-

ما هي الناصية

ما هي الناصية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ما هي الناصية

جاء في معاجم اللغة العربية أن معنى الناصية في اللغة: مقدمة الرأس، أو الشعر الذي ينبت في مقدم الرأس، والناصية مفرد وجمعها نواصٍ وناصيات، وهي تدل على معانٍ منها: الرفعة ورأس الأمر والسيادة، وقد جاء ذكر الناصية في القرآن الكريم في أربعة مواضع و هي سورة العلق، آية: 15 والآية 16، وفي سورة هود، آية: 56.وفي سورة الرحمن، آية: 41.[1]

تفسير قوله تعالى :( لنسفعاً بالناصية)

نزلت هذه الآية من سورة العلق في أبي جهل لعنه الله ، حيث كان يتهدد ويتوعد النبي صلى الله عليه وسلم عندما يراه يصلي ويعبد ربه ، فقال الله فيه: (كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * ناصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ).[2]أي لنأخذنّ بناصيته (يعني مقدمة رأسه ) فنلقيه في نار جهنم، ثم وصف هذه الناصية بالكذب والخطأ، أي أن أبا جهل كاذب مخطئ.[3]

الناصية في السنة النبوية

وردت كلمة الناصية في مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، ونذكر على سبيل المثال هذا الحديث النبوي الشريف:ما رواه المغيرة بن شعبة: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تَوضَّأ ومسحَ ناصيتَهُ كانَ يمسحُ علَى الخفَّينِ وعلَى ناصيتِهِ وعلَى عِمامتِهِ).[4]

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم حول كلمة الناصية

يقول الله تعالى في وصف الناصية في سورة العلق: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ) [5]لقد أثبت العلم الحديث أن الناصية التي تقع في مقدمة الرأس أسفل الجبهة ويقع فيها المخ أي أنها هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات، والكذب والخطأ، وبالتالي فإن الناصية هي من تقود الإنسان لأنها هي المسؤولة عن إصدار الأوامر، وهنا يظهر إعجاز القرآن في الكلام عن الناصية ووظيفتها وطبيعة عملها قبل أن يتوصل العلم الحديث إلى هذه الحقيقة.[6]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى ناصية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة العلق، آية: 15-16.
  3. ↑ "تفسير البغوي ـ سورة العلق"، http://library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم: 274، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  5. ↑ سورة العلق، آية: 16.
  6. ↑ الشيخ/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني ( 3-1-2013)، "الإعجاز في قوله تعالى: ﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾"، http://www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف.