-

ما معنى طنين الاذن

ما معنى طنين الاذن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طنين الأذن

يمكن تعريف طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus) على أنّه سماع صوت لا يوجد حقيقةً في المحيط الخارجيّ، وغالباً ما يكون هذا الصوت رنيناً، وقد يكون صفيراً أو صوتاً آخر، وعلى الرغم من تسبّب الطنين بالانزعاج للمصاب، إلا أنّه غالباً لا يعكس وجود مشكلة صحية خطيرة، وفي الحقيقة لا يُعدّ الطنين مرضاً، وإنّما عرضاً لمشكلة صحية، وإنّ هذا العرض لا يشعر به إلا الشخص المصاب، بمعنى أنّ من حوله لا يشعرون بوجوده، ويُستثني من ذلك ما نسبته 1% من حالات الإصابة بطنين الأذن، إذ يمكن في هذه الحالة أن يسمع المحيطون بالشخص طنين الأذن، وإنّ هذه الحالة تدلّ على وجود مشكلة صحية طارئة، ومن الجدير بالذكر أنّ مشكلة طنين الأذن شائعة الحدوث، إذ تؤثر في خمسين مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تكون مشكلة طنين الأذن عَرَضيّة وسرعان ما يُشفى منها المصاب، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون مشكلة طنين الأذن مزمنة الحدوث، وإضافة إلى تسبّب طنين الأذن بشعور المصاب بالانزعاج العامّ، فإنّه قد يتسبب أيضاً بمعاناته من مواجهة صعوبة في التركيز، وتراجع الأداء الوظيفيّ وكذلك تراجع أداء الطالب في مدرسته، بالإضافة إلى تسبّبه بمعاناة المصاب من الأرق، والتهيّج، والقلق، والاكتئاب، وكذلك غالباً ما يكون المصابون بطنين الأذن أكثر حساسيةً للأصوات المرتفعة.[1]

أسباب الإصابة بطنين الأذن

هناك مجموعة من العوامل التي قد تتسبب بمعاناة الشخص من طنين الأذن، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2]

  • التعرّض للأصوات المرتفعة جداً ولفترات طويلة، ويُعدّ هذا العامل أكثر المُسبّبات المؤدية لشعور المصاب بطنين الأذن، وهذا لا يمنع احتمالية المعاناة من طنين الأذن في الحالات التي يتعرّض فيها الشخص لصوت مرتفعٍ للغاية حتى ولو كان ذلك لمرة واحدة فقط، ويمكن تفسير تسبب الأصوات المرتفعة بحدوث طنين الأذن، بأنّ الأصوات المرتفعة تتسبب بإلحاق الضرر بالخلايا الحساسة للأصوات والموجودة في القوقعة (باللاتينية: Cochlea) التي تُشكّل أحد أجزاء الأذن الداخلية.
  • وجود انسداد في الأذن، نتيجة إصابتها بالعدوى (بالإنجليزية: Infection)، أو بسبب تراكم الشمع فيها، أو نتيجة إصابة العصب السمعيّ بالورم، ويجدر بالذكر أنّ السبب الأخير نادر الحدوث.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، فقد وُجد أنّ طنين الأذن قد يحدث كأثرٍ جانبيّ للعديد من الأدوية، منها ما يُباع بوصفة طبية، ومنها ما يُباع دون وصفة، وقد وُجد أنّ عدد الأدوية التي قد تُحدث هذا الأثر الجانبي قد يصل إلى ما يقارب مئتي دواءٍ، ومن الأمثلة عليها الأسبرين، وبعض مضادات الالتهاب، وبعض أنواع المضادات الحيوية، وبعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، وبعض المُهدّئات (بالإنجليزية: Sedatives)، وكذلك أدوية الكوينين (بالإنجليزية: Quinine).
  • التقدم في العمر، فقد تبيّن أنّ القوقعة تتلف تدريجيأ بتقدم الإنسان في العمر، وهذا بذاته يتسبب بالطنين، ويجدر بالذكر أنّ هذا الأمر طبيعي للغاية.
  • المعاناة من مرض مينيير (بالإنجليزية: Ménière's disease)، الذي يُؤثر في الأذن الداخلية.
  • تعرّض الرقبة أو الرأس لضربات او جروح.
  • المعاناة من مشاكل الرقبة أو الفكّ كالإصابة بمتلازمة المفصل الصدغي الفكي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint).
  • الإصابة بتصلّب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis)، وتُعرّف هذه الحالة على انّها تيبّس العظام الخاصة بالأذن الوسطى.
  • المعاناة من بعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وبعض أنواع الحساسية (بالإنجليزية: Allergies)، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive Thyroid Gland)، والسكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وبعض أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، بالإضافة إلى احتمالية تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بمعاناة المصاب من طنين الأذن.
  • عوامل أخرى، فقد تبيّن أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد حالة طنين الأذن سوءاً، ومن الأمثلة عليها التدخين، وشرب الكحول، وتناول بعض أنواع الأدوية، وتناول بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ويجدر بالذكر أنّ التعرّض للتوتر والتعب والإعياء قد يتسبب بزيادة الطنين سوءاً، ولكن لم يعرف العلماء إلى الآن السبب وراء ذلك.

تشخيص الإصابة بطنين الأذن

في الحقيقة يبدأ الطبيب المختص تشخيص الإصابة بطنين الأذن ومعرفة السبب وراء هذا العرض بسؤال المصاب عن تاريخه الصحيّ والعوامل التي تعرّض لها، ثم يقوم بإجراء فحص لكلّ من الرقبة والأذنين وكذلك الأعصاب المعنيّة، وقد يلجأ الطبيب لإجراء تخطيط شامل للسمع، وقد يلجأ لبعض الإجراءات التصويرية مثل التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography)، أو التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، ومن الجدير بالذكر انّ هناك بعض الحالات التي يقوم فيها الطبيب بإجراء تحليل لدم المصاب للكشف عن مشاكل الغدة الدرقية في حال وجودها، بالإضافة إلى احتمالية قياس معدلات ضغط الدم، وأخيراً قد يلجأ الطبيب في حالات نادرة لفحص البزل القطنيّ لمعرفة ضغط السائل في الجمجمة والحبل الشوكيّ.[3]

مراجعة الطبيب

هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصابون من طنين الأذن وتستدعي مراجعة الطبيب، ويمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[4]

  • الشعور بطنين الأذن بشكلٍ مستمرّ أو منتظم.
  • زيادة حالة طنين الأذن سوءاً.
  • تأثير طنين الأذن في جود حياة المصاب، كالحالات التي يُعاني فيها المصابون بطنين الأذن من مشاكل في النّوم، أو يُواجهون صعوبةً في التركيز.
  • التعرّض لضربة على الرأس، أو عند الشعور بضعف في عضلات الوجه أو الشعور بالدوار أو فقدان السمع المفاجئ، ويجدر بالذكر أنّ مراجعة الطبيب في مثل هذه الحالات لا بُدّ أن تكون على الفور.

المراجع

  1. ↑ "What you need to know about tinnitus", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 28, 2018.
  2. ↑ "Understanding Tinnitus -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved May 28, 2018. Edited.
  3. ↑ "Tinnitus (Ringing, Clicking, in the Ears)", www.emedicinehealth.com, Retrieved May 28, 2018. Edited.
  4. ↑ "Tinnitus", www.nhs.uk, Retrieved May 28, 2018. Edited.