ما هي أضرار فيتامين E
فيتامين E
يوجد فيتامين E في بعض الأطعمة بشكلٍ طبيعي، كما أنّه يوجد على شكل مكمّلات غذائية، ويعتبر اسم فيتامين E هو الاسم الجماعي الذي يطلق على مجموعة من المركبات التي تعتبر إحدى مضادات الأكسدة القوية القابلة للذوبان بالدهون، والجدير بالذكر أنّ فيتامين E يوجد له ثمانية أشكال كيميائية وهي: (ألفا، بيتا، غاما، ودلتا توكوفيرول، ألفا، بيتا، غاما، ودلتا توكوترينول).[1]
حدوث نزيف وعدم تخثر الدم
على الرغم من أنّ البحوث لم تجد أي آثار ضارة لاستهلاك فيتامين E في الغذاء، إلا أنّ تناول الجرعات المرتفعة من مكمّلات ألفا توكوفيرول قد تؤدي للإصابة بنزيف وبالتالي إحداث تخثر في الدم في الحيوانات، كما أنّ النتائج في المختبر تُشير إلى أنّ الجرعات المرتفعة تحول دون تراكم الصفائح الدمويّة، وقد ظهر من تجربتين سريرتين ارتفاع خطر السكتة الدماغيّة النزفيّة لدى الأشخاص الذين تناولوا المكمّل الغذائي ألفا توكوفيرول، وقد شملت إحدى التجارب المدخنين الفنلنديين الذكور الذي تناولوا بمعدل 50ملغم في اليوم لمدة ستة أعوام، أما التجربة الأخرى فقد شملت مجموعة كبيرة من الأطباء الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية والذين تناولوا 400 وحدة دولية لمدة ثمانية أعوام؛ وذلك لأنّ الغالبية العظمى من الأطباء في آخر دراسة كانوا يتناولون عقار الأسبرين أيضاً، لذلك فإنّ هذه النتيجة من الممكن أن تشير إلى ميل فيتامين E إلى التسبب بحدوث نزيف.[1]
زيادة احتماليّة الوفاة بالأمراض المزمنة
في اثنتين من التجارب العشوائيّة التي تساءلت حول سلامة تناول جرعات عالية من فيتامين E، ويشمل هذا أيضاً تناول جرعات بكميات أقل من المرة الأولى، وقد وجدت التحليلات أنّه وبالرغم من أنّ الكميات كانت صغيرة إلا أنّ الخطر قد بدأ بعد زيادة 150 وحدة دولية، أما التحليل الآخر فقد أظهر أنّ الآثار المترتبة والمحتملة على تناول مكمّلات فيتامين E ترتبط بمن يعانون من الأمراض المزمنة وعوامل الخطر، إذ إنّ المشاركين في الدراسة وهم أشخاص في مرحلة منتصف العمر أو أكبر، كانوا يتناولون مكمّلات غذائية أخرى بالإضافة إلى فيتامين E، علماً أنّ هذه الدراسة أجريت في البلاد النامية التي يوجد فيها نقص التغذية، وقد تمّ استعراض مجموعات ثانوية من الدراسات التي تم فيها إعطاء مكمّلات فيتامين E لأشخاص أصحاء لوقايتهم من الإصابة بالأمراض المزمنة، وقد تم العثور على العديد من الأدلة المقنعة التي أشارت إلى أنّ المكمّلات تسبب زيادة الوفيات.[1]
زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
أثبتت النتائج التي نُشرت مؤخراً حول مكمّلات فيتامين E إذا أخُذت ب(400 وحدة دولية/يوم)، بأنّها تُسبب أضراراً للرجال البالغين، حيث إنّها تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى أنّ دراسات المتابعة كانت تقييماً لمعرفة ما إذا كان خطر سرطان البروستاتا يرتبط بمستويات فيتامين E والسيليينوم الأساسي الموجود في الدم قبل تناول المكمّلات، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كانت التغيرات في واحدٍ من الجينات أو أكثر قد تسبب الإصابة بسرطان البروستاتا عند تناول فيتامين E،[1]لذلك فإنّ تناول فيتامين E عن طريق الفم قد يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنّ استخدام المكمّلات يمكن أن يشكل مخاطر أخرى خصوصاً في حالة الجرعات العالية أو إذا كان الشخص يعاني من أمراض أخرى مثل السكتة الدماغيّة أو النوبة القلبيّة.[2]
