-

ما حكم سب الدين

ما حكم سب الدين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم سب الدين

إن سبّ الدين واحد من أعظم الكبائر، وأحد نواقض الإسلام، فمن سب الدين، أو الإسلام، أو النبي عليه الصلاة والسلام، أو أي رسول من الرسل، فإنه بذلك يكون قد ارتد عن الإسلام، فإن قال مثلًا: الإسلام دين ناقص، أو دين جامد، أو شبه ذلك، فإنه يكون قد سبّ الدين، وصاحبه مرتد، فيستتاب، فإن لم يتب يقتل، فيجب على ولي الأمر أن يستتيب السابّ لدينه، ويؤدبه على فعلته بما يردعه عن ذلك، ويوبخه عليها، ومن العلماء من قَبِلَ توبته ومنهم من رأي أن يقتل، وعدم قبول توبته.[1]

التوبة من سبّ الدين

يجب على من ارتد بسبّه للدين إن أراد أن يتوب أن يستوفي شروط التوبة الخمسة وهي:[2]

  • الإخلاص في التوبة لله، وأن لا يتوب خوفًا من أحد، أو من أجل رياء أو سمعة، أو رجاء أمر من أمور الدنيا، بل أن تكون توبته رجاء ثواب الله وخوف عقابه.
  • الندم على الذنب، حيث يجد في نفسه حزنًا وحسرة على ما اقترب، ويُكبِر ذلك في نفسه.
  • الإقلاع عن الذنب، وترك الإصرار عليه.
  • العزم على ألا يعود للذنب في المستقبل، ومحل العزم ذلك القلب، فيكون عزمًا مؤكدًا بعدم العودة إلى المعصية التي تاب منها.
  • موافقة التوبة لوقت القبول، وأن لا تكون قبل فوات هذا الوقت، حيث إن فواته عامٌ وخاص، فالعام هو عند طلوع الشمس من مغربها، فمن تاب بعد طلوعها من المغرب فلا تقبل توبته، والوقت العام هو حضور الأجل، فعندها لا تنفع تلك التوبة.

حكم زوجة من سب الدين

من سبّ زوجها الدين فإنها لا تطلق منه بل يُفرق بينهما، فتحرم عليه دون طلاق، لأنها مسلمة وهو كافر، وتبقى مُحرّمة حتى يتوب، فإن تاب وهي في عدتها فإنها ترجع إليه دون حاجة لشيء، أما إن لم يتب وقد خرجت من العدة فلها أن تنكح من شاءت، كون ذلك بمثابة الطلاق.[3]

المراجع

  1. ↑ "حكم من سب الدين"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018.
  2. ↑ "سب الدين وهو في حالة غضب شديد"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "إذا سب الزوج الدين هل تطلق زوجته؟"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف.