-

ما حكم من عاهد الله وأخلف

ما حكم من عاهد الله وأخلف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم من عاهد الله وأخلف

تُعدّ معاهدة الله -تعالى- على أمرٍ ما من ألفاظ النّذر، وقد أمر الله -تعالى- بالوفاء بالعهود والوعود، سواءً كانت معه سبحانه أو مع الناس، فإذا عاهد الإنسان ربه على شيءٍ دخل ذلك العهد في حكم النّذر وإن لم يتلفظ الإنسان بلفظ النّذر، ولزمه حينها الوفاء بعهده ونذره، ولا يجوز له الإخلال به إلّا إن عجز تماماً عن الوفاء به ولم يتمكن من فعله، فيُكفّر عنه حينها كفارة اليمين، أمّا إن كان ما عاهد عليه الله من قبيل المعصية فلا يجوز له الوفاء به، بل عليه أن يتوب إلى الله تعالى مع إخراج كفارة اليمين، وكذا إن عاهد على أمرٍ ثم بدا له أنّ غيره أفضل منه، كمن عاهد الله على ألّا يُنفق على قريبٍ من أقربائه أو صديقٍ من أصدقائه، فينبغي له أن يعود عن عهده ويُكفّر عنه كفارة اليمين.[1]

أنواع النّذر

للنّذر ستة أقسامٍ كما يأتي:[2]

  • نذر الطاعة: وفيه نوعان صحيحان: الأول أن يكون مطلقاً كأن ينذر المسلم صيام ثلاثة أيامٍ لله تعالى، والثاني أن يكون مُعلّقاً كأن ينذر لله صدقةً معينةً إن شفي مريضه، فإذا تحقق الشرط الذي علق النذر عليه لزمه الوفاء به.
  • النذر المباح: كأن يقول الإنسان: لله عليّ أن أركب هذه السيارة، فهذا فعلٌ مباحٌ يستوي فعله وتركه، فيجوز للإنسان أن يفعله أو يُكفِّر عنه.
  • النذر المكروه: أي أن ينذر الإنسان فعل أمرٍ مكروهٍ، ويُستحب له أن يُكفِّر عن نذره ولا يفي به.
  • نذر المعصية: وهو نذر فعلٍ مُحرّمٍ، كأن يقول الإنسان: لله علي أن أشرب الخمر ونحو ذلك، فهذا النذر حرامٌ ولا يجوز الوفاء به، بل يجب على المسلم أن يُكفّر عنه.
  • نذر اللجاج والغضب: ويُراد به النذر الذي يُطلقه الإنسان بُغية منع شرطه، أو الحمل عليه أو تصديقه أو تكذيبه، كأن يقول الإنسان: لله عليّ إن كان كلام فلان صادقاً أن أصوم شهراً، وهذا النذر يحمل معنى اليمين، فإن شاء الإنسان أوفى به وإن شاء أخرج كفارة اليمين.
  • النذر المطلق: ويُراد به أن يتلفظ الإنسان بالنذر دون أن يسمّي شيئاً، كأن يقول: لله عليّ نذرٌ، فهذا تلزمه كفارة اليمين حتى يتحلل من نذره.

شروط صحة النذر

يُشترط لصحة النذر ما يأتي:[3]

  • ألا يكون ما ألزمه لنفسه أكثر ممّا يملكه، كأن ينذر ألفاً وهو لا يملك إلا مئةً.
  • ألا يكون الأمر المنذور مفروضاً على الإنسان بالأصل، كأن ينذر لله حجّة الإسلام.
  • ألا يكون الأمر المنذور داخلاً في ملك غيره.
  • أن يكون الأمر المنذور ممكن الوقوع وليس مستحيلاً، فلو نذر الإنسان أن يصوم يوم أمس، لم يصح نذره.
  • ألا يكون الأمر المنذور معصيةً في ذاته.
  • أن يكون الأمر المنذور عبادةً مقصودةً من جنسها فرضٌ.

المراجع

  1. ↑ "عاهدت ربها على شيء وتريد نقضه"، www.islamqa.info، 2003-6-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  2. ↑ ".أنواع النذر"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  3. ↑ ناصر الحلواني (2010-9-1)، "النذر: أنواعه وأحكامه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.