-

ما حكم شفط الدهون

ما حكم شفط الدهون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية تجنب السمنة

يعدّ الحصول على قوامٍ رشيقٍ متناسقٍ مطلباً لكثيرٍ من النّاس ، و قد كثر في الآونة الأخيرة لجوء النّاس إلى العمليات الجراحيّة و الأدوية لمعالجة ظاهرة السّمنة ، و قد حدثت هذه الظّاهرة و انتشرت بسبب العادات الغذائيّة السّيئة لدى النّاس ، فأصبح النّاس يعتمدون على الوجبات السّريعة في طعامهم ، و بالتّالي أصبحوا أكثر عرضةً لزيادة الوزن و التّعرض للمخاطر الصحيّة و الأمراض المختلفة ، كما أنّ طبيعة الحياة العصريّة و انتشار التّكنولوجيا ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في انتشار ظاهرة السّمنة ، فبعد أن كان الإنسان قديماً و بسبب طبيعة الحياة الصّعبة يضطرّ أحياناً إلى المسير مسافاتٍ طويلةٍ لتحصيل الرّزق و كفاف العيش ، أصبح النّاس حديثاً ينجزون أعمالهم و هم جالسون على أرائك و مكاتب وثيرةٍ و يستخدمون الحواسيب الشّخصية في أداء الأعمال ، و لا شكّ بأنّ الوقاية هي دائماً خير من العلاج ، فلكي نتجنّب ظاهرة السّمنة علينا بإتباع أنماطٍ غذائيّةٍ تعتمد على الأكل الصّحي و تجنّب المأكولات التي تؤدّي إلى زيادة نسبة الدّهون و السّكريات في الجسم ، كما أنّ ممارسة الرّياضة باستمرارٍ تكون كفيلةً بحماية الجسم من مخاطر السّمنة و أمراضها .

و يلجأ كثيرٌ من النّاس و خاصّة الذين يمتهنون مهناً تتطلّب منهم الظّهور بشكلٍ لائقٍ و جسم متناسقٍ إلى العمليات الجراحيّة مثل عمليّة شفط الدّهون ، فما هي عمليّة شفط الدّهون ؟ و ما هي مخاطرها ؟ و ما هو حكم الشّرع فيها ؟

ما هي عملية شفط الدهون

تعرف عمليّة شفط الدّهون بأنّها العمليّة التي يتمّ من خلالها إذابة الدّهون في جسم الإنسان من خلال أدواتٍ معيّنةٍ و إخراجها إلى خارج الجسم ، و يلجأ النّاس إلى هذه الوسيلة حين يتعذّر استخدام الحمية و الوسائل الطّبيعيّة في تنحيف الجسم ، و لهذه العملية آثارٌ جانبيّةٌ منها احتماليّة حدوث الجلطات ، و احتماليّة تسلّل الماء إلى المناطق التي شفط الدّهون منها .

الحكم لشفط الدهون

أما حكم الشّرع في مسألة شفط الدّهون ، فقد تكلم كثيرٌ من العلماء في هذه المسألة و القول الرّاجح فيها أنّه يجوز إجراء هذه العملية إذا ترتّب على بقاء الدّهون مفسدةٌ أو ضررٌ على الشّخص ، فيلجأ الى العمليات الجراحيّة لشفطها و إزالتها بشرط أن يأمن الضّرر من إجرائها ، أما إجراؤها بغرض التّجمل و التّزيّن فلا يصح لإنّه يعتبر تغييرٌ لخلق الله ، و الله أعلم .