ما معنى الحب في الإسلام
معنى الحب في الإسلام
الحب في الدين الإسلامي هو معنى عظيم جميل يسمو بنفس الإنسان ويمنح روحه شعوراً بالسعادة الغامرة والصفاء والبهجة.[1]. والله عزّ وجل لا يحرم الحب بين الجنسين ولا يبغض المتحابين، لكن شريطة أن يكون هذا الحب منضبطاً بالضابط الشرعي وضمن إطار الحياة الزوجية.[2]والحب في الإسلام لا يقتصر على الأزواج، إنما يشمل أيضاً أنواعاً، كلها تكون في مضمار الشرع وضوابطه، ولكل نوع منها حكم يخصّه.[1]
أنواع الحب في الإسلام
هناك صور عديدة يتجسد من خلالها الحب في الإسلام هي:[1]
حب الله تعالى ورسوله
هما واجبان على كل مسلم، ويتعرض من لم يطبّق هذين الواجبين لغضب الله تعالى وعقابه، فلا يمكن للإنسان أن يكون مؤمناً حقّاً إلا إذا قدّم حبَّ الله تعالى على حبّ كل شيء، وكذلك حبَّ النبي صلى الله عليه وسلم، حتى على حب نفسه، والحب لله تعالى ورسوله من أعظم الأسباب الموجبة لدخول الجنة.[1]
حب شرع الله تعالى
الذي يكره شرع الله تعالى وكتابه المنزل على حبيبه صلى الله عليه وسلم يعدّ من الكافرين، وجزاءً لكرهه هذا سيذهب الله ثواب عمله ويهلكه.[1]
حب الإخوان
حثّ الإسلام على التحابّ في الله بين الإخوان والأصحاب وجعله من علامات صدق الإيمان، والمتحابون في الله يحصلون على محبة ربهم ويكون ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة، والنبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا في هذه المحبة؛ فقد كان يتخذ أحبةً في الله، كسيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا أسامة بن زيد وغيرهما الكثير.[1]
حب الزوجة
هو حب فطري جعله الله في قلب كل زوج، فهو يميل إلى زوجته لمجرد أنها أنثى، ويزيد حبه لها إن كانت صاحبة دين وخلق، أو ذات جمال، أو لها مواصفات ترغبه بها وتزيد قربَه منها، الأمر نفسه في محبة الزوجة لزوجها.[3]
حب الشاب للفتاة
حيث يمكن أن يرى أحد الشباب فتاةً فيُعجب بها ويقع حبها في قلبه، لكن لا يتمادى في ذلك الحب خارج إطار الشرع، بل يغض بصره عنها ويمتنع عن الاسترسال في الخواطر، ويسعى إلى الزواج منها ليتكون محبته حلالاً.[3]
حب الأولاد
هو حب فطري موجود في قلب كل من الأب والأم، ويمكن أن يميل القلب إلى محبة ولد أكثر من باقي الأولاد، وهو أمر طبيعي لا يحاسَب الإنسان عليه.[3]
حب من أعظم الله شأنهم من الأقارب
على رأسهم الوالدان اللذان هما سبب وجود الأبناء، ولهما حق عظيم مقترن بحق الله تعالى، وفضلهما كبير في تربية الأبناء والقيام على شؤونهما مذ كانوا أجنة في بطون أمهاتهم، وكذلك الأرحام يتبع حبهما لحب الوالدين، فقرابتهم تأتي من قرابة الوالدين، وحقهم عظيم في الصلة والمحبة.[4]
حب الوطن
من الطبيعي أن يحب المسلم وطنه الذي ولد فيه ونشأ وترعرع على ترابه، وتلقى العلم في مؤسساته، وأكل من خيراته.[4] وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد المحبة لوطنه مكة المكرمة، ولم يكن ليخرج منها لولا أن أُخرِج بالقوة.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ مهران ماهر عثمان، "الحب في الإسلام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2017. بتصرّف.
- ↑ سامي عبد العزيز الماجد (25-5-2011)، "لماذا لا تجوز ممارسة الحب قبل الزواج؟!"، www.islamtoday.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-10-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حكم الحب في الإسلام"، www.fatwa.islamweb.net، 27-9-2001، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد العزيز بن أحمد الغامدي (15-3-2017)، "خطبة عن الحب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2017. بتصرّف.