-

ما معنى الهمز واللمز

ما معنى الهمز واللمز
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الهمز واللمز

للهمز واللمز معنى واحد، وهو الطعن في الناس وفي عيوبهم، وقد فرّق بعض العلماء بينهم، فقالوا إنّ الهمز أشد من اللمز، وقال آخرون إنّ اللمز يكون باللسان، والهمز بالفعل، كالإشارة باليد أو الرأس، أو الغمز بالعين، وقيل إنّ الهمزة اللمزة من الفخر والكبر، وقد ورد في الآية الكريمة: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)،[1] فالهُمزة هنا هم كثيرو الهمز، واللُّمزة هم كثيرو اللّمز، والهمز بالفعل تعني أيضاً أن يسخر من الناس بلوي وجهه، أو العبس به،[2] ومما يرد في الفرق بين الهمز واللمز أنّ الهمز يكون في ظهر الغيب ويؤذي جليسه بسوء، أما اللمز فيكون في الوجه، فيكثر على جليسه عيبه، ويشير إليه ويؤمئ بعينه.[3]

النهي عن الهمز واللمز في القرآن

وردت لفظة الهمزة واللمزة في غير موضع في القرآن الكريم، في قوله تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)،[1] ويقال إنّ المراد بها الأخنس بن شريق، وقيل إنّها لغيره، وقول ثالث إنّها عامة، وكان عقاب من يفعل ذلك أنّه يلقى به في جهنم، وسميت هذه السورة بسورة الحطمة، وهو اسم من أسماء النار، لكونها تحطم من فيها، وتحرق أفئدتهم وهم أحياء،[4] وقد ورد اللمز أيضاً في قوله تعالى: (وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)،[5] وقد جعل الله سبحانه من يلمز أخاه كأنّه يلمز نفسه، وفسّرها ابن عباس رضي الله عنه بأن لا يطعن بعضكم على بعض.[6]

علاج الهمز واللمز

إنّ أحد أسباب اقتراف المسلم لهذا الفعل من غيبة الناس الاستهزاء بهم والسخرية منهم، هو احتقاره لهم، وحسدهم، وكراهيته لهم، وعلاج هذا الفعل المشين يكون بذكر عِظم هذا الذنب، وذكر عقوبته في الدنيا والآخرة، فصاحب هذا الفعل ممقوت عند الناس، إضافة إلى ما ينتظره من عقوبة في الآخرة، فإذا تأمل عاقبة فعله فإنّه يراجع نفسه ويعالجها.[7]

المراجع

  1. ^ أ ب سورة الهمزة، آية: 1.
  2. ↑ "هل يجوز الهمز (الغمزة) في الإسلام؟"، الإسلام سؤال وجواب، 17-7-2017، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل، معجم الفروق اللغوية، صفحة 559. بتصرّف.
  4. ↑ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، تفسير القرآن، صفحة 481-482، جزء الثامن. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الحجرات، آية: 11.
  6. ↑ ندا أبو أحمد (14-11-2015)، "النهي عن السخرية والتنابز بالألقاب في القرآن الكريم "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2018. بتصرّف.
  7. ↑ " الهمز واللمز وكيفية علاجهما"، إسلام ويب، 18-4-2006، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2018. بتصرّف.