-

ما أضرار شرب الماء بعد الأكل

ما أضرار شرب الماء بعد الأكل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الماء

تُعتبر المحافظة على رطوبة الجسم مهمّة للصحّة، لذلك يحتاج الإنسان لشرب كميّات كافية من الماء بشكل يومي، حيث يُشكّل 60% من مكوّنات الجسم، ويعتبر عُنصراً ضرورياً لمساعدة الجسم على القيام بوظائفه الحيويّة، كما يُحافظ على عمل الكلى بشكل سليم، ويمكن الحصول على الماء من خلال تناول الأطعمة الغنيّة به، أو استهلاك مياه الشُرب والأنواع الأخرى من السوائل، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يفقد كميات من الماء على مدار اليوم من خلال التعرّق، والتبوّل، والتنفّس، لذلك فهو بحاجة لتعويض هذه الكميات بشكل مستمر، وبالرغم من عدم وجود كميّة ثابتة يجب شربها يوميّاً، إلّا أنّه يوصى بشرب 15.5 كوباً من الماء للرجال، و11 كوباً على الأقل للنساء.[1]

أضرار شرب الماء بعد الأكل

يعتقد البعض أنّ شرب الماء بعد تناول الطعام يُعيق عمليّة الهضم من خلال تخفيف العصارة الهضميّة؛ لكنّ شرب الماء خلال أو بعد تناول الطعام يساعد في الهضم، حيث يساهم في تحليل الطعام وامتصاص العناصر الغذائيّة التي يحتوي عليها، ومن جهةٍ أخرى فإنّ شرب الماء يُليّن البراز، ممّا يساعد على منع الإصابة بالإمساك،[2] بالإضافة إلى ذلك فإنّه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أنّ شُرب السوائل بما فيها الماء والعصائر الحمضيّة بكميات معتدلة بعد الوجبات له تأثير سلبي على هضم أو امتصاص العناصر الغذائية، كما يساعد تناول كوب أو كوبين من الماء بعد الوجبة على استهلاك الكميات التي يحتاجها الجسم من الماء خلال اليوم، ويسبب الشعور بالشبع، وبالتالي فإنّه يمكن أن يقلّل من كميّة الطعام المُتناولة، ممّا يُسهل خسارة الوزن.[3][4]

بينما يمكن أن يُشكّل شرب كميات مفرطة من الماء في وقت قصير خطراً على الصحة في بعض الحالات النادرة، إذ يُسبّب ذلك الإصابة بحالة نقص صوديوم الدم (بالإنجليزيّة: Hyponatremia)؛ وهي عبارة عن انخفاض مستوى الأملاح، أو الصوديوم في الدم بشكل كبير، وقد تكون قاتلة وتُسمّى في هذه الحالة بالتسمّم المائي (بالإنجليزيّة: Water intoxication)، والسبب في خطورة هذه الحالة هو أنّ انخفاض الصوديوم يؤدي لحدوث اختلال في التوازن داخل وخارج الخلايا؛ ممّا يؤدي إلى انتقال السوائل من الدم إلى داخل الخلايا، وبالتالي انتفاخها، ويُعدّ انتفاخ خلايا الدماغ من أخطر المضاعفات التي تحصل، وتحتاج لتدخّل طبي عاجل، وقد يُصاب الشخص بعدّة أعراض عند حدوث التسمّم المائي، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[5]

  • الصداع.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • القيء.

الأوقات الصحيحة لشرب الماء

هنالك عدّة أوقات يُفضّل شُرب الماء فيها لتلبية حاجة الجسم، وفيما يأتي أهمّ هذه الأوقات:[6]

