-

ما هو تجديد الوضوء

ما هو تجديد الوضوء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تجديد الوضوء

إنّ تجديد الوضوء على الوضوء سنة، وذلك عند جماهير العلماء بمن فيهم الأئمة الأربعة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتوضَّأُ عِندَ كلِّ صلاةٍ)،[1] وقال النووي رحمه الله إنّ استحباب الوضوء أمر مستحب ومتفق عليه، وهو أن يتوضأ الإنسان على وضوئه دونَ أن يحدث، أي دونَ أن يفسد وضوؤه، وقال الشيخ ابن عثيمين في كتاب الشرح الممتع أن تجديد الوضوء يكون سنة إذا صلى المسلم بالوضوء الذي قبله، أي أنّه إذا صلى بالوضوء الأول يستحب أن يتوضأ مرة أخرى للصلاة الجديدة، فإذا توضأ لصلاة الظهر وصلاها ثمّ جاء وقت صلاة العصر وهو على طهارة، يسنّ له أن يجدد الوضوء مرة أخرى؛ وذلك لأنّه صلى بالوضوء السابق وفي هذه الحالة يكون تجديد الوضوء مشروعاً، أو لو توضأ للعصر قبل دخول وقته ولم يصل بهذا الضوء، وأذن العصر وأراد تجديد الوضوء فهذا غير مشروع.[2]

تجديد الوضوء عند النوم

يستحب للإنسان أن يتوضأ قبل النوم. قالَ عليه الصلاة والسلام: (إذا أتيتَ مضجعكَ، فتوضأ وضوءَكَ للصلاةِ)،[3] وقال النووي إنّه من كان متوضأ من قبل كفاه ذلك الوضوء، فالمقصود بالنوم على طهارة مخافة أن يموت الإنسان في تلك الليلة وليكون هذا أصدق لرؤياه ولئلا تلعب به الشياطين في منامه وتروعه.[4]

استحباب تجديد الوضوء

هناك أقوال عدة في استحباب تجديد الوضوء وهي:[5]

  • القول الأول: يستحب تجديد الوضوء بشكل مطلق، حتى لو لم يمضِ وقت طويل بين الوضوء الأول والثاني وهذا هو قول مذهب في الحنفية.
  • القول الثاني: إذا صلى فرضاً بالوضوء الأول استحب له تجديد الوضوء، وإذا لم يصل فلا يستحب به. وهذا قول في مذهب المالكية.
  • القول الثالث: إذا فعل بالوضوء الأول ما يستوجب الوضوء، وإذا لم يفعل لا يستحب له التجديد. وقد ذكره الشاشي في كتابيه المعتمد والمستظهري.
  • القول الرابع: إذا صلى المسلم بالأول أو سجد به تلاوة شكر أو قراءة القرآن، يستحب التجديد وغير ذلك لا يستحب له، وبه قطع الشيخ أبو محمد الجويني في أول كتابه الفروق.
  • القول الخامس: يستحب التجديد ولو لم يفعل أي شيء بالوضوء الأول.

المراجع

  1. ↑ رواه بخاري، في صحيح بخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 214، صحيح.
  2. ↑ "متى يستحب الوضوء على الوضوء ؟"، www.islamqa.info، 29-6-2011، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه بخاري، في صحيح بخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 247، صحيح.
  4. ↑ " تجديد الوضوء عند النوم"، www.islamqa.info، 6-11-2001، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2018. بتصرّف.
  5. ↑ دبيان محمد الدبيان (20-2-2011)، "استحباب تجديد الوضوء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-1-2018. بتصرّف.