حدوث تفاعلات مع أدوية في الجسم
يجب دائماً إعلام الطبيب قبل تناول مكمّلات فيتامين E الغذائية، إذ إنّه قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف خصوصاً في حالة تناول مميعات الدم مثل الأسبرين أو الوارفارين أو الكلوبيدوغريل، ومن الأدوية الأخرى أيضاً التي تتفاعل مع مكمّلات فيتامين E الغذائية الأدوية المضادة للاكتئاب، والادوية المضادة للذهان، وAZT، إذ إنّ فيتامين E يحمي من الآثار الجانبية لهذا الدواء ويحمي من السمية الناتجة عنه، وهو دواء لعلاج الإيدز، بالإضافة إلى حاصرات بيتا، وهي الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المستخدمة لخفض الكولسترول في الدم مثل الكولسترامين وغيرها، كما يحدث تداخل عند تناول مزيج من مضادات الأكسدة معاً مثل السيلينيوم وفيتامين ج والبيتا كاروتين بالإضافة إلى سيمفاستاتين والنياسين، والتي تحافظ على مستويات الكولسترول الجيد، إذ إنّ الباحثين لا يعرفون بالضبط ما إذا كان لفيتامين E التاثير نفسه أم لا، كما يجب أخذ استشارة الطبيب عند تناول ستاتين ستاتينز مثل لوفاستاتين ومشتقاته، ويتفاعل مع جمفبروزيل وهو دواء يستخدم لتقليل الكولسترول، كما يتفاعل فيتامين E مع حاصرات قنوات الكالسيوم.[3]
التعارض مع العلاجين الكيميائي والإشعاعي
يتفاعل فيتامين E مع السكلوسبورين وهو من الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان، إذ إنّ فيتامين E يقلل من فاعليته، ورغم هذا توجد دراسة أخرى تشير إلى أنّ الجمع بين السكلوسبورين وفيتامين E يجعل أداء السكلوسبورين أفضل، كما يتداخل مع أدوية العلاج الكيميائي، إذ إنّ الأطباء يقلقون عادةً بسبب تداخل مضادات الأكسدة مثل فيتامين E مع العلاج الكيميائي وتقلل من فعاليات الأدوية وبما فيها الكلورامبوسيل، وكارموستين، وسيكلوفوسفاميديراديكالز، والبوسفولفان، وثيوبيتا، ودوكسوروبيسين، ورغم هذا يعتقد يعض الباحثين أنّ مضادات الأكسدة تجعل العلاج الكيميائي أفضل.[3]
ظهور العديد من الآثار الجانبيّة
يُعتبر تناول فيتامين E عن طريق الفم آمناً بشكلٍ عام، لكنه في الحالات النادرة قد يسبب الأعراض الجانبيّة التالية: الغثيان، والتشنجات المعويّة، والشعور بالإعياء والضعف، وصداع الرأس، وعدم وضوح الرؤية، وضعف الغدد التناسليّة، والطفح الجلدي، والإسهال، وزيادة تركيز الكرياتينين في البول، إذ إنّ تناول جرعات أعلى من فيتامين E تزيد من ظهور الأخطار الجانبية، إذ يوجد قلق كبير من قبل الأشخاص الذين يعانون من صحة غير جيدة ويتناولون جرعات مرتفعة من فيتامين E من مضاعفة خطر الموت لديهم.[4]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Vitamin E Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov,3-11-2016، Retrieved 2-12-2017. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 3-12-2017. Edited.
- ^ أ ب Steven D. Ehrlich (2-4-2016), "Vitamin E"، www.umm.edu, Retrieved 3-12-2017. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 3-12-2017. Edited.