ما هو وقت قيام الليل
الصلاة
تعد الصلاة من أهم الفرائض الواجبة على المسلم، وهي أيضاً ركن أساسيّ من أركان الإسلام، فبالصلاة يرتاح القلب، وتهدأ الجوارح، وتسمو الروح، وقد تكون الصلاة من الفرائض أو من النوافل التي يسعى المسلم إلى أدائها طمعاً بالأجر الكبير والثواب العظيم من الله عز وجل وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن قيام الليل.
قيام الليل
يعرف قيام الليل على أنّه قضاء معظم الليل أو جزء منه في طاعة الله والتقرّب منه وعبادته، وذلك بتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء، وقيام الليل هو دأب المؤمنين الصالحين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو العبد برّبه ويتوجه إليه ويدعوه ويتضرع له، ويسأله من فضله وعطائه.
وقت قيام الليل
يبدأ قيام الليل من بعد أداء صلاة العشاء وينتهي عند طلوع الفجر، ويفضّل أن يؤدّى في الثلث الأخير من الليل؛ وذلك لأن الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت العظيم ينزل الى السماء الدنيا نزولاً يليق بقدرته وعظمته جلّ جلاله، فيستجيب للمظلومين والداعين، فعن حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر)[صحيح مسلم].
أمور معينة على قيام الليل
هناك العديد من الأمور والأفعال التي تشجّع العبد على قيام الليل، وتحفّزه على أدائه وعدم التكاسل عنه، ومنها:
- الاستشعار بدعوة الله سبحانه وتعالى للقيام، وكذلك دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وحثّه على أهميّة القيام.
- الدعاء والطلب من الله عز وجل أن يعين على قيام الليل وأدائه.
- الإدراك الكامل بأنها طريقة لجلب للرزق ولراحة البال والسعادة والهناء في الدنيا والآخرة.
- النوم على الجانب الأيمن، والنوم على طهارة، واستحضار النية من أجل القيام.
- الإيمان واليقين الكامل بأنّ قيام الليل سبب لطرد الغفلة والحزن والتعب عن القلب.
- عقد النية قبل النوم للقيام، وإدراك الفضل الكبير والأجر العظيم للقيام.
- عدم إجهاد النفس وإرهاقها أثناء النهار في أمور لا فائدة منها، والنوم بعد العشاء مباشرةً، حتّى يستطيع العبد القيام بدون كسل.
- الابتعاد عن المعاصي والذنوب والخطايا التي تمنع العبد من قيام الليل.