-

ما علاج ثقب طبلة الأذن

ما علاج ثقب طبلة الأذن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طبلة الأُذن

يمكن تعريف طبلة الأذن التي تُسمّى أيضاً الغشاء الطبليّ (بالإنجليزيّة: Tympanic membrane) على أنّها طبقة رقيقة من الأنسجة مخروطيّة الشكل، تفصل الأذن الخارجيّة عن الأذن الوسطى، وتوجد في نهاية قناة الأذن (بالإنجليزيّة: Ear canal). يبلغ سمك طبلة الأذن حوالي 0.1مم، ويتراوح طول قطرها من 8-10مم، أمّا وزنها فيبلغ حوالي 14ملغ، وعلى الرغم من هذا الحجم الصغير والكتلة الضئيلة إلا أنّ الغشاء الطبليّ يُعدّ صلباً ومرناً، ويصعب إتلافه. ولطبلة الأذن دور مهمّ في عملية السمع التي تبدأ بدخول الموجات الصوتية في قناة الأذن بعد توجيهها من الصيوان (بالإنجليزيّة: Pinna) إلى الداخل؛ حيث تصطدم الموجات الصوتية بطبلة الأذن مُسبِّبةً اهتزازها، ويتمّ تحويل هذه الاهتزازات إلى نبضات عصبيّة بواسطة القوقعة (بالإنجليزيّة: Cochlea) في الأذن الداخليّة، ثمّ تنتقل هذه النبضات إلى الدماغ على طول العصب القوقعيّ (بالإنجليزيّة: Cochlear nerve) المعروف أيضاً باسم العصب السمعيّ؛ ليتمّ تفسيرها على هيئة أصوات مختلفة.[1][2]

ثقب طبلة الأُذن

يُعرَّف ثقب طبلة الأذن على أنّه تمزق في الغشاء الرقيق الذي يفصل الأذن الخارجيّة عن الأذن الداخليّة، ويمكن أن يحدث فجأةً، فيشعر المصاب بألم حادٍّ في الأذن، ثمّ قد يختفي فجأةً، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن ألا تظهر أيّة علامات تدل على تمزق الطبلة. يمكن أن يؤدي ثقب طبلة الأذن إلى معاناة المصاب من بعض المضاعفات، مثل: التهابات الأذن الوسطى، وقد يتطلّب الأمر خضوع المصاب للجراحة؛ لإصلاح الأضرار التي لحِقت بطبلة الأذن.[3] وقد يتسبّب ثقب طبلة الأذن بالتأثير في قدرة الطبلة على الاهتزاز بشكل صحيح، وهذا بدوره يتسبّب بضعف السمع أو فقدانه، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ فقدان السمع الناتج عن الإصابة بثقب طبلة الأذن عادةً ما يكون مؤقّتاً، ويعتمد في شدّته على مدى شدّة الإصابة وموقعها.[2]

علاج ثقب طبلة الأُذن

قبل إجراء أيّ تصحيح لثقب طبلة الأذن، يجب إجراء اختبارٍ للسمع، وإذا كان الثقب صغيراً جداً فإنّ الطبيب في الغالب يُراقبه فترةً من الوقت؛ لأنّ معظم الثقوب الصغيرة تُغلق من تلقاء نفسها في غضون ثلاثة أشهر، ويمكن أن يساعد استخدام الكمادات الدافئة على تخفيف الانزعاج في هذه الفترة.[4][5]

العلاجات الدوائيّة

من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب أثناء فترة المراقبة، ما يأتي:[4][5]

  • المضادّات الحيويّة: يمكن أن يصف الطبيب مُضادّاً حيوياً (بالإنجليزيّة: Antibiotic)؛ ليُؤخَذ عن طريق الفم أو على شكل قطرات؛ لمنع إصابة الأذن بالعدوى، أو لعلاج عدوى موجودة مُسبقاً.
  • الأدوية المسكّنة: إذا كانت طبلة الأذن المُمزّقة تُسبّب الألم، قد يُوصي الطبيب باستخدام مسكّنات الألم التي تُباع دون وصفةٍ طبيّةٍ، مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).