  • عند الاستيقاظ من النوم: حيث يحتاج الجسم الماء لليقظة، والبدء بالمهام اليوميّة، كما يساعد شرب كوب من الماء الدورة الدمويّة على التخلّص من الجذور الحرّة، وإزالة بقايا عمليّة حرق السعرات الحراريّة التي تنتج عن عمليات الأيض اللّيلية.
  • قبل تناول الطعام: حيث يساعد شرب الماء قبل الوجبة على زيادة الشعور بالشبع، كما يُرطب بطانة المعدة ويجعلها مستعدة لاستقبال الطعام، ممّا يقلّل الشعور بعدم الراحة في حال تناوُل أطعمة حامضيّة أو جافّة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ شرب كوب من الماء يُرطّب الفم، ويُزيل بقايا الطعام العالقة فيه.
  • عند الشعور بالجوع: إذ يمكن شرب كوب من الماء في حال الشعور بالجوع بين الوجبات، وذلك لأنّ البعض يعتقد بأنّه جائع في الوقت الذي يكون فيه عَطِشاً وبحاجة للماء فقط.
  • قبل ممارسة التمارين الرياضيّة: إذ يحتاج الشخص إلى شرب الماء قبل البدء بممارسة الرياضة لحمايته من الجفاف خلال التمرين أو بعده، وتعتمد كميّة الماء التي يحتاجها الشخص على عدّة عوامل؛ مثل الرطوبة، ودرجة الحرارة، ومستوى السوائل في الجسم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ ترطيب الجسم مهمّ لحمايته من ضربات الشمس في الجو مرتفع الحرارة، ومن لسعة الصقيع في الجو البارد، حيث تحتاج الدورة الدموية للماء لأداء وظيفتها بشكل سليم، وتساهم في الوقاية من هذه الحالات.
  • بعد أداء التمارين: إذ يحتاج الجسم إلى شرب كميّة كبيرة من الماء بعد ممارسة التمارين الشديدة، وذلك لتعويض السوائل التي فقدها من خلال التبوّل والتعرّق، لكن يُنصح بتجنّب شرب الماء بشكل سريع، حيث يمكن أن يؤدي ذلك لتقلّصات المعدة.
  • عند الإصابة بالمرض: حيث يُنصح بتناول كميات كافية من السوائل بما فيها الماء خلال فترة المرض، ومن جهةٍ أخرى فإنّه من الجيد شرب الماء في حال التعرّض لبيئة مليئة بالجراثيم؛ مثل المستشفيات، والمدارس، إذ يساعد ذلك على ترطيب الجسم وبالتالي التخلّص من الفيروسات والبكتيريا بحيث لا تستقر في الجسم فترات طويلة.

فوائد الماء

هنالك العديد من الفوائد الصحيّة لشرب الماء، ومنها نذكر ما يأتي:[1]

  • المُساهمة في نقل الأكسجين في كافة أنحاء الجسم، وذلك لأنّ الماء يُشكّل 90% من الدم الذي يحمل الأكسجين.
  • تعزيز صحّة البشرة، وذلك لأنّ الجفاف يجعل البشرة أكثر عُرضةً للتلف، وظهور التجاعيد.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث إنّ ارتفاع حرارة الجسم يخرج الماء المُخزّن في طبقات الجلد الوسطى للسطح على شكل عرق، ممّا يُخفّض درجة حرارة الجسم، ويرى العلماء أن عدم الحصول على كميات كافية من الماء يُقلّل قدرة الجسم على تحمّل تفاقم درجة الحرارة.
  • تعزيز وظائف الدماغ، إذ تؤثّر إصابة الجسم بالجفاف على وظائف الدماغ وبُنيته، وإنتاج النواقل العصبيّة والهرمونات، ويؤدي نقصه في الجسم فترة طويلة إلى حدوث اضطرابات في التفكير والمنطق.
  • المُحافظة على مستويات ضغط الدم، حيث يؤدّي نقص الماء في الجسم إلى زيادة كثافة الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
  • المُساهمة في نقل العناصر الغذائيّة لكافّة أجزاء الجسم، وذلك لأنّ هذه العناصر تذوب في الماء ممّا يسهّل نقلها والحصول عليها.
  • تقليل خطر الإصابة بتلف الكلى، حيث إنّ شرب كميات غير كافية من الماء يمكن أن يؤدّي لتشكّل حصاة الكلى وغيرها من الاضطرابات.
  • تحسين الأداء البدني خلال القيام بالأنشطة الشاقة، حيث وُجِدَ أنّ الجفاف يُقلّل من الأداء البدني في الأنشطة التي تزيد عن نصف ساعة، ولكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لاثبات ذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  2. ↑ Michael Picco (3-5-2018), "Does drinking water during or after a meal disturb digestion?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  3. ↑ Alina Petre (8-3-2016), "Drinking Liquids with Meals: Good or Bad?"، www.healthline.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  4. ↑ JILL CORLEONE (3-10-2017), "Drinking Cold Water After Eating"، www.livestrong.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  5. ↑ Mary DiLonardo (14-8-2014), "Can You Drink Too Much Water?"، www.webmd.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
  6. ↑ "8 Best Times To Drink Water", www.everydayhealth.com,15-11-2017، Retrieved 26-10-2018. Edited.