ما اسم الفنان الذي رسم لوحة الموناليزا

2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ليوناردو دافينشي

يعتبر ليوناردو دافينشي الفنان العالمي الذي رسم اللوحة الشهيرة الموناليزا، وقد ولد في 15-4-1452م، وتوفي في 2-5-1519م، وهو يعتبر من أهم فناني عصر النهضة ومن أشهر الفنانين في العالم بأسره، تميز ليوناردو دافينشي بذكاء خارق وفضول كبير لفهم العالم مما ساعده على دراسة أسس العلوم الطبيعية والفنون، وذلك ما ظهر تأثيره على أعماله فيما بعد خلال سنوات حياته، ولم يكن ليوناردو دافينشي فناناً فقط بل كان رساماً، ونحاتاً، ومهندساً، ومعمارياً، ومخترعاً، وحرفياً ماهراً.[1]

لوحة الموناليزا

تعتبر لوحة الموناليزا الشهيرة لوحة شخصية لليزا جيرارديني زوجة فرانشيسكو دي جيوكوندو مما منحها اسماً آخراً وهو الجيوكندا، وهي تعتبر أشهر لوحة في العالم، ويُعتقد أن دافينشي قد رسمها في الفترة بين الأعوام 1503-1519م وذلك خلال الفترة التي أقام فيها ليوناردو دافينشي في مدينة فلورنسا، وتعتبر الموناليزا من أكثر اللوحات التي يهتم الناس بزيارتها ومشاهدتها، وهي تقع اليوم في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، وتعتبر ابتسامة السيدة الغامضة فيها، وهويتها المجهولة أمراً دفع إلى جعل اللوحة مصدراً مستمراً للبحث، وإثارة الشكوك حول هويتها الحقيقية.[2]

موضوع الموناليزا وأهميتها

تُظهر الموناليزا النصف العلوي لسيدة جالسة ويظهر في الخلفية من خلفها منظر طبيعي بعيد، وكانت تلك اللوحة ثورة غير تقليدية بالنسبة لرسم اللوحات في ذلك العصر في إيطاليا، لوضعية السيدة فيها المائلة نحو الناظر، وتُظهر ملامح السيدة المرسومة بعناية في اللوحة قدرات الفنان الاستثنائية في استخدام الظلال مما يُظهر بوضوح سعة معرفته بهيئة العضلات والجمجمة التي تقع الجلد، بالإضافة إلى مظهر القماش الذي ترتديه، وثنياته، وتفاصيل الشعر، التي تدل على ملاحظته الدقيقة، وصبره اللامحدود.[2]

كان للوحة الموناليزا تأثير كبير جداً منذ عصر النهضة وحتى اليوم، وذلك بسبب أسلوب الرسم وعبقريته مما ساهم في تغيير تقنيات الرسم بعدها على نحو كبير، وقد بلغ تاثر الآخرين بها حتى وصل إلى الملابس التي ارتدها السيدة في اللوحة، والتي أصبحت بمثابة النموذج الذي قلده الكثيرون في لوحاتهم بعد ذلك.[2]

أعمال أخرى شهيرة لليوناردو دافينشي

أنجز ليوناردو دافينشي عدداً كبيراً من الأعمال الفنية، كما ترك وراءه إرثاً علمياً تمثل بآلاف الصفحات من الملاحظات والرسومات التي تُظهر عبقريته، بالإضافة إلى تقدمه الفكري؛ حيث تحتوي تلك الصفحات على مواضيع متنوعة مثل الجيولوجيا، والتشريح، والطيران، والجاذبية، والبصريات، ولم تكمن عبقريته في كونه عالماً أو فناناً فقط بل تكمن في كونه مزيجاً بين الاثنين فهو العالم والفنان في الوقت ذاته، أما لوحاته الشهيرة جداً فأهمها لوحة العشاء الأخير، وغيرها.[3]