-

ما هي غدة البروستات

ما هي غدة البروستات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غدة البروستات

تُعرّف غدة البروستات (بالإنجليزية: Prostate gland) على أنّها أحد أجزاء الجهاز التناسليّ الذكري، وتُعتبر عضواً عضلياً وكذلك غُديّاً، وتتكون غدة البروستات من ثلاثة أجزاء أو فصوص رئيسية، فص مركزي، وفصّين كل منهما على جانب الفصّ المركزيّ، ويُقدّر حجمها بحجم حبة الكستناء، وتوجد أسفل المثانة البولية حول الإحليل، والإحليل هو العضو الذي يخرج منه البول وكذلك السائل المنويّ، ومن الوظائف الأساسية لغدة البروستات مساهمتها في إنتاج ما لا يقل عن 15-30% من السائل المنويّ الذي يُنتِجه الرجل خلال عملية القذف، وفي الحقيقة يُعدّ السائل الذي تُنتجه غدة البروستات سائلاً شفافاً يميل لأن يكون حمضياً، ويتكون من مجموعة من الإنزيمات، بالإضافة إلى حمض الستريك، وحمض الفوسفات، ومجموعة من الأملاح والمركبات مثل الصوديوم، والزنك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وأمّا بالنسبة لنموّ البروستات وتطورها، ففي الحقيقة تصل هذه الغدة حجمها البالغ عندما يصل عمر الإنسان ما بين عشر إلى أربع عشر سنة، ثمّ يثبت حجم غدة البروستات حتى يصل الإنسان إلى ما يُقارب الخمسين عاماً، وعندها يبدأ حجم غدة البروستات بالتراجع وتقل إفرازاتها كذلك.[1][2]

فحوصات غدة البروستات

يمكن للطبيب المختص فحص غدة البروستات وقدرتها على القيام بوظائفها باللجوء إلى مجموعة من الفحوصات، يمكن بيان أهمها فيما يأتي:[3]

  • فحص المستقيم: (بالإنجليزية: Digital rectal examination)، ويقوم هذا الفحص الجسدي على مبدأ إدخال الطبيب المختص إصبعه في مستقيم الشخص المعنيّ، ثمّ يعمد إلى الكشف عن وجود الكتل أو أيّ نموّ غير طبيعيّ في المنطقة.
  • فحص مستضد البروستاتا النوعي: (بالإنجليزية: Prostate-specific antigen)، ويُعتبر هذا المستضدّ بروتيناً يُعطي ارتفاعه انطباعاً عن خطر معاناة الرجل من سرطان البروستات، ومن الجدير بالذكر أنّ الفحص الذي يقوم بقياس مستويات هذا البروتين يتمّ من خلال سحب عينة دم من الشخص المعنيّ.
  • خزعة البروستات: (بالإنجليزية: Prostate biopsy)، ويقوم مبدأ هذا الفحص على أخذ عينة من البروستات لدراستها وفحصها تحت المجهر، ويجدر بيان أنّ هذه الخزعة تتمّ باستخدام إبرة رفيعة يتمّ دخالها عبر المستقيم حتى يتمّ نزع جزء من أنسجة البروستات.
  • تصوير البروستات بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Prostate ultrasound)، ويتمّ هذا التصوير بإدخال مسبار في بداية الأمر إلى المستقيم، وصولاً إلى قرب غدة البروستات، ثمّ يتمّ التصوير بالموجات فوق الصوتية، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يتمّ فيها أخذ خزعة من البروستات خلال هذا الإجراء.

تضخم غدة البروستات

من المشاكل الصحية الشائعة حدوث ما يُعرف بتضخم البروستات (بالإنجليزية: Enlarged Prostate)، وفي الحقيقة تُعدّ هذه المشكلة إحدى الاضطرابات الصحية التي تحدث بشكلٍ طبيعيّ نتيجة تقدم الإنسان في العمر، إذ تبيّن أنّ أغلب الرجال يُواجهون هذه المشكلة بعد تجاوزهم الأربعين من العمر، وتُعرف هذه الحالة باسم تضخم البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia)، وأمّا بالنسبة للتفسير العلميّ وراء حدوث هذا التضخم، ففي الواقع لم يُعرف التفسير إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً في ذلك، مثل: الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens)، وهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وعوامل النمو، وغير ذلك من المؤشرات الكيميائية.[4]

وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب المصابين بتضخم البروستات لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، ولكنّ هذا لا يمنع احتمالية ظهورها في بعض الحالات، ومن الأعراض والعلامات التي قد تظهر في حال الإصابة بتضخم غدة البروستات نذكر ما يأتي:[4]

  • صعوبة البدء بعملية التبول.
  • الشعور بعدم إفراغ المثانة البولية بشكل كامل وتامّ.
  • تسرّب البول.
  • كثرة التبول والحاجة الملحة لذلك وخاصة في الليل.
  • احتمالية ظهور الدم في البول.
  • تقطير البول، وخاصة بعد الانتهاء من التبول.
  • ضعف مجرى البول أثناء التبول.

التهاب غدة البروستات

يمكن أن تُصاب البروستات بالالتهاب فيُعاني المصاب من الحالة الصحية المعروفة بالتهاب البروستات (بالإنجليزية: Prostatitis)، وفي الحقيقة قد تحدث هذه المشكلة نتيجة التعرض لعوامل عديدة، منها الإصابة بعدوى بكتيرية، وغالباً ما يكون أصل هذه العدوى هو وصول البكتيريا من المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract) إلى غدة البروستات، أو من المستقيم عن طريق الأوعية اللمفاوية، ومن هذه البكتيريا المُسبّبة للالتهابات الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli) التي تتسبب بمعاناة المصاب من عدوى المسالك البولية، ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى معاناة الشخص من التهاب البروستات الإصابة بالعدوى أو الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Diseases)، مثل الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) والنيسيرية البنية (الاسم العلمي: Neisseria gonorrhoeae)، وفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus).[5]

وإضافة إلى ذلك هناك مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة إصابة الرجل بالتهاب البروستات، ومنها: الإصابة بالتهاب البروستات من قبل، وحالات الإصابة بتضخم البروستات، والمعاناة من مشاكل في تركيب أو بنية المسالك البولية أو الجهاز البولي عموماً، وكذلك يُعدّ الجفاف وعدم حصول الجسم على حاجته من السوائل من العوامل التي تزيد خطر إصابة الرجل بالتهاب البروستات أيضاً، والتعرّض للرضوض أو الكدمات على منطقة الحوض، وغير ذلك. وأمّا بالنسبة للأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بالتهاب البروستات، فغالباً ما تتمثل بالشعور بألم أثناء التبول، وتكرار الحاجة للتبول، مع احتمالية معاناة المصاب من الحمّى والقشعريرة، والشعور بالألم عند القذف أو الجماع، وظهور بعض الإفرازات من الإحليل، مع احتمالية ظهور الدم في البول، والشعور بألم في منطقة المغبن، أو الظهر، أو البطن.[5]

المراجع

  1. ↑ "Prostate gland", www.britannica.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "Anatomy of the Prostate Gland", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved July 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "What is the prostate gland?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Enlarged Prostate", www.emedicinehealth.com, Retrieved July 7. Edited.
  5. ^ أ ب "Prostatitis (Inflammation of the Prostate Gland) Symptoms, Causes, Treatment, and Cure", www.medicinenet.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.