ما هو حل غازات البطن
غازات البطن
يعتقد الكثير من الناس عند مواجهتهم مشكلة تكوّن غازات البطن (بالإنجليزية: Abdominal Gases) أنّهم يُعانون من مشاكل على مستوى القناة الهضميّ أو الجهاز الهضمي عامة، ولكن في حقيقة الأمر غالباً ما يكون تكوّن هذه الغازات أمراً طبيعياً ولا يتسبب بأية أضرار في العادة سوى معاناة الفرد من بعض المشاكل على الصعيد الاجتماعيّ، وحتى يتضح الأمر أكثر لا بدّ من بيان أنّ لهذا الغاز المتكوّن مصدرين أساسيين، أمّا أولهما فهو مصدر داخلي، ويتمثل بهضم البكتيريا الموجودة في القولون لبعض أنواع الأطعمة التي تصلها، وتُعرف هذه البكتيريا أيضاً بالبكتيريا النافعة، ويجدر التنبيه إلى أنّ أغلب غازات البطن يُعزى ظهورها إلى هذا المصدر، وأمّا المصدر الثاني فهو خارجي، ويتمثل ببلع الإنسان الهواء، ومن الجدير بالذكر أنّ غازات البطن تتكوّن بشكلٍ أساسيّ من غاز الأكسجين، والنيتروجين، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، والهيدروجين، أمّا الغازات الثلاثة الأولى فتُعزى إلى بلع الهواء، وأمّا الهيدروجين والميثان فيُعدّان نواتج عملية تحطيم البكتيريا النافعة والموجودة بشكلٍ طبيعيّ في القولون لبقايا الطعام، وقد ينتج في بعض الحالات من عملية تحطيم البكتيريا لبقايا الطعام مركبات الكبريت، وتتميز هذه المربكات برائحتها الكريهة، وعلى الرغم من أنّ وجودها يكون في الغالب بكميات قليلة جداً، إلا أنّ الإنسان قادر على تمييز رائحة مركبات الكبريت بأبسط وأقل تراكيزها، وهذا ما يجعل في بعض الأحيان ظهور الغازات يُسبّب الإحراج على الصعيد الاجتماعيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التخلص من غازات البطن غالباً ما يتمّ عن طريق إطلاق الريح من فتحة الشرج، وإنّ المعدل الطبيعيّ لخروج هذه الغازات يُقدّر بـ12-25 مرة في اليوم الواحد، ويجدر التنبيه إلى أنّ الإنسان يتخلص من هذه الغازات غالباً أثناء النوم، على الرغم من أنّ كمية الغازات التي تتكوّن أثناء النوم تكاد تكون معدومة، إلا أنّه الوقت الذي يتم فيه التخلص من الغازات التي تراكمت أثناء النهار.[1]
حل غازات البطن
النصائح العامة
يمكن تقديم بعض النصائح للأشخاص الذين يُعانون من الانزعاج الشديد أو مواجهة المشاكل بسبب تكوّن الغازات، أو أنّهم يُعانون من هذه المشكلة بشكلٍ يفوق الحد الطبيعيّ، ومن هذه النصائح ما يأتي:[2][3]
- تقليل كمية الأطعمة المتناولة المعروفة بتسببها بظهور الغازات، وخاصة تلك التي تحتوي على الألياف، والسكريات، والنشويات، والأطعمة الغنية بالدهون، ويمكن تفسير تسبب هذه الأطعمة بظهور الغازات بأنّ مثل هذه المكونات الموجودة فيها لا يتم امتصاصها وهضمها بسهولة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: بعض الفواكه مثل التفاح والإجاص، وبعض أنواع الخضروات مثل البروكلي، والقرنبيط، والبصل، بالإضافة إلى المُثلّجات، ومشتقات الألبان كالجبنة والحليب، وممّا لا شك فيه أنّ الحبوب الكاملة كذلك تتسبب بتكوّن الغازات، وأمّا بما يتعلق بالمشروبات التي تتسبب بظهور الغازات فأغلبها من المشروبات الغازية، ولذلك يُنصح بالحد من تناولها إمّا بتجنب تناولها أو تناولها بكميات بسيطة للغاية.
- الحرص على عدم شرب الماء أثناء تناول الطعام، والاستعاضة عن ذلك بتناوله قبل الوجبات بما يُقارب ثلاثين دقيقة، وذلك لأنّ تناول الماء أثناء الطعام يتسبب بخسارة وفقدان أحماض المعدة، وهذا ما يقلل ويُضعف من دورها في عملية هضم الطعام.
- تناول الطعام والشراب برويّة، إذ إنّ العجلة في تناول الطعام أو الشراب تتسبب بدخول كميات كبيرة من الهواء إلى القناة الهضمية، وهذا ما يُسبّب ظهور الغازات.
- التأكد من أنّ أطقم الأسنان ملائمة ولا تتسبب بدخول الهواء أثناء تناول الطعام.
- الإقلاع عن العادات التي تتسبب بدخول الهواء إلى القناة الهضمية وظهور الغازات، مثل التدخين، ومضغ اللبان، واستعمال القشة لتناول المشروبات.
- الحدّ من تناول الأطعمة واللبان والمشروبات غير المُحلّاة، فمثل هذه المنتجات لا تحتوي على السكر المستخدم المعتاد، وإنّما تحتوي على ما يُعرف بالسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وهذا السكر يُسبّب تكوّن الغازات.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم، كالمشي بعد الانتهاء من تناول الطعام بفترة قصيرة.
- الحرص على الجلوس أثناء تناول الطعام.
- مراجعة الطبيب في حال المعاناة من تكوّن الغازات بشكلٍ مفرط أو شديد للغاية، وذلك لأنّه قد يدلّ على الإصابة بمشكلة صحية أكثر خطراً، مثل عدم القدرة على تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)، أو متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، أو سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer)، أو داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو مرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease) أو السكري، أو أحد مشاكل الجهاز الهضميّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Disorders) مثل قرحة المعدة (بالإنجليزية: Peptic Ulcer).
العلاجات الدوائية
هناك بعض العلاجات الدوائية التي تباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter)، والتي قد تساعد على التخلص من مشكلة تكوّن الغازات، نذكر منها ما يأتي:[2][3]
- سيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone)، وهو من الأدوية التي تباع دون وصفة طبية، وتبيّن أنّه قد يساعد على علاج مشكلة الغازات، ولكن تجدر مراجعة الطبيب لسؤاله حول إمكانية تناوله في حال المعاناة من مشاكل صحية أخرى أو في حالات الحمل.
- الفحم النشط: (بالإنجليزية: Activated charcoal)، وهو كذلك من الأدوية التي تباع دون وصفة طبية، ويمكن تناول حبوب الفحم النشط إمّا قبل تناول الطعام مباشرة أو بعد الانتهاء من تناوله بساعة واحدة.
- الإنزيمات التي تساعد على الهضم: هناك بعض الإنزيمات التي تُحضر وتباع للمساعدة على عملية الهضم، وخاصة لهضم الكربوهيدرات المعقدة والخضروات، وبذلك تقلل فرصة تكوّن الغازات.
المراجع
- ↑ "Intestinal Gas", www.badgut.org, Retrieved June 8, 2018. Edited.
- ^ أ ب "7 Easy Ways to Tame Excessive Gas", www.everydayhealth.com, Retrieved June 8, 2018. Edited.
- ^ أ ب "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating", www.healthline.com, Retrieved June 8, 2018. Edited.