ما علاقة العبادة بالإيمان
علاقة العبادة بالإيمان
بين شيخ الإسلام ابن تيمية العلاقة بين العبادة والإيمان، حيث إن العبادة في جوهرها هي حقيقة الإيمان؛ لأن الإيمان كما عرفه العلماء إنما هو قول وعمل، فقول القلب يكون بالتصديق، وعمله يكون بالرجاء والمحبة والخشية والإنابة، وأما قول اللسان فيكون من خلال الذكر وقراءة القرآن والشهادتين، وأما عمل الجوارح فتشتمل على الأركان التي يقوم بها الإنسان بجوارحه؛ مثل الصلاة والزكاة والجهاد والحج وغير ذلك، فعلاقة الإيمان بالعبادات علاقة وثيقة، والعبادة هي الإيمان لأن العبادة وفق تعريف العلماء هي الخضوع والذلة لله تعالى، وهذه المعاني هي من أعمال القلب في الإيمان، والعبادة تكون من خلال أداء الفرائض والأركان مثل الصلاة والصوم، وهذه من أعمال الجوارح في الإيمان، فالإيمان إما أن يكون متعلقا باللسان أو بالقلب أو بالأركان.[1]
أنواع العبادة في الإسلام
عرف علماء الأمة العبادة بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال سواء كانت تلك الأعمال أو الأقوال ظاهرة أو باطنة، ومن العبادات ما يكون قولياً كقراءة القرآن الكريم، ومنها ما يكون عملياً كأداء مناسك الحج، ومنها ما يكون عملاً ظاهرياً للجوارح مثل الوضوء، ومنها ما يكون عملاً باطناً متعلقاً بالقلب مثل الخشية والخضوع لله تعالى.[2]
دور الإيمان والعبادة في التربية الإسلامية
إن المفهوم الشمولي للعبادة والإيمان في الإسلام له دور مؤثر في سلوك الفرد المسلم قولاً وعملاً، سراً وعلانية، فالعبادة في الإسلام لا تقتصر على الأركان التي يقوم بها المسلم، بل إن العبادة تشمل كافة جوانب الحياة الإنسانية، وبقدر ما يحقق الإنسان عبوديته لله تعالى ويعززها فإنه يحقق إنسانيته ويستكملها، وكل من يبتعد عن عبادة الله في أعماله وأقواله إنما ينسلخ عن إنسانيته شيئاً فشيئاً.[3]
المراجع
- ↑ عبد الرحيم بن صمايل العلياني السلمي (2011)، شرح رسالة العبودية لابن تيمية (دروس صوتية من موقع الشبكة الإسلامية )، صفحة 12، جزء 14. بتصرّف.
- ↑ أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي (2013-4-23)، "الفرق بين الإيمان والإسلام والعبادة في الشرع"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-21. بتصرّف.
- ↑ عبدالله بن محمد الإسماعيل (2015-1-19)، "دور الإيمان والعبادات في التربية "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-21. بتصرّف.