ما حكم عيد الحب في الإسلام
حكم عيد الحب في الإسلام
أفتى علماءُ الأمة الإسلامية بعدم جواز الاحتفال بما يُسمّى عيد الحب، وقد سُئِل كثيرٌ من علماء العصر الحديث عن حكم الاحتفال بعيد الحب، وما يظهره بعض المسلمين، والمسلمات في هذا اليوم، من التبرج، وأخذ الزينة، وتبادل الهدايا، والتهاني، ولبس اللّباس الأحمر، فأجابوا بحرمة الاحتفال بعيد الحب، وعلّة ذلك كما ذكر الشيخ ابن جبرين أنّ هذا العيدَ من الأمور البدعية التي لا أصلَ لها، ومن أحدث في الدين شيئا فهو مردود عليه.[1]
دليل تحريم الاحتفال بعيد الحب
أوضح الأدلة على تحريم عيد الحب، واعتبارِه بدعةً أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أشار في الحديث إلى اختصاص المسلمين بعيدين هما: عيد الفطر، والأضحى، وما سوى ذلك بدعة لا يصحُّ الاحتفال بها، ففي الحديث: (كانَ لأهْلِ الجاهليَّةِ يومانِ في كلِّ سنَةٍ يلعَبونَ فيها فلَمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ قالَ كانَ لَكُم يومانِ تلعَبونَ فيهِما وقد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهِما خيرًا منهُما يومَ الفطرِ ، ويومَ الأضحى).[2][3]
أصل عيد الحب
يعود أصلُ عيد الحب إلى الرومان القدماء، حيث ذكرت كتب التاريخ أنّ الرومان قديماً كانوا يخصّصون يوماً، هو الخامس عشر من فبراير، كيومٍ يقدّمون فيه الهدايا لآلهتهم المزعومة، وقد تغير تاريخ هذا اليوم، ليصبحَ يوم الرابع عشر من فبراير، وفي القرن الثالث الميلادي حكم الرومانَ امبراطورٌ أصدر قراراً بتحريم الزواج على جنوده، بحجّة تفريغهم للقتال، فقام قديس يسمى فلنتين بعقد عقود زواج سريّةٍ بين الجنود وعدد من النساء، فعلمت السلطات به، فاعتقلته، وحُكِم عليه بالإعدام يوم الرابع عشر من فبراير، من سنة مئتين وسبعين ميلادية.[4]
المراجع
- ↑ "حكم الاحتفال بعيد الحب "، الإسلام سؤال وجواب ، 2006-2-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1555، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ خالد بن سعود البليهد ، "حكم الاحتفال بعيد الحب "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.
- ↑ "عيد الحب أصله وحكمه "، إسلام ويب، 2001-1-22، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-18. بتصرّف.