6-3-2017، Retrieved 2-6-2019. Edited.
2. ↑ أيمن الشعبان (27-4-2015), "من علامات محبتنا لله تعالى "، www.islamway.net, اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ "هكذا تكون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم "، www.islamway.net، 17-9-2012، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
4. ↑ Lisa smith, "Top 6 Definitions Of Love That Everyone Should Know"، www.lifehack.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.