ما معنى التخطيط المركزي
معنى التخطيط المركزي
يُستخدم مصطلحُ التخطيط المركزي في المجال الاقتصادي للتعبير عن النظام الاقتصادي، وما يقتضيه من قرارات تمّ تشريعُها من قبل الحكومة، الغرض منه هو السيطرة على ما يتمّ إنتاجه، وتوزيعه، والآلية التي يتمّ بها استخدام مصادر الإنتاج، علاوة على ذلك فإنّ الاقتصاديين يُطلقون تسميةً أخرى على التخطيط المركزي تحتَ مُسمى "الاقتصادات الرائدة"، والتي بموجبها يتمُّ ضبط الأسعار، ويسمح للحكومة بوضع خطط مستقبلية، الهدف منها رسمُ مستقبل واضح لاقتصاد البلاد، فالدول المتطورة ابتكرت نظاماً هجيناً يجمع ما بين مفاهيم الخطط المركزية وما بين أنظمة التجارة في الأسواق الحرّة.[1]
من خلال المفهوم النّظري (العلمي) فإنّ التخطيط المركزي يضعُ دائماً في الحسبان أنّ الحركة التجارية لا تسير على أفضل حال، وأنّ الحكومة ينبغي عليها إيجادُ الحلول، والقرارات التي من شأنها تحقيقُ الأهداف الوطنية والاجتماعية، تأتي هذه النظرة من حقيقة الإيمان بمبدأ المساواة، ومكافحة الفساد، مع عدم التأييد المطلق لفكرة الأسواق الحرة، فالدولة هي من يحدد الأسعار، والكميات التي ينبغي إنتاجها من السلع، مع توجيه طاقات العمالة، والمصادر، والمصانع المحلية دون التّطلع للاستعانة بالقطاعات الخاصة.[1]
أنواع التخطيط
فيما يلي نستعرض أبرز أنواع التخطيط المتعارف عليها:[2]
- التخطيط العمليّ / التشغيلي، وهذا النّوع من التخطيط ينصبُّ اهتمامه على تغطية نشاطات أيّ شركة يوماً بعد يوم، والتي توصف في معظم الأحيان بالخطط الفردية التي تُستخدم على نحو سريع.
- التخطيط الاستراتيجيّ، ويتضمّن هذا النوع من أنواع التخطيط نظرةً شموليةً أكبر لكلّ ما يحيط بشؤون الأعمال، فهو ركيزة من ركائز المؤسسات، والذي يرسخ قرارات طويلة الأمد، والذي يعتمد على الرؤية، وأداء المهمة، والعمل بالقِيم والمبادئ.
- التخطيط التكتيكي، وهذا النّوع من التخطيطات يُعتبر داعماً للتخطيط الاستراتيجيّ، والذي يتضمن العديد من التكتيكات (التنظيمات الخططية)، والتي تعقد المؤسسة النّية على استخدامها، للوصول إلى ما تمّ صياغته ضمن الخطة الاستراتيجية.
- تخطيط الطوارئ، ويعد هذا النوع من التخطيط ذا أهمية، وفائدة كبيرة ضمن الظروف القابلة للتغيُّر، بالرغم من أنّ مهمة مدير المؤسسة تشمل القدرةَ على التنبؤ لأيّ ظرف طارئ، أو أيّ تغيرات قد تحصل.
أهمية التخطيط
تكمن أهمية التخطيط في أيّ مؤسسة، وأي عمل إداريّ في شمولها لفوائدَ منها:[3]
- الانتفاع الأمثلُ بالمصادر، سواء كانت المؤسسة صغيرةً، أم كبيرةً، فإنّ محدودية المصادر تبقى متلازمة، وهنا تظهر أهمية التخطيط في كيفية تخصيص المصدر الملائم، والذي يعين المؤسسة للوصول إلى أهدافها.
- رسم الأهداف، فإنّ تحديد الأهداف يحفّز كلّ فرد في المؤسسة على بذل أقصى مجهوداته، وهذا ما يهدف إليه التخطيط بشكل عام.
- إدارة المخاطر، والظروف الغير محتومة، فإنّ إدارة الظروف الخطرة هي من عوامل نجاح أيّ شركة.
- العمل بروح الفريق الواحد.
- خلق ظروف تنافسية، وتشجيعية ضمن المؤسسة.
المراجع
- ^ أ ب "Centrally Planned Economy", https://www.investopedia.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
- ↑ Brian Neese (7-7-2017), "Business Management: 4 Types of Planning"، https://online.alvernia.edu, Retrieved 24-9-2018. Edited.
- ↑ Brian Hill (27-6-2018), "The Importance of Planning in an Organization"، smallbusiness.chron.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.