ما حكم الصيام على جنابة

حكم الصيام على جنابة

إذا وقعت الجنابة في الليل، أن يجامع الرجل أهله في الليل ويصبح قبل أن يغتسل، فهنا صومه صحيح ولا إثم عليه، حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام يأتي أهله ويصبح جنبًا، ثم يغتسل بعد الصبح، أما إذا وقعت الجنابة في النهار، فجامع الرجل زوجته نهار وهو صائم فهو عاصٍ لربه وآثم، وبطَلَ الصوم بذلك، وعليه كفارة إذا كان ذلك في شهر رمضان، فإن أتى ذلك متعمدًا فكفارته تحرير رقبة، فإن عجز فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يتسطع فعليه إطعام ستين مسكينًا، ومقدار الإطعام نصف صاع من قوت البلد لكل مسكين، وعليه قضاء هذا اليوم.[1]

مبطلات الصيام

مفطرات الصيام على نوعين هي:[2]

• مفطرات من نوع الاستفراغ: وتشمل الحيض، والجماع، والاحتجام، والاستقاءة، والاستمناء، فإن خرجت هذه الأشياء من البدن فإنها تضعفه، من أجل ذلك جعلها الله من مبطلات الصوم، فلا يجتمع على الصائم ضعفان، أحدهما ناتج عن ضعف الصيام، والآخر ضعف ناتج من خروج هذه الأشياء.
• مفطرات من نوع الامتلاء: كالشرب، والأكل، حيث يصلان إلى المعدة عن طريق الفم، كون الصائم أكل أو شرب فإن الحكمة المقصودة من الصيام لم تحصل له، ومن المفطرات أيضًا من هذا النوع حقن الدم، وحقن الإبر المغذية، والتي يمكن أن تغني عن الطعام والشراب.

شروط صحة الصيام

من الشروط التي لا يصح الصوم إلا بها:[3]

• النية، ولا بد من تبييتها ليلًا في صيام الفرض، ونية الصيام قبل زوال الشمس في صيام لنفل، بشرط ألّا يسبق هذه النية ما ينافي الصوم من جماع أو أكل وشرب.
• الإمساك عن المفطرات، ومنها غير التي ذكرناها، الردة، وهي الخروج عن الإسلام، والجنون، ولو كان للحظة.

المراجع

1. ↑ "حكم الجنابة في رمضان"، الموقع الرسمي الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
2. ↑ "مفسدات الصيام"، الإسلام سؤال وجواب، 17-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.
3. ↑ د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري (18-11-2016)، "شروط صحة الصيام"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.