-

ما أول شيء خلقه الله

ما أول شيء خلقه الله
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بداية الخلق

خلق الله عزّ وجل هذا الكون بصورةٍ إعجازيةٍ ومبدعةٍ فيها دلالة على قدراته الخارقة، التي لا يستطيع أحد من الجنّ والإنس الإتيان بها؛ فقد خلق الله عزّ وجل السماوات والأرض والإنسان والحيوانات وكل المخلوقات من العدم.

توصّل العلم لمعرفة بعض مخلوقات الله وغاب عن الكثير منها، وجعل الله بين جميع خلقه تناغماً وعلاقة تربطهم لتحقيق الهدف من الخلق. كلّ شيء خلقه الله سبحانه وتعالى له بداية وله نهاية أيضاً؛ فلا شيء يدوم في هذا الكون سوى الله عزّ وجل، وعبادة الله هي الهدف الرئيسي من الخلق، لتُجزى كلّ نفسٍ ما تستحق يوم القيامة.

أول ما خلقه الله

  • العرش: وهو عرش الرحمن، القائم على الماء، ودلالة على ذلك ما جاء به ابن عباس -رضي الله عنه- : "أول ما خلق الله العرش فاستوى عليه"، وأيضاً قول عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: " خلق الله تعالى أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنّة عدن، وباقي سائر الأرض" .
  • القلم: خلق الله عز وجل القلم وجعله يكتب مقادير الخلائق، فكتب كل شيء منذ الخلق حتى قيام السّاعة، وكل شيءٍ مكتوب عند الله سبحانه وتعالى، وقد خلقه الله قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ودلالةً على ذلك قول عبادة بن الصامت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ أوّل ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ربّ وماذا أكتب؟، قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة".
  • الماء: فالعرش كان موجوداً على الماء، ودليلٌ على ذلك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " قلت : يا رسول الله ممّ خلق الخلق؟ قال :"من الماء".
  • السماوات والأرض وما فيها: خلق الله عز وجل السماوات والأرض في ستةِ أيام؛ فقد خلق الجبال لتكون أوتاداً لحفظ توازن الأرض، وخلق السماء دون أعمدة، وخلق الشّمس، والقمر، والنجوم، والكواكب، ودليلٌ على ذلك، قول الله تعالى " الله الذي جعل لكم الأرض قراراً، والسماء بناء، وصوّركم فأحسن صوركم، ورزقكم من الطيبات، ذلكم الله ربّكم فتبارك الله رب العالمين".
  • الجنّ والمفسدون في الأرض من قبائل الجن والبن أولي خلق الله.
  • آدم: خلق الله عز وجل سيدنا آدم من طين وصلصال، ثم نفخ فيه الروح وأمر الملائكة بأن يسجدوا له، واستوحش آدم الجنّة وحده، فخلق الله حواء من ضلعه، وسميّت حواء لأنها خلقت من شيء حي. دليل على ذلك، قوله تعالى: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنّا خلقناكم من تراب ". سكن آدم وحواء الجنة؛ وهناك من فسّر لفظ الجنة بمسكن المؤمنين يوم القيامة، ووضّح الجزء الآخر من علماء الدين بأنّ آدم وحواء لم يدخلا جنة السماء قط، وإنما يقصد بلفظ الجنة مكاناً مرتفعاً عن الأرض.