ما اسم شجرة السواك
السواك
يُستخدم السواك لتنظيف الفم والأسنان بعد الأكل وفي كلّ وقت، وهو عبارة عن عود خشبيّ يستخرج من جذور شجرة الأراك يُستاك به، وجمعه أسوكة وسوك، ويتميز بطعمه اللّاسع ورائحته الجميلة، وأوصى النّبي صلّى الله عليه وسلّم باستخدامه، وورد في فضله الكثير من الأحاديث، ومن هذه الأحاديث قوله عليه الصّلاة والسّلام: (لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتُهُم بالسِّواكِ معَ كلِّ صلاةٍ) [صحيح]، وكان النّبي صلّى الله عليه وسلّم يستاك دائماً قبل الأكل وبعده، وعند الصّلاة، وفي أثناء الصّيام والفطر، ويحثّ أصحابه على ذلك.
شجرة السواك
تسمى الشجرة التي يُستخرج منها السّواك بشجرة الأراك، وهي شجرة دائمة الخضرة، ولا يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار، وتنمو في المناطق شبه الاستوائيّة والحارّة، وتكثر في الأودية، وخاصّة في أودية الصّحارى، ولا تنمو في الجبال، وأوراقها بيضاويّة خضراء، وتخلو من الشّوك، وأزهارها صفراء مخضرّة، وأغصانها غضّة تتدلّى للأسفل، كما أنّ لها ثماراً اسمها الكباث، وهي عنبيّة الشّكل وحجمها بحجم حبّة الحمّص، وتكون في الداية خضراء ثمّ تتحوّل إلى اللّون الأحمر ثمّ تصبح سوداء اللّون، وكلما زاد نضجها زاد اسودادها، وهي ثمار حلوة تحتوي على بذرة واحدة داخلها.
أماكن وجود شجرة الآراك
تنتشر شجرة الأراك بكثرة في المملكة العربيّة السّعوديّة، وخاصة في مناطق نجران وجازان وأبها، وفي صعيد مصر والسّودان، وإيران والهند، وباكستان، و يستخرج السّواك من جذور شجر الأراك التي يبلغ عمرها السّنتين أو الثّلاث، حيث يقص التجار الجذور الممتدّة عرضيّاً في التّربة، ويجمعونها ويعدلون سمكها وأطوالها، ثمّ ينظفونها ويجففونها قبل بيعها في الأسواق.
جذور شجرة الآراك
إنّ جذور الأراك عبارة عن ألياف كثيفة وناعمة، وهي تشبه الفرشاة ويتم استخدامها عن طريق قطع رأس المسواك، وإزالة القشرة الخارجيّة للجزء المراد استخدامه منه باستخدام المقصّ أو السّكّين وترطيبه قليلاً، ودعك الأسنان به، مع الحرص على إزالة الجزء المستخدم منه بصورة دوريّة، وترطيبه دوماً قبل استخدامه.
فوائد السواك للفم
يحتوي السّواك على العديد من العناصر المفيدة للفم واللثة والأسنان، ومن هذه المواد: الفلورايد، والكلور، والسّيليكا، والسيتوستيرول، وحمض التنيك، وفيتامين ج، والكبريت، وغيرها، ومن فوائد المسواك للفم ما يأتي:
- إزالة رائحة الفم الكريهة، وإكسابه رائحة جميلة ومستحبّة.
- تقوية اللثة، وحمايتها من الالتهاب، والمساعدة على الحفاظ على ثبات الأسنان، ومنع نزيف اللّثة.
- علاج اصفرار الأسنان؛ لاحتوائه على مادة الكلور، والمحافظة على بياضها لاحتوائه على مادة السّيليكا، وتطهير الفم من الميكروبات، ومنح اللّثة والأسنان المناعة الطبيعيّة، وحماية الأسنان من التسوّس عن طريق قتل الجراثيم والميكروبات؛ لاحتوائه على مادتي الفلورايد والكبريت.
- زيادة إفراز اللعاب، وتنشيط الدورة الدمويّة في الفم.