ما حكم رسم الحواجب
رسم الحواجب باستخدام الكحل
لا حرجَ في تغطية الحاجب بمادة، ومن ثمّ رسمُه بالكحل، أو بصبغ الحاجب بلون يشبه لونَ الجلد، ومن ثمّ رسم الحاجب بقلم، الأصل في هذا الإباحة ما لم يكن فيه تدليس للخاطب، ففي هذه الحالة لا يجوز، وأجاب الشيخ ابنُ عثيمين حينما سُئِل عن حكم صبغ شعر الحاجب بلون قريب من لون البشرة بأنّ الأصلَ في مثل هذه الأمور الإباحة إلا إذا ورد تقرير يُحرّم هذا الأمر، أو إذا ورد دليل بكونه أمراً مكروهاً، ولا فرقَ في صبغ شعر الحاجب، أو تغطيته، فالأصل الإباحة حتى يردَ التحريم، والتحريم وردَ في نمص الحاجبين، وهذا ليس منه، ويجب التأكّد من أنّ هذه المادة لا تمنعُ مرورَ الماء، لأنّ الوضوء لا يصحُّ إلا بعد إزالة كلّ ما لا يُمرّر الماءَ.[1]
رسم الحواجب بمواد تُحقَن في البشرة
حقنُ الحواجب بموادَّ، وأصباغ كيميائية هو نوع من أنواع الوشم، وتُستخدم هذه الأصباغ لوضع مكياج دائم، مثل الكحل، أو تنسيق الحاجبين، أو أحمر الشفاه، أو غيرها، ونتيجةُ هذه الحُقَن، وطريقتها، وصورتها تنطبقُ على وصف الوشم المُحرَّم، والوشم من الكبائر، ويُعرف عند أهل اللغة بأنّه غَرز الجلد بإبرة، ثمّ يُدخل فيه الكحلُ فيزرقُّ الأثر، أو يخضرُّ، ولا يجوز رسمُ الحاجبين بهذه الطريقة، لأنّ فيها تغييراً لخلق الله.[2]
تشقير الحاجبين
تشقيرُ الحاجبين يعني صبغَهما بلون مُقارب للون البشرة، بحيثُ يختفي الحجمُ الحقيقي لهما، أو صبغُ الجزء السفلي، والجزء العلوي من الحاجب فقط، بهدف ترقيق الحاجبين، ولا حرجَ في تشقير الحاجبين، بهدف التجمُّل، ما لم يدخُل فيهما النمصُ المحرم، فيجوز للنساء المتزوجات فعلُ هذا والتجمل ما لم يثبت أنّ له أضراراً صحية، وأمّا للنساء غير المتزوجات فيُكرَه لهنّ استخدامُ الأصباغ التي تُظهر الزينة.[3]
المراجع
- ↑ "حكم تغطية الحاجب بمادة ثم رسم الحاجب بالكحل"، www.islamqa.info، 30-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "رسم الحواجب بمادة تحقن بها هل يعد من الوشم"، www.fatwa.islamweb.net، 3-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2018. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عبد الكريم الخصاونه (4-5-2010)، " حكم تشقير الحواجب"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 28-10-2018. بتصرّف.