-

ما هو معدل النبض

ما هو معدل النبض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبض القلب

يُعدّ نبض القلب أحد العلامات الحيوية (بالإنجليزية: Vital signs) التي تدل على صحة الإنسان، ويُعرّف على أنّه عدد مرات انقباض عضلة القلب في الدقيقة الواحدة. والقلب عضو عضلي يتكون من أربع حجرات؛ أذينين وبطينين، وتكمن أهمية القلب بضخه للدم بكفاءة إلى جميع أجزاء الجسم وبشكل مستمر طوال حياة الإنسان. وفي الحقيقة تُعدّ العقدة الجيبية الأذينية (بالإنجليزية: Sinoatrial node)، التي تقع في الأذين الأيمن، المسؤولة عن إطلاق التيار الكهربائي الذي يحفز انقباض عضلة القلب. ويُؤثر الجهاز العصبي الذاتي أو اللاإرادي (بالإنجليزية: Autonomic nervous system) بقسميه الودي (بالإنجليزية: Sympathetic) واللاودّي (بالإنجليزية: Parasympathetic) في معدل النبض، إضافة إلى أنّ بعض الهرمونات والمواد الكيميائية في الدم تُؤثر فيه أيضاً مثل: الإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، والنورايبنفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، وهرمون الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid hormone)، إذ تزيد هذه الهرمونات من سرعة ضربات القلب. وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل نبض القلب لا يُعدّ الأمر الوحيد الهام لصحة القلب، بل يجب أن يكون النبض منتظماً كذلك، فعدم انتظامه قد يدل على أمراض خطيرة أيضاً.[1][2]

معدل نبض القلب الطبيعي

من المتعارف عليه طبياً أنّ معدل نبض القلب يقل مع تقدم الإنسان بالعمر من الطفولة حتى وصوله مرحلة البلوغ، إذ إنّه قد يزيد عن 130 نبضة/دقيقة عند الأطفال دون عمر السنتين، بينما يتراوح معدل النبض عند البالغين في وضع الراحة ما بين 60-100 نبضة/دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل نبض القلب في وضع الراحة عند الرياضيين قد يقل عن 60 نبضة/دقيقة، وهذا يُعدّ أمراً طبيعياً بسبب كفاءة عضلة القلب عندهم وفاعليتها. هذا ويتأثر معدل نبض القلب الطبيعي بالعديد من العوامل، ولعّل أبرزها: مستوى نشاط الإنسان ولياقته البدنية، ودرجة حرارة الجسم والجو المحيط، وحالة الإنسان النفسية والعاطفية، ووضعية الجسم وحجمه، بالإضافة إلى تأثره ببعض الأدوية. ويمكن قياس نبض القلب يدوياً عن طريق تحسس النبض على جانب الرقبة أو المعصم، ومن ثم عدّ النبضات لمدة 15 ثانية وضرب المحصلة في 4، فتكون النتيجة عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة.[2][3]

اضطرابات نظم القلب

تحدث اضطرابات نظم القلب بسبب خلل في توليد التيار الكهربائي أو في توصيله عبر عضلات القلب، وقد تصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، وهناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة باضطرابات نظم القلب، ومن أبرزها: الإصابة ببعض أنواع أمراض القلب، وزيادة الوزن، وشرب الكحول. تتسبّب اضطرابات نظم القلب بعدة أعراض مثل: خفقان القلب، وضيق التنفس، وقد تؤدي إلى الشعور بألم في الصدر، وفقدان الوعي، وتوقف عضلة القلب. وهناك العديد من الأمور التي قد تحفز حدوث نوبة اضطراب نظم القلب مثل: التدخين، وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الكحولية، والإصابة ببعض أنواع الالتهابات الفيروسية، وتعاطي المخدرات.