علاجات أخرى

هناك طرق أخرى يمكن اتباعها لإغلاق ثقب طبلة الأذن، وتترتّب على ذلك فوائد كثيرة، منها: منع دخول المياه إلى الأذن الوسطى أثناء الاستحمام أو السباحة؛ لأنّها يمكن أن تسبّب عدوى الأذن، وتحسين السمع، وتقليل طنين الاذن، ومنع ظهور الورم الكولسترولي (بالإنجليزيّة: Cholesteatoma)، الذي يُمثّل كيساً من الجلد في الأذن الوسطى، ويمكنه أن يُسبّب العدوى المُزمنة ويدمّر أجزاءً من الأذن.[6][5]

ومن الطرق التي يمكن اتّباعها لعلاج الثقوب التي لم تغلق خلال فترة المراقبة ما يأتي:[5][6]

  • رَأْبُ الطَّبْلَة الترصيعيّ (بالإنجليزيّة: Myringoplasty): إذا كان ثقب طبلة الأذن صغيراً، فيمكن تصحيح الثقب باستخدام مادة هلاميّة أو أنسجة شبيهة بالورق، ويستغرق هذا الإجراء من 15-30 دقيقةً، ويمكن القيام به في كثير من الأحيان في عيادة الطبيب تحت تأثير التخدير الموضعيّ.
  • رَأْبُ الطَّبْلَة (بالإنجليزيّة: Tympanoplasty): يتمّ استخدام هذا الإجراء إذا كان الثقب في طبلة الأذن كبيراً، أو في حال الإصابة بعدوى مزمنة في الأذن لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، وتتم هذه العملية في المستشفى تحت تأثير التخدير العام، وتشمل استخدام ليزر لإزالة الأنسجة الزائدة التي تراكمت في الأذن الوسطى، ثم تُؤخَذ قطعة صغيرة من أنسجة المريض من الوريد أو غمد العضلات، وتُزرَع على طبلة الأذن لإغلاق الثقب، ويستغرق هذا الإجراء في العادة من 2-3 ساعات.
  • رَأْبُ العُظَيمات (بالإنجليزيّة: Ossiculoplasty): من الممكن أن تتضرّر العظام الصغيرة في الأذن الوسطى المعروفة باسم العُظيمات (بالإنجليزيّة: Ossicles)؛ نتيجةً للضرب أو العدوى المتكررة التي قد سبّبت ثقب الأذن، وفي هذه الحالة يُلجَأ لإجراء عمليّة رأب العظيمات تحت التخدير العام، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن وضع عظام متبرّعٍ أو أجهزة صناعيّة مكان العُظيمات المتضرّرة.

الوقاية من ثقب طبلة الأُذن

يمكن اتباع النصائح الآتية؛ للمساعدة على تجنّب ثقب طبلة الأذن:[7]

  • علاج عدوى الأذن الوسطى في أقرب وقت؛ وذلك لأنّها السبب الأكثر شيوعاً لإحداث ثقبٍ في طبلة الأذن.
  • الحفاظ على تعادل الضغط في الأذنين عند السفر بالطائرة؛ وذلك باتباع عدة طرق، مثل: التثاؤب، ومضغ اللّبان.
  • تجنّب التخلص من شمع الأذن المُفرط باستخدام نكاشات الأذنين، أو دبابيس الشعر، أو الأشياء الأخرى التي يمكن أن تمزّق طبلة الأذن بسهولة.
  • تجنّب التعرّض للضوضاء، مثل: تلك الناجمة عن الآلات الصناعية، وإطلاق العيارات النارية، وغير ذلك، وكذلك يجدر تجنّب التغيّرات الحادة في الضغط الجويّ؛ وذلك باستخدام سدادات واقية، أو غطاء للأذنين.

المراجع

  1. ↑ "Tympanic membrane", www.healthline.com, Retrieved 20-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "eardrum injuries", www.kidshealth.org, Retrieved 20-1-2018. Edited.
  3. ↑ "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 20-1-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 20-1-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Perforated Eardrum", www.entnet.org, Retrieved 20-1-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Types of eardrum repair procedures", www.healthline.com, Retrieved 20-1-2018. Edited.
  7. ↑ "Ruptured (Perforated) Eardrum Symptoms, Treatment, and Healing Time", www.medicinenet.com, Retrieved 6-2-2018. Edited.
  8. ↑ فيديو: ثقب طبلة الأُذن.