ما حكم من افطر عمدا في رمضان
حكم من أفطر عمدًا في رمضان
في قول عامة الفقهاء أنه من أفطر في شهر رمضان ولو يومًا واحدًا بلا عذر فإنه بذلك اقترف كبيرة من كبائر الذنوب، وجعل نفسه عُرضةً لعقاب الله وسخطه، ومن ثم فإنه يلزمه التوبة الصادقة إلى الله، وقضاء ما أفطره، في حين أنّ من أفطر في رمضان متعمدًا مستحلًا لذلك فقد كفر، ومن ثم فإنه يستتاب، ويقتل إن لم يتب، أما من جهر في الفطر فللإمام أن يعزرّه ويعاقبه بما يردعه ويردع أمثاله.[1]
وجوب صيام رمضان
إن صيام شهر رمضان فرضٌ أجمع المسلمون عليه إجماعًا قطعيًا، وهو إجماع معلوم من الإسلام بالضرورة، ومن ينكر وجوب صيامه فإنه كافر، ويستتاب، فإن لم يرجع ويتوب ويقر بوجوبه فإنه مرتد كافر للحاكم أن يقتله، وصيام رمضان واجب على الشخص الذي اجتمعت فيه الشروط التالية:[2]
- الإسلام، حيث لا يخاطب الكافر بوجوب الصيام، وإن فعله لا يصح منه، فالإسلام شرط لصحة العمل.
- البلوغ، حيث لا تجب التكاليف الشرعية إلا بالبلوغ.
- العقل، فالصيام ليس بواجب على المجنون، وإن فعله لا يصح منه.
- القدرة، فمن عجز عن الصيام عجزًا دائمًا كالكبير الذي لا يقدر عليه، أو المريض مرضًا مزمنًا فلا يجب عليهم، وعليهم الإطعام.
تعريف الصيام
الصيام لغة هو الإمساك، أما شرعًا فهو إمساك عن مفطر على وجه مخصوص، يمسك عن ذلك المكلّف، ويبدأ الإمساك من طلوع الفجر الصادق من يوم الصيام وحتى غروب الشمس في ذلك اليوم، فيسمك الصائم عن شهوتي البطن والفرج، والصيام تشريع ربانيّ قد عرفه أهل الكتاب من الأمم السابقة، وهو عبادة مشروعة، استقر في الإسلام، وكان فرضه بالتدريج على مراحل كما في كثير من التشريعات الأخرى.[3]
المراجع
- ↑ "حكم من أفطر في رمضان من غير عذر"، الإسلام سؤال وجواب، 18-9-2015، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.
- ↑ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري (10-7-2013)، "وجوب صيام رمضان وعلى من يجب"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.
- ↑ د. خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي (23-8-2009)، "تعريف الصيام وتاريخ تشريعه"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.