في الحقيقة يختلف علاج اضطراب نظم القلب باختلاف نوعه، فمن الطرق المتبعة في علاج اضطراب نظم القلب: تناول الأدوية، والخضوع للعلاج بالصدمات الكهربائية، وزرع جهاز يُنظم ضربات القلب، والاستئصال القسطري (بالإنجليزية: Catheter ablation) الذي يتمثل بقيام الطبيب المختصّ بتدمير الأنسجة المسؤولة عن اضطراب نظم القلب عن طريق القسطرة، كما من الضروري أيضاً علاج المرض المسبّب لاضطرابات نظم القلب إن وجد.[4][5]

أنواع اضطرابات نظم القلب

هناك العديد من اضطرابات نظم القلب إذ تختلف عن بعضها البعض في سرعة ضربات القلب وانتظامها، من هذه الأنواع ما يلي:[4][5][6][7]

  • الرجفان الأذيني: (بالإنجليزية: Atrial fibrillation) وهو أكثر أنواع اضطرابات نظم القلب شيوعاً، ويتمثل بنبضات غير منتظمة ومتسارعة بشكل كبير، قد يصل عددها إلى 300 نبضة/الدقيقة، تتسبّب بشعور المريض بخفقان القلب، وضيق التنفس، والدوخة، وفي بعض الحالات لا يتسبّب الرجفان بظهور أيّة أعراض على المصاب. وتجدر الإشارة إلى أنّ الرجفان الأذيني لا يُشكل خطراً على حياة المصاب في العادة، ويكون علاجه بتناول الأدوية التي تعمل على تنظيم نبضات القلب، أو العلاج بالصدمات الكهربائية، أو الاستئصال القسطري. وغالباً ما يتناول المصاب بالرجفان الأذيني أدوية لمنع الإصابة بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، إذ يُعدّ الرجفان الأذيني من مسبّبات حدوثها.
  • تسارع نبضات القلب فوق البطيني: (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia) يتسارع نبض القلب في هذا النوع من اضطرابات نظم القلب بشكل كبير، وحينها يشعر المصاب بعدة أعراض مثل: خفقان القلب، وضيق التنفس، وألم الصدر. ويتم علاج هذا النوع بالقيام بأحد مناورات تحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve) كغمر الوجه بماء مثلج، وإن لم تنفع هذه الطريقة يتم اللجوء إلى بعض الأدوية مثل: الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine)، والبروكاييناميد (بالإنجليزية: Procainamide)، والأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، وغيرها.
  • الرفرفة الأذينية: (بالإنجليزية: Atrial flutter) تتسارع ضربات القلب لتصل في بعض الحالات إلى 250 نبضة/دقيقة، وتتشارك الرفرفة الأذينية مع الرجفان الأذيني في الأسباب، والأعراض، والمضاعفات المحتملة، إلّا أنّ النبضات في حالة الرفرفة الأذينية تكون أكثر انتظاماً، وتُعدّ الرفرفة الأذينية أقل شيوعاً من الرجفان الأذيني إلا أنّ ثلث مرضى الرفرفة الأذينية يعانون أيضاً من الرجفان الأذيني، ويُعدّ الاستئصال القسطري العلاج الأمثل لهذا النوع من اضطرابات نظم القلب.
  • بطء القلب: (بالإنجليزية: Bradycardia) حيث يقل معدل نبضات القلب عن الحد الطبيعي.
  • إحصار القلب: (بالإنجليزية: Heart block) يحدث في هذا النوع تباطؤ واضح في نبضات القلب، وقد يؤدي إلى فقدان الوعي.
  • الرجفان البطيني: (بالإنجليزية: Ventricular fibrillation) الذي يعد أحد أخطر أنواع اضطرابات نظم القلب، حيث يتسبّب بتسارع نبضات القلب وعدم انتظامها، وسرعان ما يؤدي إلى فقدان الوعي، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج بالشكل المناسب وبسرعة.

المراجع

  1. ↑ "Overview of Abnormal Heart Rhythms", msdmanuals.com, Retrieved 9-8-2018.
  2. ^ أ ب "What should my heart rate be", medicalnewstoday.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  3. ↑ " normal resting heart rate", mayoclinic.org, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Arrhythmia", nhs.uk, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Overview of Arrhythmias", msdmanuals.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  6. ↑ "Reentrant Supraventricular Tachycardias", msdmanuals.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  7. ↑ "Atrial fibrillation", nhs.uk, Retrieved 9-8-2018. Edited.