ما معنى الثقافة الإسلامية
الثقافة الإسلامية
تعرف الثقافة الإسلامية بأنها جملة من المعارف، والعلوم، والمعلومات النظرية، والفنون، والخبرات العلمية المستمدة من القرآن الكريم، والسنة النبوية التي يكتبها الفرد، ليتمكن من تحديد طريقة تفكيره على ضوئها، وكذلك منهج سلوكه في الحياة، ونجد أن العلماء قد اختلفوا في تعريف الثقافة الإسلامية؛ وذلك بسبب جدية هذا المصطلح، ووجود اختلاف في تصورات العلماء المعاصرين للثقافة، ويمكن تعريف الثقافة على أنها نتاج شامل للعلوم، والمعارف، والآداب، والفنون، والسلوكيات، والدين، والفنون، والحضارة، والتاريخ، والقيم، والأهداف التي خرجت بها الأمة الإسلامية، وبالتالي ميزتها عن باقي الأمم الأخرى عن طريق التفاعلات التي قامت بها الأمة التي عاشت ما بين الماضي والحاضر.
خصائص الثقافة الإسلامية
الربانية
تستمد الثقافة الإسلامية معارفها من القرآن الكريم، والسنة النبوية، بالإضافة لما استنبطه العلماء المسلمون، كما أنها تدعو إلى توحيد الله تعالى، ومكارم الأخلاق، وإعطاء الحق لصاحبه، ومنع الظلم، ونشر الخير، وصلة الرحم.
تلائم الفطرة الإنسانية
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وأوحى إلى رسوله بالهداية من أجل إصلاح الإنسان، وتنظيم علاقته مع الآخرين، وأداء واجباته تجاه الخالق، لذلك فالهدف من هذه الثقافة هي إصلاح الإنسان من الداخل، وتلبية حاجاته التي أودعها الله سبحانه وتعالى فيه، بالإضافة إلى تهذيب غرائزه، وتوفير جميع الإجابات على جميع تساؤلاتها العقلية، والتحرر من الخرافات والأوهام، وإدخال الطمأنينة في النفس، وتحقيق السعادة والرضا.
الإيجابية
من أهم ما يميز الثقافة الإسلامية أنها إيجابية، حيث تطلق الطاقة الكامنة في داخل الإنسان، وتدفعه إلى البحث العلمي، واستكشاف الكون، ومعرفة سنن الله سبحانه وتعالى، وتسخيرها لصالح البشرية، إذ إن الإنسان خلق من أجل استخلافه على الأرض وعمارها.
الشمول والكمال
تتميز الثقافة الإسلامية بشمولها وكمالها الذي أخذته من الرسالة الإسلامية الخالدة، حيث شملت الهدايات الإسلامية على تعامل الإنسان مع نفسه، ومع من يحيط به، وما يوجد من حوله من نبات وجماد، وحيوان، وإنسان، كما وضحت كيفية تعامل الإنسان مع الإنسان؛ وذلك لأنه أصل الهدايات التي تنصب عليه، إذ إنه من أكرم المخلوقات التي وجدت على وجه الكرة الأرضية عند الله سبحانه وتعالى.
التوازن والاعتدال
تركز الثقافة الإسلامية على تحقيق التوازن والاعتدال في بناء الشخصية الإسلامية، حيث إنها تراعي متطلبات الروح والمادة للإنسان، وبالتالي بناء مجتمع يقوم على الاعتدال والتوازن، والحفاظ على مصلحة كل من الفرد والمجتمع، كما تتصف الثقافة الإسلامية بالتوازن بين متطلبات الدنيا، ومقومات السعادة في الآخرة.
المثالية الواقعية
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولكن نجد الثقافة الإسلامية ترفع من شأن الإنسان وتسمو بروحه وفكره، وبالتالي يكون الإنسان متميزاً بأخلاقه، وعقيدته، وسلوكه مع الآخرين.
عالمية الآفاق
لم تتسم الثقافة الإسلامية بسمات شعب معين، أو تتأثر بعبادة قوم وتقاليدهم، إذ تتناول قضايا الإنسان ومشكلاته بكونه إنساناً مخلوقاً لمهام معينة، وذا غرائز، وطباع محددة، بالإضافة إلى أنها ترتكز على شعارات، ومقاييس، وحلول عالمية موضوعية.
الجمع بين التطور والثبات
تميزت الثقافة الإسلامية بثباتها وخلودها، وتطورها مع عنصر المرونة فيها الأمر الذي جعلها تصلح لكل مكانٍ وزمان، وأدخل الطمأنينة في نفس معتنقيه، وتعد المرونة من إحدى الوسائل والأساليب التي أضفت الحيوية، واستيعاب المستجدات في الشؤون الدنيوية، والعلوم التجريبية.