ما معنى العولمة
تعريف العولمة
يمكن تعريف مصطلح العولمة بشكل عام على أنه عملية التكامل الدولي الناشئة عن تبادل وجهات النظر، والمنتجات، والأفكار، والثقافة العالمية، وتُعرف العولمة من وجهة النظر الاقتصادية على أنها الزيادة في التجارة العالمية للسلع، والخدمات، ورأس المال، والتكنولوجيا، وكان هذا النمو في التجارة كبيراً بين الدول المتقدمة خاصةً، مثل الولايات المتحدة، والأسواق الناشئة، مثل الصين، ويوجد العديد من العوامل وراء الزيادة في التجارة العالمية، مثل انخفاض تكاليف النقل، التي أدت بدورها إلى تقليل تكاليف التجارة، وتمت إزالة العديد من الحواجز بفعل التطور التكنولوجي، وساعدت السياسات الاقتصادية الليبرالية على تقليل الحواجز السياسية أمام التجارة، وتعتبر اقتصاديات العرض، والرغبة في زيادة الاستهلاك، والطلب من جانب كل من المستوردين والمصدّرين من أبرز الدوافع وراء التجارة العالمية.[1]
إيجابيات العولمة
يوجد العديد من الجوانب الإيجابية للعولمة، والتي يمكن إجمال أهمها كما يلي:[2]
- زيادة الفرص أمام الأشخاص في الدول النامية للنجاح في المجال الاقتصادي، وزيادة مستوى معيشتهم بسبب تدفق المزيد من الأموال إلى هذه الدول.
- تعمل المنافسة العالمية على تشجيع الإبداع والابتكار، كما تضع سقفاً معيناً لأسعار السلع والخدمات.
- تمكّن البلدان النامية من الاستفادة من فوائد التكنولوجيا الحالية دون أن تتعرض للجوانب السلبية المرتبطة بتطوير هذه التكنولوجيات.
- تمكن الحكومات من العمل معاً بشكل أفضل لتحقيق الأهداف المشتركة في الحاضر، حيث يوجد العديد من الفوائد في التعاون، وقدرة أفضل على التفاعل والتنسيق، وإدراك عالمي للقضايا.
- إمكانية أكبر للوصول إلى الثقافة الأجنبية على شكل أفلام، وموسيقى، وطعام، وملابس، وغيرها الكثير.
سلبيات العولمة
يوجد بعض الآثار السلبية للعولمة، ومنها:[3]
- تعرّض الشركات الصغيرة، أو الخاصة، أو العائلية التي تتنافس في السوق العالمية لمخاطر كبيرة بسبب التجارة الحرة، كما يوجد فجوة رقمية ناتجة عن عدم قدرة جميع السكان الوصول إلى الإنترنت، ويقترح البعض أن العولمة أحدثت تركيز للمعلومات والسلطة في أيدي نخبة صغيرة، فقد حصلت مجموعات معينة على موارد وقوة تفوق موارد أي دولة معينة، مما يشكل تهديدات جديدة لحقوق الإنسان على نطاق دولي.
- إمكانية تأثير الركود الإقتصادي في بلد ما على اقتصادات الدول الأخرى من خلال تأثير الدومينو، فمثلاً عندما مرت اليونان بأزمة الديون عام 2010م، تأثرت أوروبا بالكامل.
- ارتفاع مستويات المعيشة مع ازدياد الخبرة الصناعية لبلدان العالم الثالث، ولكن يقول بعض السياسيين إن العولمة ألحق الضرر بالطبقة الوسطى، وتتسبب في زيادة الاستقطاب الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة، حيث تقوم الشركات الأمريكية بنقل منشآتها إلى الخارج لتقليل تكاليف العمالة وتجنب التفاوض مع النقابات، مما يعني أن العمال في الولايات المتحدة عليهم أن يرفعوا مستوى المنافسة على الصعيد الدولي للحصول على وظائف.
- التأثير على الإحتباس الحراري، وتغير المناخ والإفراط في استخدام الموارد الطبيعية، وعزز زيادة الطلب على السلع التصنيع، وزيادة التجانس في البلدان، فمثلاً تهيمن سلاسل العلامات التجارية على المجال التجاري في جميع المدن الأمريكية والعديد من المدن في الدول الأخرى.
المراجع
- ↑ JUSTIN KUEPPER (13-11-2017), "Globalization: Good or Bad for Developed Countries?"، www.thebalance.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.
- ↑ Colin Stief (6-5-2018), "Globalization in the Modern World"، www.thoughtco.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.
- ↑ "Globalization", www.investopedia.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.