ما هو سبب قيام غزوة حنين
سبب غزوة حنين
إنّ السبب الأساسي في غزوة حُنين هو وصول خبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن هوزان تُجهّز وتستعد لحرب المسلمين، وقد كان عليه الصلاة والسلام في مكة حينها، فأرسل إلى الصحابي عبد الله بن أبي حَدْرَد الأسلميّ أمرًا أن يتأكد من خبر هوزان، فأكدّ له الصحابي ذلك، بأنّ هوزان خرجت مع نسائها وأطفالها، وأموالها، وشائها، وأعدّ الرسول عليه الصلاة والسلام الجيش على مستوى عالٍ.[1]
مجريات غزوة حنين
حدثت هذه الغزوة في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة، في وادي أوطاس في ديار هوزان، وقد أعدّ الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك جيش المسلمين، وسار إليهم بجيش الفتح، واجتمع معه ألفا رجل من أهل مكة، وحين وصل جيش المسلمين إلى الوادي تفاجؤوا بكمين كان الكفار قد أعدوه لهم، وكان الوقت حينها فجرًا، فتفرّق المسلمون في الوديان، واندحروا لا يلوون على شيء، أمّا النبي عليه السلام فقد انحاز ذات اليمين، وقد ثبت مع الرسول عليه الصلاة والسلام نفر من أهل بيته والمهاجرين والأنصار، بعد ذلك سمع المسلمون نداء رسول الله عليه السلام فرجعوا وثبتوا معه، ودارت معركة شديدة في الوادي انتصر فيها المسلمون بالنهاية، حيث فرِح المشركين بهزيمة المسلمين في بدء المعركة، وما لبثوا حتى خاب ظنهم، وقُتِل في المعركة مَن قتل مِن هوزان، وهربوا إلى رؤوس الجبال.[2] قال تعالى: (قَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ).[3]
نتائج غزوة حنين
انتصر المسلمون في هذه المعركة وغنموا غنائم كثيرة، وقد قسّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم بطريقة حكيمة، حيث اختص بالغنائم المسلمين الجدد الذين أسلموا في فتح مكة، وهذا دليل على أنّ إمام المسلمين يتصرف بالغنائم على ما تقتضيه المصلحة العامة للأمة، كما يستفاد من الغزوة أنّ السبب الأول لمشروعية الجهاد هو دعوة الناس إلى الإسلام وهدايتهم وإرشادهم، ولم تكن دوافع الغزوات اقتصادية أو لتحصيل مكاسب سياسية.[4]
المراجع
- ↑ د. راغب السرجاني (14-7-2101)، "غزوة حنين"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018. بتصرّف.
- ↑ د. محمد منير الجنباز، "قصة غزوة حنين"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.
- ↑ سورة التوبة، آية: 25.
- ↑ "غزوة حنين تداعياتها ونتائجها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2018.